كيف يقبل المشترك المبادرة الخليجية ثم يطلب من أنصاره تفجير الموقف?
غريب أمر هؤلاء الساسة الموجودين في تجمع ما يسمى بالمشترك فليس لديهم وجه واحد بل العديد من الوجوه وهم يناورون بكل الأساليب المشروعة وغير المشروعة فقد قبلوا المبادرة الخليجية دون أن يقبلوا بالبنود الموجودة فيها ثم قبلوا جميع البنود ما عدا بند توقيف الإعتصامات والمظاهرات و عندما وجدوا أنفسهم سيخسرون التأييد من دول الخليج ومن المجتمع الدولي وافقوا على إرسال وقدهم إلى الرياض للتوقيع على اتفاقية المبادرة الخليجية ولكن بعد ان تأكدوا أنهم قد شحنوا نفوس المعتصمين في جميع المدن اليمنية لكي يصعدوا من احتجاجاتهم حتى يقولوا لدول الخليج أنهم وافقوا على المبادة تقديرا لهم ولكن ما باليد حيلة فالشارع اليمني قد رفضها وليس باليد .
لا يعلم المراقبون لماذا هذه الازدواجية التي يتعامل بها المشترك والتي يلعب فيها بمصير شعب بكامله والسؤل الذي لا بد أن يتم طرحه إلى متى سيعتمد المشترك على اللعب على الحبال وهل يعقل أنهم لا يدركون أن الوطن قد أصبح قاب قوسين أو أدى من الانفجار ولمصلحة من سيكون هذا الانفجار الذي لو حصل فإنه سوف لن يبقي ولن يذر وسيكون هناك مأساة لا حدود له ولا يمكن تصورها فأين العقل وأين المنطق مما يصنعه قادة المشترك بالشعب اليمني الذي ضاق ذرعا بألاعيبهم وعدم حرصهم على سلامة الوطن والمواطنين.
إن هناك شيء اسمه تاريخ وهو يكتب ما يحصل الآن في الساحة اليمنية وهم لا يدركون أن أفعالهم هذه سوف تكتب عليهم وأن التاريخ لن ينسى هذه التصرفات القذرة التي تدل على عدم حبهم للشعب اليمني العظيم الذي يستحق أن نضعه في حدقات عيوننا .
إن على هؤلاء القوم أن يتقوا الله في هذا الوطن وأن لا يسعوا إلى إفشال المبادرة الخليجية بواسطة توجيه الشارع لتصعيد الموقف فإن ذلك سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن تصورها وليدرك قادة المشترك أن الأوضاع إذا انفجرت فإنه ستكون ذات نتائج كارثية بكل معنى الكلمة وعليهم أن يدركوا من الآن أنهم قد يتحكمون في لحظة الانفجار ولكن يستحيل عليهم أن يتمكنوا من إيقاف الأمور عند حد معين مهما كانت قدراتهم لأن انفجار الأوضاع سوف يؤدي الى دخول لاعبين جدد إلى الساحة اليمنية وسوف تجد الكثير من الأيادي الآثمة لها مجال واسع لتصفية حساباتها في الساحة اليمنية وسوف يندم من يحاول تأزيم الأوضاع الآن من قادة المشترك وسيكون الندم بعد فوات الأوان.
جنب الله بلادنا الويلات وأبعدنا عن الكوارث التي يخطط لها قادة المشترك إن الله على كل شيء قدير.