رئيس الوزراء يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن
شهارة نت – صنعاء :
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بالعاصمة صنعاء، المنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك.
وخلال اللقاء الذي حضره وزراء الخارجية المهندس هشام شرف والصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ وحقوق الإنسان عليا فيصل عبد اللطيف والدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية أحمد القنع والدولة عبدالعزيز البكير ونائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي، جرى مناقشة التعاون القائم بين الحكومة ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن وأهمية تكثيف هذا التعاون لتخفيف التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان والحصار المفروض على اليمن في الجوانب الإنسانية والإقتصادية ، والصحية وغيرها.
وتطرق اللقاء إلى الدور المعول على الأمم المتحدة في إيقاف الحرب العبثية ضد الشعب اليمني ورفع الحصار غير المبرر وفتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية.
وتناول اللقاء، الزيارة المرتقبة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين لليمن خلال الفترة القريبة القادمة، للإطلاع على الأوضاع الإنسانية والتداعيات الكارثية لإستمرار العدوان والحصار على حياة ومعيشة أكثر من 26 مليون يمني، وضرورة العمل المشترك لإنجاح الزيارة بما ينعكس إيجابا على تعزيز العمل الإغاثي والإنساني لمساعدة الشعب اليمني في الظروف الراهنة.
كما تم التأكيد على أهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به الأمم المتحدة لضمان حصول أغلبية الشعب اليمني وتحديدا موظفي الجهاز الإداري للدولة على مرتباتهم من الأموال التي تم طباعتها في روسيا وذلك بموجب الكشوفات التي سلمها الإتحاد العام لعمال اليمن للأمم المتحدة، والضغط على الطرف الآخر الذي يماطل دون مبرر في تنفيذ ذلك و يعمد إلى تضليل الرأي العام المحلي والدولي بدفعه للرواتب للجميع، وهو لم يفعل ذلك إلى في حدود ضيقة جدا ولعدد محدود.
وأشاد رئيس الوزراء خلال اللقاء، بالجهود الإغاثية والإنسانية التي تبذلها منظمات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية لتخفيف حدة الأوضاع والإحتياجات الإنسانية للشعب اليمني وتخفيف آلامهم.
وأكد أهمية زيادة حجم المساعدات لتغطية الإحتياجات المتزايدة في المجالات الإغاثية والإنسانية والطبية، بما في ذلك إحتياجات المحافظات الجنوبية والتي تشهد أوضاعا متردية في الجانبين الإنساني والخدمي علاوة على الإانفلات الأمني.
وشدد الدكتور بن حبتور، على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على تحالف العدوان السعودي لإيقاف حربه العبثية على اليمن ورفع الحصار الجائر بشكل عاجل، وفتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية.
ولفت إلى الهجمات المتكررة التي ينفذها طيران العدوان السعودي على المدنيين وما يرتكبه من مجازر يومية بحق المدنيين الأبرياء وآخرها إستهداف مجلس عزاء نسائي في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء والذي أدى إلى استشهاد وجرح عشرات النساء والأطفال .. مؤكدا أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يضع علامات استفهام كبيرة ويتناقض مع كل التشريعات والقوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.
واستعرض رئيس الوزراء، التداعيات الكارثية في المجالات الإقتصادية والإنسانية والطبية نتيجة إستمرار العدوان السعودي والحصار الخانق، وتكثيف الغارات الجوية بطريقة ممنهجة على الأهداف المدنية والبنى التحتية والطرقات لتعميق حجم المأساة الإنسانية للشعب اليمني، وتحالف العدوان مع الإرهابيين من تنظيمي القاعدة وداعش وتزويد تلك العناصر بالأسلحة والأموال وما يمثله ذلك من تهديد خطير للأمن الداخلي والإقليمي والعالمي.
وجدد التأكيد على أن الحكومة ستقدم كافة أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح عمل ونشاط مكتب الأمم المتحدة وكل المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وتعزيز أطر الشراكة معها، وحل كافة الإشكالات التي تعترض عملها.
من جانبه أوضح المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحشد التمويل اللازم لمواجهة الإحتياجات الإنسانية المتفاقمة للشعب اليمني والتخفيف من حدة الأوضاع التي يمر بها في ظل الظروف الراهنة.
ولفت إلى أن هناك مؤشرات إيجابية حول تفاعل المجتمع الدولي إزاء التحديات الإنسانية التي يواجهها المواطنين اليمنيين .. مشيرا إلى أهمية إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية لما من شأنه تمكين المرضى خاصة من السفر والتخفيف من معاناتهم الراهنة.
وأكد المسؤول الأممي، حرص الأمم المتحدة على استمرار جهودها في تسليط الضوء على واقع التحديات التي يواجهها الشعب اليمني وإطلاع الرأي العام الدولي بمستجداتها أولا بأول .. معربا عن شكره وتقديره للجهود التي تقوم بها حكومة الإنقاذ الوطني في سبيل تذليل الصعاب وتسهيل نشاط المنظمات العاملة في المجال الإنساني بما يعزز من الجهود المشتركة في هذا المجال.