نشطاء إسبان يواجهون أحكاماً بالسجن لمساندتهم القضية الفلسطينية
شهارة نت – متابعات :
يواجه تسعة نشطاء إسبان، مناصرين للقضية الفلسطينية، أحكاماً بالسجن الفعلي تصل مدتها إلى 4 أعوام وأكثر، بسبب مشاركتهم في أنشطة حركة المقاطعة الدولية للاحتلال وفرض العقوبات عليه، المعروفة باسم “BDS”
وذلك بعد أن دعوا لرفض استقبال فنانين وكتاب صهاينة في أحد المهرجانات في إسبانيا، بسبب قدومهم من المستوطنات الصهيونية المقامة في الضفة الغربية، المخالفة للقانون الدولي.
ومن خلال الأنشطة التوعوية والإعلامية، طالب النشطاء الأسبان بعدم استقبال الفنانين، ما دفع منظمات صهيونية داعمة لدولة الاحتلال رفع دعاوى قضائية عليهم، موجهة لهم تهمة التحريض على الكراهية ومعاداة السامية.
وقال بيان نشرته اللجنة التنسيقية العليا لمواجهة الجدار والاستيطان، وحركة BDS، أن النشطاء التسعة يواجهون أحكاماً بالسجن الفعلي تصل إلى أربع سنوات، ما لم يكن هناك تحرّك قانوني من قبل مؤسسات حقوق الانسان لمناصرتهم ومساندتهم، موضحةً أنهم سيواجهون هذه الأحكام في غضون أيام.
وجاء في بيان حركة “BDS” ، أن النشطاء حاولوا تعريف المجتمع الاسباني بطرقٍ سلمية وإعلامية في آب/أغسطس من العام 2015، بأن مجموعة من الفنانين، القادم بعضهم من المستوطنات التي تخالف القانون الدولي، سيشاركون في الحفل، ذلك من أجل مقاطعته، كما قاموا خلال الحفل برفع الأعلام الفلسطينية من أجل تذكير المجتمع الإسباني بأن دولة الاحتلال تُخالف القانون الدولي وتنتهكه، من خلال ممارسات الاستيطان والمستوطنين، فيما قامت جهات منظمة ومؤسسات مقربة من دولة الاحتلال برفع دعاوى بعنوان “محاولة القتل للقائمين على المهرجان والفنانين المشاركين به”.
وقال المنسق العام لحركة “BDS” في فلسطين محمود نواجعة، أن “مثل هذه الهجمات والاستهداف للنشطاء يهدف إلى قمع الحركة والنيل منها، رغم أنها حركة سلمية قانونية مستوحاة من نضال شعب جنوب أفريقيا ضد نظام الفصل العنصري، معتبراً أن هناك حملة من قبل مناصري الاحتلال والظلم والعنصرية على نشطاء الـ BDS الدوليين والفلسطينيين على المستوى الشخصي والاجتماعي”.
وأضاف نواجعة، أن ” “إسرائيل” تحاول أن تتهم نشطاء حملة المقاطعة الدولية والمقاومة الشعبية بأنهم معادين للسامية، ومثل هذه الاتهامات غير صالحة لأن BDS والمقاومة الشعبية تعمل في إطار القانون الدولي، وترفض كل أشكال الكراهية والعنصرية”.
وكان النشطاء الاسبان قد قاموا برفع الأعلام الفلسطينية في الحفل الموسيقي الذي شارك فيه الفنانون الصهاينة، التي ادعت الجهات الاسرائيلية تعرضهم للتهديد والتحريض والكراهية من قبل النشطاء حيث يؤكد تنظيم المهرجان زيف الادعاءات من قبل الجهات اليمينية المتطرفة المساندة للاحتلال.