إما أن نكون ضد العدوان أو العكس
بقلم . فهمي اليوسفي
عندما نتحدث مع بعض الناس وليس عامة الناس عن العدوان وماهو واجب المواطن تجاه البلد أو إن صح التعبير تجاه العدوان التي تقوده دول التحالف بقيادة الكيان السعودي .
لكن من المؤسف بعضهم يبرر بالقول انه لا من هولاء ولا من هولاء. على حد تعبيرهم
مع ان هذا عذرا أقبح من ذنب حتى وإن كان لايدرك الأبعاد الخطيرة للتبرير وكأنه يلزم الحيادية وليس من أبناء الوطن . أي أنه راضيا مسترضيا بالعدوان . باعتبار أن من ينتمي لليمن عليه جزء من الواجب ألوطني والدفاع عن الارض والعرض واجب مقدس .
لكن الصمت علامة الرضا.
وكما قال الشاعر لاتوجد منطقتا وسطى بين الجنة والناري.
أي بتعبير أدق.
إما مع العدوان أو العكس. .
حقيقتا هذه المرحلة مرحلة فرز أسقطت الأقنعة للكثير وبالذات من صف النخبة وأثبتت الأيام
من مع الوطن. ومن العكس. ..
من ضد العدوان ومن العكس. .
وتقاس من خلال المواقف والاعمال والحوارات والمشاريع المجوفة للبعض. وايضا المشاريع الحقيقية المعبرة عن موقف من هم ضد العدوان .
فمن المسلمات أن من يقف مدافعا عن الاستثمارات الداعشية بإدراك أو دون إدراك فهو مع داعش حتى وإن كان قابعا تحت إبط عفاش أو الحوثي فهو مع هذه داعش طالما وكحد أدنى أن داعش حليفة شريكة للعدوان .فهو مع العدوان .
مع أن الداعشية راهنا في ظل تحالف العدوان توزع أدوار .
فمنهم من يمارس الدور من خلال مشاريع تظليل ومنهم من يمارس أدوار تجسسية وبعضهم يمارس أدوار إستهدافية مباشرة وغير مباشرة للعناصر والقوى التي تقف ضد العدوان .
بغض النظر أن بعضهم تعفش أو تحوث وأعتبر مثل هولاء جزء من نكبة البلد ونكبة عفاش. .
فنحن اليوم ننظر إليهم بهذه الحماقات الغير وطنية أنهم غير واثقين من ذاتهم ومن الطبيعي أن نلمس منهم أعمال عدائية توجه ضدنا أومقترحات تصب بنفس الاتجاه تؤكد تسلحهم بنفوس خبيثة لا وطنية ولهم حسابات أخرى تعد جزء من النهش الغير معلن للجسد اليمني.
أقول هذا الكلام لأنني متمسك بهويتي اليمنية. ومؤمن بموقفي ضد العدوان لكوني ترعرعت علي السلوك الوطني واحمل أخلاق وقيم ماركسية وهي أخلاق إنسانية وجدت لبناء الإنسان.
ولم اتخذ من التظاهر باسم الإسلام ديكور لإيذا الآخرين لأن المسلم الحقيقي من يسلم الناس من سلوكه المؤذي للوطن أو المواطن .
لذ المرحلة التي تمر بها اليمن بالغة الخطورة وما على هولاء غير الاسراع بإعلان التوبة الوطنية وتطهير ذاتهم من التفكير الخبيث والبعيد عن قيم الإنسانية بالتصدي للعدوان …
