وصفها بـ”السافرة”.. الحزب الديمقراطي اليمني يجدد رفضه للمبادرات الخليجية
جدد الحزب الديمقراطي اليمني رفضه لكل المبادرات التي يحاول البعض من خلاها خدمة النظام المخلوع? معتبرا?ٍ المبادرة الخليجية لعبة لا يمكن القبول بها? ومحاولة سافرة للالتفاف على ثورة الشباب.. مؤكدا?ٍ أن اجتثاث نظام صالح هو البداية الحقيقيه لمرحلة جديدة يعم??ْها الاستقرار وتتوفر فيها عوامل التنمية الشاملة ومحورها الرئيسي الإنسان.
وقال الأمين العام المساعد للحزب الأستاذ عبدالسلام الفقيه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم بمقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين- بصنعاء: إن ما حدث من اتفاق على تأجيل تنحي صالح خلال شهر يعد خيانة لثورة الشباب الذين يدركون جيدا?ٍ أن مستقبل ومصير اليمن يهمهم وحدهم بصورة رئيسية? وبالتالي فإنهم الوحيدون الذين يمتلكون الحق في تشكيل الصورة المشرقة لحاضر ومستقبل الوطن..داعيا?ٍ الأحزاب السياسية الموجودة في ساحات الحرية والتغيير إلى عدم القفز على إرادة الشباب وطموحاتهم المشروعة? محذرا?ٍ من الإنجرار وراء المساعي المؤج??لة لإسقاط النظام.
وجدد الفقيه خلال المؤتمر الذي حضرة حشد كبير من الصحفيين والإعلاميين ومراسلو وسائل الإعلام العربية والخارجية موقف الحزب في وقوفه إلى جانب الثورة الشبابية السلمية التي يصنعها الشباب في ساحات التغيير والحرية .. وأضاف إننا في الحزب الديمقراطي اليمني إذ نؤكد وجودنا في ساحات التغيير والحرية مع شباب الثورة متسلحين بقناعتنا الراسخة أن أي تفاوض مع نظام قتل المئات من المعتصمين سلميا?ٍ? وجرح الآلاف لا يعدو عن كونه مضيعة للوقت? ومحاولات بائسة للسير بالثورة في اتجاهات غير مقبولة.
وجاء في البيان الصحفي الذي تلاه الأمين العام المساعد للحزب خلال المؤتمر الصحفي “لقد سطر شباب الثورة في مختلف ساحات الحرية والتغيير في محافظات الجمهورية أروع الملاحم البطولية بصمودهم ومواجهتهم لآلات الحرب التابعة لنظام صالح وزبانيته بصدور عارية ممتلئة بالحب والإصرار على إسقاط كل معالم القبح الذي اتخذ منها نظام صالح خارطة لإدارة البلاد خلال 33 عاما?ٍ? شهد الشعب خلالها أشكال البلاء كاتساع رقعة الفقر? وإشاعة الفوضى وإدخال المواطنين في قضايا ثانوية? وحروب بين القبائل? واستئثار فئة قليلة بالثروة والسلطة والمال العام”.
وتابع البيان الذي حصل “شهارة نت” لقد أبهر شباب الثورة العالم باعتصامهم السلمي الذي عكس أصالتهم ونبذهم لكل أعمال العنف? وتمكنوا من تصحيح الصورة المغلوطة عن الشعب اليمني والتي كونها نظام صالح في مفاهيم الكثيرين? وترسخت لديهم صورة مشو??ِهة عن الشعب اليمني الذي ق?َرن اسمه بالسلاح والعنف? حيث ظل النظام في أكثر من موقف وحدث يلو??ح بالحرب الأهلية والصومله بحجة أن عدد قطع السلاح الموجودة في اليمن ثلاثة أضعاف عدد السكان.
وأضاف البيان هاهم شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية يسقطون يوما?ٍ بعد الآخر ادعاءات النظام ومزاعمه? ويثبتون للعالم أجمع أنهم أرقى بكثير من خطاباته? بل وقادرون بنضالهم السلمي على تحطيم كل رهاناته الرامية إلى تمزيق الوطن وإشعال حرب أهلية وإذكاء الطائفية والمناطقيه.. وهاهو النظام يقتلهم بواسطة أدواته المحترفة? ويسعى إلى الدفع بهم لاتخاذ خيارات غير سلمية? ولكنه يرتطم بوعيهم ويحصد الفشل الذريع.
وأوضح البيان في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه بلادنا? وأمام صمود شباب الثورة في ساحات التغيير وميادين الحرية? وتواتر المبادرات الهادفة في كل الأحوال إلى إخراج نظام صالح من المآزق التي صنعها بيده وعبر أدواته القمعية التي عاثت في الأرض فسادا?ٍ.. وجدنا أنفسنا في الحزب الديمقراطي اليمني – الذي أ?ْعلن عنه في ألمانيا العام الماضي لأسباب تتعلق بأشكال الإقصاء الذي ظل نظام صالح يوزعها بسخاء على مناوئيه طيلة فترة حكمه – أمام حقيقة أن الشعوب لا تقهر? وأنها وحدها من تصنع الحياة المنشودة والكريمة وتنتزع الحرية من مخالب الطغاة الذين يتهاوون أمام الوعي والإرادة الجمعية.
مبينا?ٍ إن الحزب الديمقراطي اليمني هو حزب ليبرالي يسعى للإسهام بفاعلية في تأسيس دولة مدنية حديثة يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية? ويؤمن بأن الإنسان هو أغلى شيء في الوجود? بغض النظر عن انتمائه السياسي والفكري والعقائدي? ويجب التعامل معه وفق هذا المعيار? في ضل نظام يرتكز على المواطنة المتساوية ? وقانون يتساوى أمامه الجميع.
ومثل الحزب الوطني الديمقراطي في المؤتمرالصحفي الأستاذ عبدالسلام محمد الفقية الأمين العام المساعد, والأستاذ رياض السامعي عضو الدائرة السياسية, والأستاذ محمود الهجري عضو الدائرة الإعلامية- وقد أجابوا على جملة من التساؤلات التي طرحها الصحفيون والإعلاميون ومراسلو وسائل الإعلامية العربية والعالمية خلال المؤتمر الصحفي- دارت جميعها حول هوية الحزب وإيديولوجياته ومواقفة من كافة الاحداث والتحولات التي تشهدها الساحة المحلية وعلى كافة الصعد .