إقصاء الآخرين وكيل التهم لهم من قبل المشترك
يقولون في ساحات التغيير أنهم دعاة حرية ويحاربون تكميم الأفواه وأنهم يردوا أن يكون لكل شخص الحق في التعبير عن رأيه بكل حرية وهذا شيء جميل وكل من يسمعه ينجذب اليه ويصدق ما يسمع باعتبار أن من يطلقوه هم ثورا لهم رؤية حضارية لمستقبل الوطن وهي ترتكز عل الحرية لكل الناس فما الذي يحصل على ارض الواقع?
لقد قال احد الكتاب في الفيس بوك بأن ما يحمله الموجودين في ساحة التغيير شيء مخيف من الرغبة في السيطرة وإقصاء الآخر وأنهم لا يقبلون بوجود الرأي الآخر على الإطلاق بل وصل بهم الأمر إلى التهديد عبر الشاشات بانهم سوف يتخلصون من جميع من ليس معهم وهذه كارثة لم يسبق وأن قال بها احد من العالمين وهنا يتبادر إلى الذهن هل مخالفة الرأي ليس من حرية القول بل بلغ بهم الأمر على أن يعتدوا على من يحمل صورة الرئيس في سيارته ويحطمونها لهذا السبب فهل هذه هي الحرية التي ينادون بها.
إن هناك أخبار تتسرب من ما يسمى ساحات التعيير هذه الأخبار تقول بأن هناك خيم خاصة يتم فيها الحبس والحقيق مع من يخالفهم الرأي ويسيمونه سواء العذاب وما قصة الصحفية بنت العنسي ومحمد العلائي ببعيد عنا وما خفي كان أعظم وقد قال لي أحد المنتسبين إلى الإصلاح بأن علي أن أجهز نفسي للحساب العسير لأنني لم أنظم إليهم في ساحات التغيير وأن علي أن الحق نفسي قبل فوات الأوان لأنهم لن يتركوا المجال في المستقبل لمن لم يكن معهم وسوف يستبعدون كل الموظفين الذين استمروا في أعمالهم ولم يناصرونهم وهذا يعني إقصاء ملايين المواطنين الذين لا دخل لهم بما يجري في الساحة من حراك فهل هذا هو ما يبشرونا به ولماذا لغة الإقصاء هذه وهل سيكون هناك درجات للموطنة الدرجة الأولى لمن هو في المشترك ودرجة ثانية لمن لم يكن معهم ودرجة ثالثة لمن كان في حزب المؤتمر وهكذا دواليك.
إن ما يرشح من تصرفات هؤلاء الناس لا يبشر بخير على الإطلاق فهم جماعة تعتمد على إقصاء الآخر ولا تتعامل سوى مع من هم منتسبين إليها وهذا يعني أن على المواطنين أن يتيقظوا منذ الآن ويأخذوا حذرهم من هذه الشرذمة التي يصعب التكهن بما يفكر به قادتها وما ظهر إلى السطح شيء مخيف بكل المقاييس .