قالوا ” اعتدينا على شرف الفرقة “
ما حدث لنا يوم السبت 16 ابريل ? لم تكن حادثة عادية بنيران الأصدقاء فحسب ? ويجب علينا السكوت عنها بحسب نصائح الاخرين ? ما حدث كان مدروس ومتقن في لتنفيذ وما أستمرار حملة التشوية لسمعتنا وشرفنا وكرامتنا حتى الآن على مواقع التواصل الإجتماعي من قبل زملاء نعرفهم وينتمون لحزب معين إلا دليل على ذلك .
مازلت أتذكرت تلك المشاهد المرعبة ? أستحضر صورة الأستاذة أرى عبده عثمان وهي تصرخ تحت أقدامهم وتتشبث بالكيمراء وهم يسحبونها ويحاولون خنقها بحبل كيمراتها ? والفتيات حولها صررخن ويجاولن أن يناوشن من أجل منع الضرب عنها ? لكن أبنتها “مي ” كانت تصرخ ودموعها تنهار ولم يلتفت لها أحد ? حتى عناصر الفرقة التى لم تخشى دموعها وسحبت منها كيمراتها التى هشمت وكسرت ..
ما لا أستوعبه أيضا?ٍ منظر العزيزة هدى العطاس كانت عناصر الفرقة تركلها في قدمها فيما هي تستبسل دفاعا?ٍ عن زميلنا باسم مغرم ? أتألم كثيرا?ٍ عندما أتذكرها وقد بح صوتها من الصراخ ” لا لا لن تخطفوه ..! ”
هدى التى داهمها ثلاثه من عناصر الفرقة في أنا?ٍ واحد كان أحداهم يركلها فيما الأخر يسحبها من كتفها أما الثالث فقد كان مساعد لهم ويكيل لها السب ويسمعها الكلام البذئ .
كانت هدى تستبسل دفاعا?ٍ عن الجميع في المكان وكانت تقلق كثيرا?ٍ عندما يقترب أحدهم منا ? تماما?ٍ كما حاولت أروى أن تصعد إلى سيارة الفرقة التي أقالت زملاءنا فأبعدها العسكري بعنف ” دهفا?ِ ” وبطريقة موجعه ..
لم تكن الأستاذة جميله على رجاء تعلم أيضا?ٍ أنها في يوما?ٍ من الأيام تقع في طوق بشري من عناصر مدنية متشددة ? كانت تمارس العنف ضدنا وبشكل منظم ? لم تكون تعلم معالي السفيرة رجاء أن أولائك الأشخاص سيهنون كرامتها بتك الطريقة ? لقد كانت قبل لحظات من ما حدث تقول أنها أصبحت تشعر بأن الساحة ليست مستوعبه للجميع ? كانت تتحدث عن سخطها من سيطرت بعض التيارات على الساحة واتخاذهم للقرار بإقصى الأخرين .. لكنها لم تقصى بل تمادت عليها أياديهم الاثمه ? وطالتها كلماتهم البذيئة التى تخدش السمع .
إنه منظر مرعب لا ينقصه إلا خصم حقيقي ? كون الفرقة تحمينا ” لا تضربنا” واللجنة الأمنية أهلنا وإخواننا “لا جلادينا ” ? لكننا لم نتخيل أن ذلك الأربعيني الملتحي ببياض شعره كان أو من اعتدى علينا تحت جسر مذبح ومد يدي لضربي وهو يهدد ويتوعد ويطلق كلام بعيدا?ٍ عن الأخلاق والقيم ? وبفتوى من شيخ ميداني بلحية ” محمره” ..
لم أتوقع أيضا?ٍ أن تكون أخلاقيات عناصر الفرقة بتلك الأخلاق وألفاظهم بذلك المستوى من الانحطاط ? وما سمعناه من السب والشتائم لم أسمعها من قبل ? كانت الفرقة تحت تصرف اللجنة التنظيمية وبإشارة منها على أي زميل يسحب فورا?ٍ .
اردنا أن نرفع شعار “ثورتنا ثورة نضال .. النساء مع الرجال” لكنهم رفضوا وارتفع صوت نساؤهم بشعار ” ياعلي ياخسيس شرف المرأة مش رخيص ” لوحاتهم كانت تحمل عبارات ” مكالف ” وغيرها من الالفاظ التى تسيء لنا كنساء ? ومزقوا صور جيفارا وجار الله عمر ..
كلما اقتربنا من نساءهم اللواتي تسابقنا لدعوتنا للدخول في الاسلام ” أتقي الله واحتشمي ولا تمشي مع الرجال ? وإلا ارجعي بيتكم لا تشوهين سعتنا وتمشى جوار الرجال ? لأنكن عتدخلي النار ” وكان تذاكر دخول الجنة والنار تحت إمضائهم ..
ما زلت أتذكر تلك المجاميع التي تحيط بناء وكلا?ٍ يمد يده للضرب ? إنه يوحي تماما?ٍ بأن الحادث ليس عارضي أو فردي بل مدروس وخطط له ومتفق عليه ? كانت النساء من الكاشفات وجوههن هن المستهدفات ? وهناك كتل بشريه تلاحقنا ? وتتربص بناء وتنهال علينا ضرب وهم ممن ينتمون للجنة التنظيمية لم يفرقوا ساعتها بأن لمس المرأة حرام هم من داهمونا وكانت أيديهم وأرجلهم تشتغلان بسرعة وتركيز ..
لم يدخروا أي قوى في الرفس باقدامهم والدهف والدكم بأيديهم ? آآآآآه من بشاعة المنظر ? ومن ذلك الرعب الذي عشت فيه ساعتها ? متوحشين حتى في نظراتهم ? لا يسمعون لزميلتنا هدى التى حاولت تقنعهم بأننا أخواتهم ونأن ما يقومون به عيب ? كان عملهم بطولي ? وكانوا يريدون أن يقتلونا للفوز بالفردوس الأعلى كما وعدهم شيوخهم في جامعة الإيمان ..
كنا لحضتها رجس من عمل الشيطان هكذا ينظرون لنا ? لكنهم لم يجتنبونا كما أمر الله بالتعامل مع الرجس ? بل عملوا على إهلاكنا بحسب شرعهم ..
فرقه علي محسن الأحمر التي نزلت ” لتحتمي بنا لا تحمينا ” كما قال أستاذنا الفاضل عبدالباري طارهر كان عناصرها يسحبون حقائبنا ويهربون بها إلى الضفة الأخرى من الشارع وكأنه في حادث نهب لا حماية ?أخذوا بطرائقنا الشخصية والصحفية ? وصادروا التلفونات والكيمرات ? ومازالوا حتى اللحظة لم يعيدوا جهازي ?وأعلم بأهم لن يعيدوه ? كما لن يعيد أخارص وسلسلة الذهب الخاصه بالأستاذة اروى عثمان ..
كان مبررهم للاعتداء علينا هو رفضنا للانخراط في صفوف نساء التجمع اليمني للإصلاح ? ومشينا إلى جوار زملائنا ? لكننا