أين أختفى نجل الرئيس …………….?!
أحمد علي عبد الله صالح .. الوريث القادم لعرش بدأ يتهاوى وتتداعى أركانه جراء لعبة سياسية أدارها حميد الأحمر من غرفة عملياته .. إختفى عن الساحة السياسية وفيماعدا ظهور واحد منذ بداية الأزمة بين أعضاء المجلس الأعلى للدفاع .. ترك أحمد المجال رحبا لإبن العم كي يمارس مع والده صنوف التعذيب النفسي .. قبل أن يحيل عرشه إلى ركام متهالك .. حميد الذي لم ينسى قط تجاهل صالح لوجوده والتقليل من قدره .. خرج من مخدعه الوثير ليوجه لصالح الضربة القاضية .. فيما يقف قائد القوة الضاربة في البلاد ” نجل الرئيس ” البرلماني السابق .. صامتا .. مختفيا عن الأنظار .. وكأنه يتوخى الحذر .. أو ينتظر سقوط الجدار على رأس صالح وعائلته ..!!
فأين نجل الرئيس من وسائل الإعلام .. وساحات النت ذات القاعده العريضة من الجماهير التي إستطاعت أن تغير وجه التاريخ .. وتاريخ البسيطة .. أين هو مما يجري ? .. هل فعلا يكون قد ترك الساحه مؤثرا السلامة له ولباقي أفراد الاسرة الحاكمة .. منتظرا لحاق والده بهم .. وإلى أين ? .. أم أنه كما يشاع مقيد بتوجيهات والده بعدم تدخله حقنا للدماء .. وحتى لا تعلن الحرب الطاحنة التي ستجعل اليمن يدخل في أتون دوامة لا نهاية لها ..!!
وفي مقارنة يجريها المشاهد حاليا .. يتشابه الأمر بين سيف الإسلام القذافي وبين أحمد علي .. لكن مع فارقين مهمين .. الأول أن سيف الإسلام يحب الظهور الإعلامي .. وكان مهيأ?ٍ بالفعل للإمساك بزمام الأمور في بلاده .. بإعتباره رجل دولة مدنية متحضرة كما كان يشاع عنه .. وأحمد لايحب ذلك الظهور الإعلامي .. بل إن تصريحاته الإعلامية نادرة جدا .. والأمر الثاني .. أن سيف الإسلام يعتقد هو ووالده وبقية الأسرة الحاكمة أنهم ملوك ليبيا وأمراؤها وإن لم يظهر ذلك علنا .. وأنهم دفعوا ثمن بقائهم فيها كما قال معمر .. أما أحمد ووالده فهما لم يصرحا بذلك علانية .. إلا أن شعبية والده .. وتحقيقه للوحدة .. وحصوله على الغالبية العظمى في الإنتخابات .. وإنتصاره في حرب صيف 94 م ضد الإنفصال .. تعطيهم ذلك الحق ولا داعي للتصريح به .. !!
أحمد علي صالح ومنذ إمساكه بزمام معسكره .. وهو يسعى جاهدا لتقليص نفوذ عمه ” أخو والده غير الشقيق ” اللواء علي محسن الأحمر” .. وأن تكون قيادات وأفراد معسكره شبابية بشكل خاص ..والقوات المسلحة بشكل عام .. كما أن أحمد علي يمتلك عتادا وآلة عسكرية ضخمة تستطيع الوقوف أمام الفرقة أولى مدرع التي يقودها عمه والتي تملك العدد ولا تملك العتاد.. مما ترك أثره في نفس هذا الأخير.. وزاد من عدد خصومه والمعارضين لكونه وريثا غير شرعي لوالده .. وزد على ذلك عمل والده بخيارات حكومة شابة يكون له يد فيها حتى يهيأ الساحة لظهور نجمه .. فهل يعقل أن يديرأحمد الساحة من خلف الاضواء .. وأن يكون هو اليد المحركة لكل مايجري على الساحة .. وكل ماعلى والده هو تبرير الوضع إعلاميا وجماهيريا .. ولكن ذلك لاينفي أن الأب مازال مدركا?ٍ للوضع تماما ويحسن التعامل مع مستجداته .. ويبقى السؤال ” أين كان نجل الرئيس في الوقت الذي كان حميد يسعى لتقويض أركان حكم والده منذ 2009 م ? .. ولماذا لا يقف أحمد لحميد الآن وقبل فوات الآوان ?! ” ….
· الإستحمار السياسي :-
راقتني قصة الأسد والحمار والثعلب .. إنها قصة جدا شيقة وتستحق الفهم والإستيعاب .. وأحببت أن أنقلها لكم .. فهي خير شاهد على مايحدث اليوم ..
…………………………………………………………………
كان يا مكان … غابة بها حمار وأسد وثعلب …
الأسد – كالعادة – ملك الغابة وكان جائعا?ٍ وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في حله وترحاله وكأنه رئيس وزرائه.
قال الأسد : يا ثعلب هات لي طعاما?ٍ وإلا اضطررت لأكلك!!
قال الثعلب: لاتأكلني ? الحمار موجود سأجرجره لك حتى تأكله.
قال الأسد : لا تتأخر علي .
وذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار
وقال له: انتبه إن الأسد يبحث عن ملك آخر للغابة .. فاذهب معي حتى تتقرب منه لعلك تصبح الملك القادم.
“وأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحا?ٍ بفرصة عمره وأخذ يبني شكل وهيئة مملكته وحاشيته من الأحلام الوردية التي حلقت به في فضاء آخر”.
وذهب الحمار إلى الأسد وقبل أن يتكلم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع آذانه? ففر الحمار على الفور.
وهكذا فشلت المفاوضات الأولى!!
فرجع الأسد يقول للثعلب : هات لي “الحمار” وإلا أكلتك ?
قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة هذه المرة.
قال الأسد :حسنا.. أنا بانتظارك.
راح الثعلب للحمار مره ثانيه وقال له: صحيح انك حمار ولا تفهم? كيف تترك مجلس ملك الغابة وتضيع على نفسك هذا المنصب? ألا تريد أن تصبح ملكا?ٍ?!.
قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب تضحك علي وتقول أنه يريد أن ينصبني ملكا? وهو في الواقع يريد أكلي .
قال الثعلب : يا حمار..!! .. هذا غير صحيح .. هو حقا?ٍ يريد أن ينصبك ملكا?ٍ ولكن