الرّياض و سفيرنا الباليستي
بقلم / أشواق مهدي دومان
ولازال المعتدون ومعهم منافقون يعيشون في الرّياض من أصول يمنية يُكذّبون وصول الفندم: بركان الى الرياض ، ولهذا لم يتم استقباله بالموسيقى العسكرية ؛ لأنّه لو تمّ استقباله بهذا الشّكل ؛ فسيضج ويُذاع صيته وسيُسمع صوته وهو يزأر: خذوا بني سعود ومن يحبهم إلى جهنم زمرا ؛ وهم مساكين أطهار لا يريدون إلا جنّة عرضها آبار النفط والغاز أينما كانت و بأي ثمن ؛ ولهذا عندما ينكرون وصول سفيرنا (قدّس الله سرّه ) إلى الرياض تحت مبرر أنّهم لم يسمعوه ؛ فهذا طبيعي وقد تعوّدنا كذبهم وتضليلهم للحقائق وتغييبها واختلاق أخبار تلفت انتباه العامّة عن فشلهم وعجزهم وحتّى تظل معنويات جيوشهم الهجينة مرتفعة ،عالية وهي التي مهما رفعوها فقد سقطت وارتطمت بمستنقعات الهزيمة ؛ و لهذا لا نعتب فهم الكذّابون ، ولموقفهم عدة قراءات إن سمعوا هزيم الصاروخ أم لم يسمعوا ؛ وعدم سماعهم له لا يعني أنّ رجالنا لم يطلقوه ؛ بل هذا يدل على حقائق أهمها :
1- أنّهم كفرعون في تيهه واستكباره رغم رؤيته عصا موسى وهي تلقف ما أفك السحرة ومع هذا لم يكتب له أن يؤمن بالله ،وهولاء مثله ؛ لن ينجيهم هروبهم من الهزائم ؛ بل سيزيدون عتوّا ونفوراً إلى أن تهلكهم ذنوبهم ؛ وإن جعلوا أصابعهم في آذانهم تيها أو ذعرا أوجبنا أو مكابرة ..
2- لنفرض صدقهم في عدم سماعهم صوته وضجيجه وآثاره التي خدشت كبرهم وكسّرت أقلام زورهم وأخرست ألسنة نعيقهم ؛ وهذا يؤكد اعترافهم بأنّ اليماني يحمل في سلوكه قيمه وتوسُّم الرسول الأعظم به فهو الحكيم والأرق قلبا واللين فؤادا وقد التزم بأخلاقيّات وأدبيّات الحرب التي حدّدها رسولنا الأعظم في عدم استهداف غير المعتدين ؛ فيمنع قتل الطفل والشّيخ والمرأة ويمنع قطع شجرة و…الخ
بينما سلمان ووالداه أمريكا وإسرائيل وأخواته داعش و…الخ ليس لديهم أي أخلاق فقد وُسِموا بالحيوانيّة العشوائيّة في ضربهم من يعرفون أنّ له روح يتنفسها وقد قصفوا المدنيين وأزهقوا الأرواح وعجزوا عن إزهاق روح صواريخ اليمن لتكون الرياض هدفا عسكريا لايُضرب فيها غير المعتدي؛ ومادونه لا يُستهدف، وهذا يعني أنّ :
من عجز في إدارة حرب جمع وحشد لها الخبراء والمنظّرين والمفتين والمغنين والمنافقين فلم يغيّر من المعادلة إلا مازاد اليماني قوة ودفاعا واستبسالا دون حشد مسوخ من عشرين دولة ودون الاستعانة بجنرالات محافل الماسونيّة ؛ فقد انتصر الأشعث الأغبر الحافي وطوّر من قدراته دون أن يشتري كل يوم سلاحا أعتى من شياطين الإنس ،ومع هذا ما أغنت هذه الأسلحة بني سعود وما ردعت وما حصّنتهم من ضربات رجال الله ..
بل إنّ تجارة المعتدين بائرة و بوار فهم تجار حروب وقد أوشكوا بل أفلسوا في خطواتهم الرّبوية وتساقط جنود جيوشهم الهجينة كالفراش المبثوث وكالعهن المنفوش على يد رجال الله الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه فربحت تجارة رجال اليمن الأشاوس حين باعوا أرواحهم لله ،
و ثمّة فرق بينهم وبين أهل الرّبا…
نعم : فالمعتدون ربويون ونحن رِبيّون فنحن بعنا أرواحنا لله دون أجور من أحد وهم ومن معهم يترزقون ويلهثون متسلقين على أكتاف ملياراتهم..
وقد انتصرنا وكسرنا قرونهم وأذرعهم وأقدامهم فما نامت أعينهم؛ ولن تنام ؛ فصواريخنا تُبعث لهم من عمق الأرض لتعانق السّماء وتوصلهم سلاما من ثمانية وعشرين مليونا يمانيا
فبوركت أيّها السفير الباليستي الذي لا ينتظر في سفره إليهم أوامر أممهم المتحدة ولا مجلس خوفهم…
بوركتَ من صاروخ وبورك ساعد أطلقك ورماك بيد الله…