كيف تدار الحرب الإلكترونية لإثارة الفتنة في الجزائر
شهارة نت – الجزائر :
نبه وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي في آخر زيارة قادها نحو ولاية تيزي وزو، إلى جزئية مهمة تتعلق بالفيديو المنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر صفع شرطي لطالب صيدلة كان ضمن المحتجين في الوقفة التي عرفتها العاصمة مساء الأربعاء، وهو أن المشاهد لا تظهر الحقيقة كاملة بل تركز على جزء يحاول من خلالها مستخدمو هذا الفلم المصور إلى تحقيق مصالح خبيثة.
وفي هذا السياق تداولت جموع من نشطاء “السوشل ميديا” حقيقة فجرها مجموعة من الهاکرز الشباب، تفضح وجود مخطط دنيء لضرب استقرار الجزائر وتهييج الشعب وزرع الفرقة والانشقاق بين أبناء الوطن الواحد، من خلال شراء جهات مجهولة ذمم بعض الشباب عن طريق إغوائهم بالمال والسفر إلى الخارج مع كامل الامتيازات التي يحلمون بها من “كبيت ومسكن ومنح لمواصلة الدراسة في كبرى الجامعات الاجنبية”.
وقد أظهرت تسريبات المحادثات التي جرت بين شخص يبدو أن مهمته هي تجنيد الشباب عبر الفايسبوك لضرب البلاد وأحد المغرر بهم، وهو يدعوه بشكل مباشر إلى الانضمام لهم من أجل تحقيق مخططم على أرض الواقع، مشيرا إلى اّن الدور المبدئي سيكون بخلق مجموعة من الصفحات الوهمية ونشر أكبر عدد من الصور المفبركة والأخبار الكاذبة على أن يدعمه باقي الأعضاء المنخرطين في هذا العمل الدنيء من خلال التعليقات واللايكات وتكون العملية تبادلية بين عناصر هذه المجموعة لخلق “رأي عام” وهمي حسب مخططهم، ورهانهم في ذلك حسب جاء في التسريب الذي نشره “هاكرز جزائريون تحفظوا عن ذكر أسمائهم”، هم “السذج” من المواطنين وأصحاب “الحمية الزائدة” وقد عبر عنصر التجنيد عن ذلك بالقول “أغلب الجزائريين يحبون أن يظهروا معارضين للنظام فلنمنحهم الفرصة لنأخذ ما نريد” وغايتهم في ذلك إشعال “ثورة” بالبلاد.
وقد بلغ خبث هذه الجماعة درجات تفوق المعقول إلى حد وصلت وقاحة أحدهم وهو يجيب على سائل حذره من أن يكون هذا المخطط “يهوديا” بما أنهم يتحكمون في التكنولوجيا ولهم يد في خراب اغلب البلدان التي حدث بها ما يعرف بـ”الربيع العربي” لنهب مقدرات الشعوب حسب المتدخل، بالتأكيد على أنه مع ” يحكمونا اليهود وماشي هؤلاء الذين لم نستفد معهم من شيء” وهذا إن دل فإنما يدل على أن مصالح هؤلاء القوم الذين لا ولاء لهم فوق كل اعتبار ومستعدين للصعود فوق جثث الموتى من أجل تحقيقها.
وليس هذا فقط فدور هؤلاء هو تسويد صورة الجزائر لدى العالم عبر رفع تقارير كاذبة ومغلوطة لمنظمات حقوق الإنسان.