ارتفاع عدد الخلايا الإرهابية النائمة في الأحياء الشعبية الكبرى بتونس
شهارة نت – تونس :
أكد العميد المتقاعد من الحرس التونسي علي الزرمديني أن تفريخ الإرهاب سيناريو متواصل و مستمر في بلاده, موضحا أن الخلايا الإرهابية النائمة تتمدد و تتوسع بشكل يومي في تونس.
و شدد الزرمديني, في تصريح ل “بوابة إفريقيا الإخبارية” على أن تفريخ الإرهاب في تونس يتم بشكل يومي و لا يقتصر على جهة دون أخرى من جهات البلاد, مبينا أن هذه الافة تعتمد على حركة إستقطاب واسعة لمنخرطيها عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي فتحت الباب على مصراعيه لتمدد و توسع الخلايا الإٍرهابية.
و عقب بأن تفريخ الإرهاب لا يقتصر على محافظة تونسية دون أخرى, كما أنه يمس مختلف الأعمار و الشرائح الإجتماعية و لا يقتصر على جنس دون غيره, مضيفا أن عدد الخلايا الإرهابية النائمة في تونس يتحدد وفق الكثافة السكانية للمحيط الذي تتواجد فيه.
و لفت الضابط السامي المتقاعد من الحرس التونسي إلى أن حجم الخلايا الإرهابية النائمة في تونس يرتفع في الأحياء الشعبية الكبرى على غرار حي التضامن المتاخم للعاصمة, و حي الرياض في محافظة سوسة, وسط شرق البلاد, ملاحظا في السياق ذاته أن الخلايا الإرهابية النائمة تتواجد كذلك في الأحياء الراقية.
و أكد الزرمديني أنه ثبت من خلال التحقيقات الأمنية أن أغلب الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها في تونس على علاقة بأطراف إرهابية في الخارج, خاصة في سوريا و ليبيا و مالي و مصر و الجزائر و غيرها, معتبرا في الأثناء أن الإرهاب ظاهرة دولية ما فتئت تتوسع و تنتشر.
و خلال عامي 2015 و 2016 نجحت الأجهزة الأمنية التونسية في تفكيك الاف الخلايا الإرهابية في أغلب مناطق البلاد, كما تم تنفيذ ما يفوق 49 ألف عملية مداهمة لأوكار العناصر الإرهابية, أو المشتبه بها في الإرهاب, و ذلك في عام 2016.
و تتم الإطاحة بالخلايا الإرهابية بشكل يومي في تونس, خاصة في الأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة, و كذلك الشأن بالنسبة لمحافظات الوسط الغربي, على غرار القصرين و سيدي بوزيد, و محافظات الوسط الشرقي, على غرار سوسة و المنستير و المهدية, و بدرجة أقل محافظات الشمال الغربي و الجنوب.