وقائع هامه عن نهاية شهر العسل بين المرتزقة وتحالف العدوان
شهارة نت – تحليل / احمد عايض احمد :
*يبدو ان التكتم الاعلامي الخليجي رفع عنه الحظر الرسمي مما أدى الى نقل المعركه الاعلاميه التي تترجم الشيء اليسير مما يحدث بالكواليس الى معركة رسميه هادئه بين قصور الحكم في دول تحالف الغزاه ولو بشكل خفيف امام العامه ولكنها شرسه للغايه وخصوصا بين الامارات والسعوديه ….
*اصبح الغضب الاماراتي رسميا من السعوديه عبر بوابة الفار هادي الذي لازالت السعوديه تتمسك به من اجل ملف المحافظات الجنوبيه لمواجهة المخطط الاماراتي المستهدف للتواجد السعودي بالمحافظات الجنوبيه عبر ادواتها الجنوبيه وخصوصا بعدن والمكلا..
*اتخذت الامارات قرار طيّ صفحة الفار هادي لايصال رساله صارمه للسعوديه مفادها “اما نحن او الانسحاب من التحالف ” ولكن اتى الرد السعودي على شكل اعتراض علني ترجم باستقبال الفار هادي القادم من ابوظبي ولكن هناك موافقه سعوديه سرّيه للتخلي عنه ولكن ليس الوقت المناسب وفق سياسة النظام السعودي لذلك .يبدوا هذا التخلي المهين والمذل بشكل تدريجي هو بدايه وقد ترجم القرار الاماراتي ذلك في تحويل ملف الفار هادي من ملف رئاسي الى ملف أمني بمعنى اصبح الفار هادي ليس رئيسا معترفا به من قبل الغزاه بل اصبح شخصيه امنيه تتعامل معه اجهزة الاستخبارات الاماراتيه والسعوديه …..فماذا يعني ذلك……..
هناك ترتيبات خاصه تعمل عليها الامارات في المحافظات الجنوبيه لمنع حزب الاصلاح والقاعده من التواجد بالجنوب اليمني من خلال تمكين مرتزقة الامارات بشكل كامل من ادارة المحافظات الجنوبيه وبشكل مستقل بعيدا عن ادوات السعوديه “الفار هادي وحزب الاصلاح”…
في المقابل..تعمل السعوديه على تحشيد قوات الفار هادي وحزب الاصلاح للسيطره على المحافظات الجنوبيه بالقوه العسكريه وهذا مايغضب الامارات ويثير جنونها وخصوصا ان داعش والقاعده هي رأس الحربه التي ستقود هذه المعركه كغايه سعوديه لمنع انتقال الصراع العسكري بين ادوات الامارات والسعوديه الى صراع اماراتي-سعودي مباشر ويبقى الصراع بين ادوات الامارات وداعش والقاعده المدعومه سعوديا
#عدن تشهد توتر عسكري خطير بين فريق هادي” المدعوم من السعودية و فريق مرتزقة الامارات، و استمرار الحملات الاعلامية بين الفريقين في ذروتها نتيجة توجه الحراك الجنوبي الاماراتي الذي يسعى الى الانفصال عن الشمال اليمني وإقامة دولة خاصه بهم وترجم ذلك عدم الاعتراف بالفار هادي ووجوده في عدن ومنعه من التواجد بعدن موضحة قيادة مرتزقة الامارات الجنوبيين انها ترحب بالفار هادي كقيادي لمحافظة ابين ولكن ليس كرئيس شرعي.
في المقابل.ان القوة العسكريه المحسوبه على الاصلاح وداعش والقاعده هي ضاربه وباستطاعتها حسم المعركه امام مرتزقة الامارات وهذا مايدفع الامارات الى رفع سقف الغضب والتهديد والهجوم والقيام بتحليق الطيران الغازي الاماراتي بشكل دائم في سماء عدن ومحيطها ووالخ
ان الانشقاقات بين الغزاه والخلافات والصراعات اصبحت علنيه وان لم يتحدث عنها قادة الغزاه بشكل مفصل او واضح ولكن الخطاب الرسمي لدى قادة الغزاه هي تكشف المستور حيث قام النظام السعودي بارسال رساله جبايه إلى أمير الكويت يطالبه فيها بسداد ما تقرر عليه من فاتورة العدوان على اليمن موضحاً أن المبلغ الذي طلبه الملك سلمان من الكويت هو 10 مليارات دولار كفاتورة مبدئية تم فرضها على الكويت من قيمة التكلفة الإجمالية للعدوان….
اتى الرد الكويتي صادم للنظام السعودي حيث رفض أمير الكويت دفع أي شيء مما تضمنته الفاتورة وأعلن رفضه القاطع لكل ما دوّنه النظام السعودي فيها. وهو الأمر الذي زاد الطين بلّه خصوصاً أن امير الكويت اوضح للملك سلمان انه رافض لشن العدوان وان مشاركة الكويت اتت كرد جميل للسعوديه نتيجة وقفتها مع الكويت امام الغزو العراقي….
ايضا..قطر يبدو انها اختارت الابتعاد عن المشهد العسكري والعمل على تكسير النظام السعودي في اليمن عبر حزب الاخوان والجميع يعلم ان حزب الاصلاح الاخواني لايثق الا بقطر ولاينفذ الا توجيهات امير قطر بالحرف وماتواجده بالرياض الا للضروره وبموافقه قطريه.الامر الاخر يعلم حزب الاصلاح ان النظام السعودي سيتخلى عنه باي لحظه لذلك لابد من ابقاء الغرق السعودي في اليمن دائم الى ان تنقطع السبل ويعود الى احضان الام الحنونه للاخوان “قطر”…..
.ان الاندفاع العسكري الاماراتي بالشاطيء الغربي هو من اجل ابعاد الانظار عن ترتيباتها الخاصه بالمحافظات الجنوبيه رغم خسائرها الكبيره التي كسرتها ..ايضا التخلص من القيادات الجنوبيه المدعومه سعوديا في ارض المعركه كاليافعي وغيره…اما بالنسبة للسعوديه فهي ماضيه في عدوانها الى ان تلقى مخرجا من المأزق المميت الذي وقعت فيه..
في الختام ان شهر العسل بين الغزاه والمرتزقه وبين الغزاه والغزاه وبين المرتزقه والمرتزقه بات في مرحلته الاخيره وستثبت الايام او الاشهر القادمه القريبه ان اليمن مقبرة الغزاه اما يقتلون بعضهم البعض او تنكل بهم قوات الجيش واللجان كمعركه ختاميه حتما هي قريبه ان شاء الله.