خطاب قائد الثورة الإسلامية الايرانية في المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية
شهارة نت – طهران :
شهدت العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم الثلاثاء 21/2/2017م انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية. حيث افتتح المؤتمر بكلمة لقائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي أكد فيها على أهمية الدعم السياسي لشعب فلسطين وعدم الغفلة عنه.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية : بأن الشعوب المسلمة و المتحررة ـ علی اختلاف مسالکهم و اتجاهاتهم ـ یستطیعون أن يجتمعوا حول هدف واحد هو فلسطين وضرورة السعي لتحريرها.
وقال قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ” يقام مؤتمرکم هذا في ظرف هو من أصعب الظروف العالمية والإقليمية. إن منطقتنا التي طالما کانت دعامة لشعب فلسطين في کفاحه ضد مؤامرة عالمية، تعيش هذه الأيام اضطرابات وأزمات متعددة. لقد أدت الأزمات التي تعيشها عدة بلدان إسلامية في المنطقة إلى تهمیش موضوع دعم القضية الفلسطينية والهدف المقدس في تحرير القدس الشريف”.
وأضاف : ” إن التفطن لنتيجة هذه الأزمات يجعلنا ندرك من هي القوى التي تربح منها. الذين أوجدوا الکيان الصهيوني في هذه المنطقة ليستطيعوا عن طريق فرض صراع طويل الأمد أن يحولوا دون استقرار المنطقة وتقدمها، يقفون اليوم أيضاً وراء الفتن القائمة، الفتن التي أدت إلى استنزاف طاقات شعوب المنطقة في نزاعات عبثية کي تحبط مساعي بعضها البعض، مما یوفر الفرصة لزیادة قوة الكيان الصهيوني الغاصب أکثر فأکثر بعدما أصیب الجمیع بالفشل”.
واكد السيد علي الخامنئي في كلمته:” إن قصّة فلسطين المکتظة بالغصص والحزن الممضّ لمظلومية هذا الشعب الصابر المثابر المقاوم، لتؤلم بحقٍ، أيّ إنسان تائق إلى الحرية والحق والعدالة، وتملأ قلبه بالأسى الکبير. إن تاريخ فلسطين زاخر بالمنعطفات والأحداث في ظل احتلالها الظالم وتشريد الملايين من أبنائها و المقاومة الباسلة التي سطرها هذا الشعب البطل.”
وأضاف : “إن بحثاً واعياً في التاريخ یبیّن أنه لم یواجه شعب من شعوب العالم في أيّ فترة من فترات التاريخ مثل هذه المحنة والمعاناة والممارسات الظالمة، بأن یتعرض بلد بأکمله للاحتلال بفعل مؤامرة تتجاوز حدود المنطقة، و یشرَّد شعب من دياره وأرضه، لتحِلّ محله جماعة أخرى تأتي من مناطق شتی من العالم، مما یشکل تجاهلا لوجود حقيقي مع إحلال وجود زائف محله. بيد أن هذه تمثل صفحة ملوثة من صفحات التاريخ التي ستطوى کغيرها من الصفحات الملوثة بإذن الله تعالى وعونه، فقد قال تعالی: «إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» وقال: «أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ».”