خيام التحقيق في ساحات جمهورياتهم!!
إعلان متكرر من منصة اعتصام جامعة صنعاء: انتباه… الأخوة أعضاء اللجان الأمنية بالنسبة للأشخاص الذين تجدونهم وهم ينصحون مريضا او احد الشباب بالانتقال للعلاج في أي مستشفى حكومي رجاء اعتقلوه وتعاملوا معه بادب وسلموه للجنة الأمنية في خيمة التحقيق..
في ساحات الاعتصامات وخاصة في صنعاء التي يسيطر عليها أعضاء الإصلاح خيم التحقيق الأمنية والاستخباراتية علامة فارقة عن أي خيم التحقيق الاخرى فالقائمون عليها مرعبون فعلا ومدربون وقساة ولديهم خبرة كبيرة. واذا كان رئيسهم محمد اليدومي قد استقى خبرته الامنية من عمله الطويل في جهاز المخابرات السابق الذي كان يقوده محمد خميس فالسؤال من اين استقى هؤلاء خبراتهم? هل للفرقة الاولى مدرع دور في ذلك?
وما نقوله ليس افتراء.. وهذه بعض الشواهد:
كاتب صحفي معارض ومقرب من الاشتراكي كتب مقالا شيئا من النقد على ما يجري من قبل الاصلاحيين في ساحة التغيير بصنعاء فاغتنمت اللجنة الامنية وجوده في الساحة قبل اسبوع فقادوه الى خيمة التحقيق بدعوى انه شوه صورة ثورة الشباب وهددوه? ولم يطلقوا سراحه الا بعد ان اثبت لهم انه تطوع للساحة بعشرين مكنس ومئة متر حبال. كثير من الكتاب تعرضوا لأسواء من ذلك وكتبوا ما حدث لهم في الصحف والفيس بوك .
بعض الذين تركوا ساحة التغيير في صنعاء غاضبين قالوا انهم كانوا قد اخضعوا للتحقيق الامني في خيم التحقيق لأنهم يرفعون صور كفار وطغاة مثل تشي جيفارا وجمال عبد الناصر وابراهيم الحمدي وان هؤلاء تتعارض الثورة مع فلسفاتهم الوضعية.
مخبرون يتوزعون على خيام اليساريين والقوميين ويتجسسون عليهم. ظهر يوم السبت الماضي كان الشاب فكري عتيق قد سبق زملائه الى الخيمة وشرع في تكنيسها فدخل اثنان من اولئك المخبرين الذين يجوسون خلال الخيام وداخلها لرصد اقوال وتوجهات الشباب اليساريين والقوميين وضربوا رأسه بحديدة وجاء على الفور اربعة من اعضاء اللجنة الامنية لنقله الى المستشفى الميداني وبعد تضميد الجراح نقلوه الى خيمة التحقيق .
هذا فيما بينهم.. اما من هم خارج الساحة فلا حصر لهم.. في 28 مارس الماضي سقطت من فوق حفاظة رضيع ووقعت وسط مجموعة من الخيام وكان ذلك سبب لاعتقال سكان عدة عمارات للتحقيق عن المصدر الذي جاءت من الحفاظة الملوثة بالبراز كما دخل خيم التحقيق اعضاء مجالس محلية وعقال حارات وغيرهم ممن يوصفون بأعداء ثورة الشباب.. وكذلك من يستطيعون اعتقاله من متظاهري المؤتمر اثناء المواجهات التي تحدث من وقت الى آخر عندما يخرج متظاهرون من الساحة ويتوجهون الى اماكن بعيدة للتحرش بانصار الحزب الحاكم ولا يزال كثير ممن ادخلوا الى خيم التحقيق مجهولي المصير