ما الذي يخطط له تحالف العدوان في جنوب اليمن ؟
شهارة نت – عدن
هناك مساعي للتحالف الاماراتي السعودي في الاراضي الجنوبية للتلاعب في الاقتصاد وارتفاع اسعار احتياجات الشعب الجنوبي لحث ابناء الجنوب الى التجنيد الاجباري بعد الفشل الذريع لقواتها في مواجهة الجيش واللجان الشعبية خصوصاً في معارك السواحل الغربية للبلاد.
ان الجنوب والجنوبيين لا يعانون فقط من الانفلات الأمني في سياق التصفيات بل هناك معانات اخرى في ظل تواجد القوات الغازية التي أحكمت السيطرة على الجنوب.
كل مايجري في الجنوب من الأمن والاقتصاد هو مشروع ممنهج يشير إلى التوسع العسكري وتخدم مشاريع الغزاة وأجنداتها.
وبحسب المصادر الجنوبية، خروج المئات من العسكريين لمطالبة برواتبهم صباح اليوم الثلاثاء، امام بوابة قصر المعاشيق بعدن والحراسة تطلق النار لتفريق المحتجين.
بكل إمكانتها تقف قوى العدوان عاجزة عن تطبيع الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المحافظات الجنوبية القابعة تحت سيطرتها، أمرٌ كشف زيف الشعارات الفضفاضة التي عبروا عليها إلى جنوب البلد تاركين المواطن في زاوية محصورة بقوات أجنبية لم توفر لهم أدنى مقومات الحياة إن كان ثمة مجال لاستمراريتها.
تردي الأوضاع الأمنية في الجنوب خبر يبرز كل يوم بمستجدات دموية وبحسب ما تقتضيه الدعاية الأمريكية لإيجاد الذرائع والمبررات للمزيد من تدخلاتها السافرة، أما قوات الغزو فدورها الأكمل تغذية المجاميع المسلحة والتكفيرية بالمال والسلاح وبالتالي إرسالهم لخوض معارك المملكة في مختلف المحاور إما في الداخل اليمني أو في جبهات ما وراء الحدود.
صورة مختزلة من واقع دموي بات يضرب الجنوب مدينة تلو أخرى وطأتها أقدام الغزاة والمحتلين تحت مسمى الشرعية في وقت أضحت أعمال القتل والسلب والنهب فضلا عن تردي الخدمات العامة واقعا لا مفر منه لمن شرعن وانساق في هذا المشروع التدميري والذي تحول إلى نموذج اسود لمفهوم الأمن والاستقرار.
حيث افادت مصادر مطلعة لوكالة النجم الثاقب، ان التحالف ينفذ خطة جديدة لادارة الحرب في اليمن من خلال التلاعب بالورقة الاقتصادية اليمنية في الاراضي الجنوبية.
وبحسب المعلومات، أزمة اقتصادية طاحنة تضرب بالاقتصاد الجنوبي وان الجنوبيين يعانون من ارتفاع اسعار المواد الغذائية والمشتقات البترولية، حيث أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية واسعار المواد الأساسية بشكل غير مسبوق في جنوب اليمن يأتي من خلال التلاعب بالورقة الاقتصادية، مع أن الاراضي الجنوبية محررة ولم تعاني من اي حصار اقتصادي في البر والبحر والجو حسب تعبيرهم.
وكما تشير المعلومات، ان نفس الاسعار في المحافظات الشمالية اقل سعراً من المحافظات الجنوبية رغم الحصار الخانق عليها برا وبحرا وجوا.
اما ما يمكن ان نقول هو ما يجري اليوم في جنوب اليمن هو تخاذل اليمنيين في الجنوب من قبل التحالف الذي يضرب معيشتهم يوما بعد يوم ولا يهتم الا بتغذية العناصر التكفيرية والمغررين بهم لإرسالهم الى الجبهات كآلة تنفيذية للمصالح الصهيوأمريكية في اليمن والمنطقة.