بينها مقر المخابرات.. مسلحون يستولون على مبان أمنية بأبين
سيطر مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة أمس الثلاثاء على مباني تابعة للمخابرات والبحث الجنائي وقسم للشرطة في مدينة لودر بمحافظة أبين.
وطبقا لمصادر مطلعة فقد سيطر مسلحين على هذه المقار الأمنية في غضون دقائق بعد حصار لقوات الأمن التي كانت بداخله واستسلام تلك القوات وتسليم أسلحتها ومغادرة المبنى دون حدوث أي مواجهات مسلحة.
وقال مواطن من سكان المنطقة يدعى محمد نظير إن المسلحين تمركزوا داخل المباني وفرضوا سيطرتهم عليها.
وأشار إلى أن عددا من مشايخ ووجهاء المنطقة يجرون وساطة مع المسلحين بهدف إخلائهم لتلك المباني? خشية أن يتذرع الجيش بوجودهم لشن هجوم مسلح على المنطقة? قد يسفر عن سقوط جرحى في صفوف الأهالي.
وفي تطور آخر شهدت مدينة عدن مساء الثلاثاء صدامات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين تصدوا لمسيرة نسائية مؤيدة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح نظمها حزب المؤتمر الشعبي العام في عدن.
وقال شهود عيان إن محتجين رشقوا بالحجارة مسيرة نسائية شارك فيها قرابة 80 امرأة أثناء مرورها في ساحة العروض ببلدة خور مكسر? مشيرين إلى أن قوات الأمن التي كانت ترافق التظاهرة ردت عليهم بإطلاق الرصاص.
لكن مصدرا أمنيا أبلغ وكالات الأنباء أن أحد المحتجين أطلق النار تجاه المشاركات في المسيرة? فردت قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء? غير أن شهود عيان أفادوا بأن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا على حي السلام بخور مكسر وباشرت المحتجين بإطلاق النار عشوائيا? ما أسفر عن سقوط خمسة جرحى بينهم جريح في حالة حرجة.
وقال أحد سكان المنطقة ويدعى جمال إن مصفحات تابعة للجيش داهمت الحي عقب المسيرة وباشروا بإطلاق النار على المحتجين بشكل عشوائي? ما أسفر عن سقوط جرحى.
وذكر شهود عيان أن قوات الجيش أغلقت عقب تلك المواجهات التي استمرت نحو ساعة جميع المنافذ المؤدية إلى مدينة خورمكسر ومنعت التنقل في المدينة.
واتهمت أطراف بالمعارضة في عدن المؤتمر الشعبي العام بمحاولة تبرير فشله في تنظيم مسيرة مؤيدة للرئيس صالح للمرة الثانية.
في السياق شهدت مدينة عدن مساء الثلاثاء مسيرة حاشدة طافت أحياء مدينة المنصورة والشيخ عثمان في إطار الفعاليات الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه.