المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية.. الكفاح المسلح خيارنا
شهارة نت – طهران :
انطلقت صباح يوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية بحضور أكثر من 500 شخصية يمثلون أكثر من 80 دولة مختلفة في العاصمة الإيرانية طهران
حيث أكد المتحدث باسم المؤتمر كاظم جلالي وصول رؤساء برلمانات 20 دولة للمشاركة في المؤتمر، ومنع الكيان الصهيوني وفد حركة فتح من الخروج من رام الله للمشاركة في المؤتمر.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين التحديات الدولية والإقليمية أمام القضية الفلسطينية إضافة إلى تكريس مبدأ الوحدة وإنهاء الانقسام بين الأمة الإسلامية وحشد الطاقات لدعم الشعب الفلسطيني، حيث تضمن المؤتمر الذي انطلق تحت شعار “معا لدعم فلسطين” كلمة للمرشد الإيراني الأعلى السيد علي الخامنئي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح وعدد من القيادات العربية والدولية التي تشارك في المؤتمر.
أكد قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي أن القوى التي أوجدت الكيان الصهيوني تقف وراء الفتن التي استنزفت شعوب المنطقة، معتبرا أن مؤامرات الأعداء المعقدة نجحت بفرض الحروب على شعوب هذه المنطقة، وأضاف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية أن القضية الفلسطينية المليئة بالحزن لشعبها تؤلم أي إنسان تائق للحرية والحق والعدالة كما أن تاريخ فلسطين زاخر بالمنعطفات والأحداث في ظل احتلالها الظالم وتشريد الملايين من أبنائها، مبينا في الوقت ذاته أنه ما من شعب من شعوب العالم واجه في أي فترة من فترات التاريخ مثل محنة الشعب الفلسطيني ومعاناته.
واستطرد الإمام الخامنئي أن فلسطين ما زالت تمثل عنوانا ينبغي أن يكون محورا لوحدة كل البلدان الإسلامية، موضحا أنه يجب ألا نهمل أبدا الدعم السياسي للشعب الفلسطيني لأهميته الخاصة في العالم، مضيفا أن المجتمع الدولي وبلدان المنطقة لم يستطيعوا حتى الآن أن يعملوا بمسؤوليتهم تجاه القضية الإنسانية الفلسطينية فالشعب الفلسطيني يتحمل بمفرده الأعباء الثقيلة في مواجهة الصهيونية العالمية وحماتها العتاة، مشيرا إلى أن الأجواء العالمية تتجه شيئا فشيئا نحو التصدي لممارسات الكيان الصهيوني اللاإنسانية وغير القانونية.
وذكر الإمام الخامنئي أن نموذج المقاومة البطولية المستمرة للانتفاضة المقدسة جاء بمكتسبات عظيمة للشعب الفلسطيني، وأبقت المقاومة القضية الفلسطينية حية ونجحت بفرض حرب استنزاف على العدو الإسرائيلي وإفشال مخططاته، لافتا إلى أن المقاومة في غزة تحولت إلى حصن منيع للمقاومة وأثبتت أن هذا الكيان أضعف من الصمود أمام بطولة الشعب الفلسطيني، مبينا أن دعم المقاومة واجبنا جميعا وفلسطين أسمى وأهم من أن تنشغل المقاومة بالخلافات وموقفنا تجاه المقاومة مبدئي والشعب الفلسطيني هو القائد الحقيقي للكفاح والمقاومة.
من جانبه؛ قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في كلمته خلال المؤتمر: إن الشعب الفلسطيني يعاني اليوم من ظلم مضاعف فالكيان الصهيوني يواصل ضغوطه عليه وخلافا لكل القوانين الإنسانية يواصل بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية ومن جهة أخرى يسعى لإشعال حالة من عدم الاستقرار في المنطقة من خلال تقديمه الدعم للتنظيمات الإرهابية المتطرفة بهدف نشوب حروب تستنزف البلدان الإسلامية من الداخل وخلق ثغرة للنفوذ منها إلى هذه البلدان.
وأكد لاريجاني أن الكيان الصهيوني يسعى لتغيير أفكار البلدان الإسلامية وحرفها عن العدو الرئيسي إلى عدو آخر بزيادة أجواء التوتر والتطرف مبينا أنه يقع على عاتق المجتمعين في المؤتمر مسؤولية إعادة التلاحم بين الأمة الإسلامية بمحورية القضية الفلسطينية، وأضاف لاريجاني أن الكيان الصهيوني يواصل تقديم الدعم للجماعات الإرهابية بهدف استنزاف الدول الإسلامية.
قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن القرارات الاستيطانية الجديدة تعبير عن أعلى درجات إرهاب الدولة، مشيرا إلى أن ليس الاستيطان وحده الذي يضغط على الشعب الفلسطيني، بل هناك عمليات التصفية الممنهجة وعمليات الهدم والتشريد، معتبرا القرارات الاستيطانية الجديدة بمثابة إعلان حرب، ودعا بري خلال كلمته في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية لاستعداد عربي إسلامي للرد على إسرائيل بإغلاق السفارات في واشنطن.
ولفت بري إلى أنه من أجل حسم خيارات الأمة الإسلامية يجب الاقتناع بأنه لا أحد في إسرائيل يسعى إلى حل سياسي على أساس الدولتين، مؤكدا أن إسرائيل اليوم وتحت ضغط كرة النار تسعى لكسب الوقت لتطوير اتفاق الهدنة وليس لرفع الحصار عن غزة، مشيرا إلى أن إطفاء النيران في الشرق الأوسط يبدأ في فلسطين وينتهي بها، ففلسطين توحد والابتعاد عنها يفرق.
انطلاق أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية بطهران
انطلقت صباح يوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الدولي السادس، لدعم الانتفاضة الفلسطينية بحضور اكثر من 500 شخصية أجنبية يمثلون اكثر من 80 دولة.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن قائد الثورة الاسلامية ألقى خطابا في هذا المؤتمر المنعقد في قاعة المؤتمرات الدّوليّة بطهران، ويترأس المؤتمر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، كما سيختتم المؤتمر بكلمة لرئيس الجمهورية حسن روحاني يوم غد الاربعاء.
ويستضيف المؤتمر وفودا برلمانية وشبابية ومنظمات غير حكومية وقوى المقاومة.
وكان أمين عام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية حسين امير عبد اللهيان، قد أعلن يوم الثلاثاء أن المؤتمر سيناقش سبل مواجهة المستوطنات وتهويد القدس والمشاريع السياسية والثورية والمقاومة وكذلك التصدي لتطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني والعلاقة بين الكيان الصهيوني الارهابي مع الفصائل التكفيرية.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى توجيه الدعوة لكل الفصائل الفلسطينية للمشاركة في المؤتمر وقال: نحن قمنا بدعوة جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الاسلامي وفتح والفصائل الفلسطينية المجاهدة الأخرى وللأسف سمعنا بعض الاخبار ان الكيان الصهيوني منع حضور بعض الشخصيات وكذلك اغلق المعابر ولم يعط الموافقة على مغادرتهم لايران.
ولفت الى أن ايران تؤكد على وحدة كل الفصائل الفلسطينية وان نظرتها الى جميع الفصائل نظرة واحدة ولابد ان تبتعد الفصائل الفلسطينية عن الاختلافات وان تتعاون فيما بينها خدمة للقضية الفلسطينية.