القضية الفلسطينية هي قضية تقابل ايدلولوجيات مختلفة
بقلم / الشيخ صادق لاريجاني
إن الحماية المالية والسياسية التي عينها الغرب للكيان الصهيوني تكشف عن شي اكبر من حماية لمحتل وغاصب وإنما هي تكشف عن أن هناك خطة اكبر وأن هناك خطة لقلب المفاهيم في المنطقة وخصوصاً بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وقد قال احد المفكرين الغربيين بأن الفكر الاسلامي يعتبر نداً للفكر الليبرالي الديمقراطي وقد ارهبهم ذلك ولذلك نرى بأن دفاعهم عن الصهاينة شديد ومستمر وبقوة.
يجب على المسلمين أن يتنبهوا لما يحيكه الاعداء ضد الاسلام وخصوصاً فيما يخص الوحدة الاسلامية والحياة الحرة المعاصرة في مواجهة الليبرالية الغربية .. إن الاسلام له القدرة والقوة في ادارة المجتمعات وتنظيمها وهذه الجمهورية الاسلامية نموذج بارز على ذلك
نأمل أن يتم تطبيق هذه التجربة في العالم الاسلامي اجمع لأنها أثبتت نجاحها وقدرتها على الوقوف بوجه الاستعمار والطغيان.
إن القضية الفلسطينية تعتبر محكاً وبوتقة لتقييم وبيان الادعاءات التي يدعيها الكثيرون من دفاعهم عن الانسان فهذه ارض فلسطين والشعب الفلسطيني كانت وما زالت ترى الويلات وهي امتحان بارز لمن يدعون حقوق الانسان وهي جرائم ثبت بالدليل القاطع أنها من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي فأين هم من هذه الجرائم وحقوق الشعب الفلسطيني؟
ليس هناك من طريق للنجاة إلا العودة وليس لنا أن نعتمد على الدول الغربية وخصوصاً أمريكا، ان الذين غيروا بوصلتهم باتجاه امريكا عليهم العودة والالفتات نحو اصولهم والعودة إلى طريق الامن الالهي والمفاهيم القرآنية والاستقامة في الايمان والمعنوية والتوحيد.. عند ذلك سوف يتحد المسلمون في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم.
إن الآيات القرآنية التي يتم تلاوتها منذ البارحة واليوم (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا).. إنها كلمات تهز الكيان الانساني إنها التوحيد والاستقامة يجب علينا الايمان بالله وانه الامن وانه الملجأ وأنه الذي يجب علينا العودة إليه والإنابة إليه فكلما عاد المسلمون إلى عهدهم وميثاقهم عند ذلك فإن الله سبحانه سوف ينصرهم.
رئيس القوة القضائية الايراني