السلطات البحرينية تنتهك حقوق الطفل
شهارة نت – البحرين :
قال مسؤول الرصد والتوثيق بمنتدى البحرين لحقوق الإنسان حسين نوح ان السلطات البحرينية تنتهك حقوق الطفل بإجراءات متنوعة، سواء عبر القتل خارج القانون أو الإعتقال التعسفي والمحاكمات غير العادلة وغيرها.
وكشف الحقوقي نوح في كلمة في كلمة ألقاها بالنيابة عن مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف في دورته الـ 34 عن ارتكاب السلطات البحريني جرائم قتل خارج القانون بحق 49 طفلا، واعتقال 218 طفلا خلال العام 2016 فقط، كما أشار لتوثيق المنتدى تعرض أطفال لسوء المعاملة والتعذيب أثناء اعتقالهم بشكل تعسفي.
وفيما يلي نص الكلمة:
لقد تنوعت إجراءات السلطات البحرينية في انتهاك حقوق الطفل؛ حيث وصل عدد الأطفال والأجنة الذين قتلوا خارج اطار القانون إلى تسعة وأربعون طفلا وجنينا منذ عام 2011 جراء استخدام القوة المفرطة أو الغازات المسيلة للدموع أو الرصاص الإنشطاري أو عبر الدهس بسيارات الشرطة.
إن حق الحياة في أجواء آمنة وصحية للطفل هو حق أصيل كما ذكر في اتفاقية حقوق الطفل، لكن الحكومة البحرينية لم تتخذ التدابير اللازمة التي تكفل حقوق هؤلاء الأطفال من الاستهداف الغير مبرر والغير قانوني؛ حيث تعرّض بعض الأطفال إلى الاعتقال التعسفي والحرمان من حقهم في التعليم ، وهناك من تعرّض منهم للاعتداء الجنسي، وقد رصد منتدى البحرين لحقوق الإنسان في عام 2016 اعتقال 218 طفل بشكل تعسفي وبلغ مجموع الأطفال المعتقلون تعسفياً منذ العام 2011 إلى 2016 : تسعمائة وثمانية وستون طفلاً بحرينياً.
فضلا عن المحاكمات غير العادلة التي يتعرّض لها الأطفال، فإنّ بعضهم تعرّض أثناء الاعتقال التعسفي إلى سوء المعاملة والتعذيب ومثالٌ على ذلك ما حدث للطفل مصطفى المتغوي الذي لم يُسمح لعائلته أو لمحاميه بلقائه، حتى الإفراج عنه في يوم الأحد 18 سبتمبر 2016، أي بعد 12 يوماً من اعتقاله.
وقد رصد منتدى البحرين قيام حكومة البحرين بحرمان 15 طفلاً بحرينياً من الجنسية لأسباب سياسية وطائفية، ومنهم الطفلة سارة ابنة زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان وعدد من أبناء الناشطين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
كما ويتعرّض أطفال منطقة الدراز إلى مضايقات تطال حرية التنقل أثناء عودتهم من المدارس بسبب الحصار الأمني المفروض على المنطقة.