فيما يتعرض فيها الناشطون للقتل.. كردستان تسعى لأحداث تغيير ديمغرافي للسيطرة على اراضي الموصل
شهارة نت – وكالات :
اكد النائب عن محافظة نينوى حنين القدو، ان اعتداء عناصر البيشمركة على نازحي الحويجة سيسيئ للعلاقة بين مكونات الشعب العراقي، فيما لفت الى ان اقليم كوردستان يحاول احداث تغيير ديمغرافي من خلال السيطرة على الاراضي المحررة بالموصل.
وقال القدو في تصريح صحفي ،أن ” اعتداء قوات البيشمركة على النازحين هي عملية استخدام للتعسف ضد نازحي الحويجة والمناطق الاخرى”، مديناً ” هذه السلوكيات والتصرفات التي تسئ الى اقليم كوردستان“.
واشار الى ضرورة ” تشكيل لجنة تحقيقية لمعاقبة الاشخاص اللذين قاموا بضرب وشتم العوائل النازحة“، لافتا الى ان ” هذا التصرف يسئ الى العلاقة بين مكونات الشعب العراقي “.
واضاف القدو ان ” اقليم كوردستان يحاول ساعياً الى احداث تغيير ديمغرافي من خلال السيطرة على اماكن من خلال محاولتهم من احداث تغيير في بعض القوميات للسيطرة على الارض “
من جانبه دعا النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله، هيئة رئاسة مجلس النواب ولجنة حقوق الإنسان النيابية الى التحرك بشكل جدي للحد من عمليات القتل والخطف والتهديدات الممنهجة التي يتعرض لها الناشطون الكرد داخل وخارج إقليم كردستان.
وقال أن “هناك حالات خطف واغتيال وتهديدات ممنهجة ومنظمة من قبل جهات عليا في إقليم كردستان ضد الناشطين والكتاب والصحفيين والمثقفين المستقلين والمعارضين وكل من يمارس حقه المشروع في حرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي، سواء كان هؤلاء الناشطون داخل أو خارج الإقليم، وهناك أشخاص دفعوا حياتهم ثمناً لحرية التعبير في الإقليم، فيما تعرض آخرون لاعتداءات أسفرت عن إصابتهم بجروح، وآخرون تم إحراق سياراتهم أمام منازلهم من قبل مجهولين لمجرد مشاركتهم في تظاهرات ومسيرات احتجاجية”.
وأضاف ان “جميع شهداء الكلمة في إقليم كردستان من صحفيين وكتاب وناشطين كانوا قد أعلنوا قبل مقتلهم بأنهم قد تعرضوا لتهديدات، ولكن وللأسف الشديد لم تتخذ أية جهة الإجراءات الكفيلة بحمايتهم، فتمت تصفيتهم وسجلت الجرائم ضد مجهول، وهناك مجموعة من الجرائم والانتهاكات التي تم توثيقها في إقليم كردستان، ولكن حكومة الإقليم بدلاً من تصحيح الأمور نجدها تنفي وقوع تلك الانتهاكات”.
وتابع عبدالله إن “من بين من تعرضوا للتهديد مؤخراً الكاتب والناشط المعروف بيكار عثمان المقيم في فنلندا، إذ وصلتني رسالة منه أكد فيها أن هناك خطر على حياته بعد أن تلقى تهديداً بالقتل بسبب انتقاده للأوضاع السيئة في الإقليم، والأمر ذاته حصل للكاتب المعروف كاميار صابر المقيم في أستراليا، والذي تلقى تهديداً بالتصفية الجسدية ما لم يتوقف عن انتقاد السلطة السياسية في الإقليم، والجدير بالذكر أنني أيضاً كنائب تعرضتُ الى حملة من التهديدات المنظمة بسبب مواقفي السياسية المعروفة”.
وبين عبدالله إن “على هيئة رئاسة مجلس النواب ولجنة حقوق الإنسان النيابية انطلاقاً من مسؤولياتهم الاتحادية أن يتخذوا الخطوات اللازمة التي من شأنها درء الخطر عن هؤلاء الكتاب والناشطين قدر الإمكان، وأن يبادروا الى مخاطبة السفارات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان بضرورة الحفاظ على حياتهم”.