يتبارون على إحتساء أنخاب الدماء !
بقلم / الشيخ عبدالمنان السنبلي
لم نكد نصحو من هول فاجعة قصف مخيم عزاءٍ أو صالة أفراحٍ إلا وسارعت لنا قوى الإثم والعدوان بقصف أخرى هنا او هناك كما لو كانوا قد آلوا على أنفسهم أن لا يدعوا لهذا الشعب فرحاً أو مأتماً إلا وقد أحالوه إلى روزنامة مآتم وأتراحٍ فيتلذذون برؤية مشاهد دماء وأشلاء الابرياء وهي تتطاير في كل الجهات لعلهم بذلك وهم يتوهمون نصراً يحتسون على وقع زيفه أنخاب الدماء هذه !
أي رجسٍ وإثمٍ وإجرامٍ هذا الذي يجعل هؤلاء المجرمين يمعنون في القتل بلا أدنى وازعٍ من دينٍ أو أخلاقٍ ؟!
أي نازيةٍ وفاشيةٍ هذه التي تجعل هؤلاء الطغاة يتفننون في صناعة الموت بصورةٍ لو رأها لأستحى أن يأتي بمثلها هتلر أو موسوليني ؟!
هؤلاء هم الشعب اليمني أمامكم، صنفوهم كيف شئتم قولوا عنهم حوثيين او عفاشيين أو روافض أو مجوس أو ماشئتم كي تبرروا لأنفسكم سوء أعمالكم كذباً وزيفاً، هاهم جميعاً هنالك في كل الجبهات . إذهبوا وقاتلوهم وأفعلوا كما يفعل الرجال ولن يلومكم عندها أحد ! ماذنب النساء والأطفال تقتلونهم وهم نائمين وآمنين في مخادعهم أيها الجبناء ؟!
أتجبنون عن مواجهة الرجال في ميادين القتال وتفرون من أمامهم كالجرذان لتأتوا وتستعرضوا عضلاتكم الإسفنجية المؤقتة وتصبوا جم غضبكم وحقدكم على رؤوس الأبرياء والبسطاء من عامة الناس ؟!
أهذا كل ما أستطعتم فعله أيها الجبناء العاجزون ؟
لا غرو أن خرج علينا اليوم او غداً مسيلمتكم وكبير أفاكيكم حالفاً الأيمان أنهم ما أصابوا طفلاً ولا قتلوا إمرأةً في (أرحب)، فقد تعودنا منكم ذلك في أماكن وجرائم سابقةٍ أخرى، لكن هل تظنون أنكم بهذا قد نجيتم من عواقب وتداعيات وآثار ما إقترفته أيديكم بحق هذا الشعب من جرائم حرب ومجازر ضد الإنسانية ؟!
لا أعتقد ذلك .. إنما هو دينٌ مؤجلٌ وحسابٌ مفتوحٌ قائمٌ لن يُغلق بابه حتى يستوفي كل ذي حقٍ حقه ولو بعد حين وعلى الباغي تدور الدوائر !