الرئيس صالح بين خيانة الزعماء ووفاء البسطاء!!
– وما زالت الأحداث في يمننا الحبيب تتوالى ووتتعقد وتؤجج الصراعات والاضطرابات والأحداث والمظاهرات والأعتصامات بين مؤيد ومعارض فالكل يطالب بالتغيير ولكن كل حزب لديه فكرته وهدفه وتوجهه وطموحة , وبعيدا عن هذه الأحداث فسأسلط سيف مقالي هذا على الرئيس صالح وحلفاء الأمس أعداء اليوم وأعداء الأمس حلفاء اليوم خاصة فيما يتعلق بأهل مديريته سنحان والتي ينحدر منها كما أنحدر منها أنا أيضا غير أنه شتان بين قريته وقريتي أو بالأصح بقية قرى سنحان حيث وأن الرئيس صالح وخلال تاريخه أهتم واعتنى بقريته وأهلوها وتجاهل بقية القرى إلا فيما ندر حتى أن زعماء وقواد المناطق الحساسة في الجيش أوكلها إليهم في ربط بين فكرين سياسي وإجتماعي من خلال تأمين مركز الحكم لديه وأيضا أولي القرباء أولى بالمعروف ومنها تشكلت لديه قاعدة كبرى من الحلفاء خاصة في الزعماء ومشائخ القرى وأعيانها دون الأنسان البسيط الذي شعر ومازال يشعر بالإضطهاد حيث ومسماه أنه ينتمي إلى مديرية الرئيس الذي تربع على عرش اليمن لأكثر من ثلث قرن دون أن يجد ما تميزه في هذا الجانب بل أن الأمر أمتد لتجاهل المتعلمين من هذه المنطقة خاصة في العلوم المدنية دون العسكرية فسعى جل أبناء هذه المنطقة إلى الإتجاة العسكري كي يكن لهم نصيب من المستقبل , ومن هذا المنطلق تشكل فريقان من منطقة الرئيس أقلة يتربعون على عروش اليمن وأغلبية مضطهدين إضطهادا عمليا وإنتماءا فعندما يقال انك تنتمي إلى قرية الرئيس يتبادر إلى اذهان الجميع بأن لديك نصيب من مصارف الثروة في اليمن الحبيب ومع توالي هذه الأحداث ظن الجميع بأن البسطاء من أهل هذه المناطق سيكونون أول الثائرين على نظام الرئيس صالح لأنهم كانوا في أهتمام أرقى وأفظل في عهد من سبقوة من الرؤساء ففترته الحالية أهتمت بشريحة بسيطة دون الأغلبية وظن الجميع بأن زعماء ومشائخ وأعيان هذه المناطق والقادة الكبار في الجيش هم من سيفدوا الرئيس ونظامة وكرسية بدمائهم وأفقئدتهم وقلوبهم كرد للجميل وحفاظا على العشرة والعيش والملح في الماضي القريب غير أن هذا لم يحصل على الأطلاق بل أقتلبت الموازين فالبسطاء المضطهدين كانوا أول الناس وفاءا للرئيس ووقوفا إلى جانبه أما الشخصيات الكبرى والزعماء والقادة فلم يتمالكوا أنفسهم وتركوة خوفا وطعما رهبة ورغبة حتى أقرب المقربين إليه مما يضع الرئيس صالح في موقف لا يحسد عليه من خلال إستفسار بسيط يدور في رأسه هل عجز الرئيس صالح خلال فترة ثلث قرن في معرفة معادن أقاربه وأهل قريته و مديريته ? أم أن هناك في الكواليس وما تخفيها أشياء لا نعلمها الله يعلمها أدت إلى هذه الانشقاقات أم أن الأمر ليس سواء هروبا من المستقبل الجنائي إلى المستقبل الحكومي ? أم أن الأمر جله عبارة عن مماحكات بين العائلات الحاكمة في اليمن وتصفية حسابات !! ومهما كانت الأسباب فقد أثبتت للرئيس صالح ولمن سيتبعه بأن البسطاء أكثر الناس وفاءا وإتباعا من الزعماء!!!
Alhadree_yusef@hotmail.com