ايكونوميست: واشنطن تواصل دعمها للعمليات السعودية في اليمن رغم ازدياد بشاعتها
كتب موقع ايكونوميست البريطاني انه بينما تحذر اميركا من وقوع كارثة في اليمن، فإنها تواصل دعمها الاستخباراتي واللوجستي للسعودية في هجماتها على اليمن.
وفي تقرير لها بعنوان “الحرب السعودية في اليمن ابشع من أمس”، بشأن الهجمات الوحشية على محافظة صعدة، كتب موقع ايكونوميست انه بينما يواصل التحالف السعودي قصفه لمقر “انصار الله” فإن منظمات الاغاثة تتخوف من ارتكاب مجازر إبادة واسعة.
وتابع: اذا كانت العربية السعودية تتوقع توجيه الشكر لها عندما اعلنت وقف غاراتها الجوية على اليمن لخمسة ايام، فلابد انها تملكها الياس. فبينما اعلن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي الجديد عن وقف الهجمات، بدأ التحالف السعودي ضرباته الوحشية والمكثفة على محافظة صعدة.
ولفت هذا الموقع البريطاني الى ان التقارير الواردة من اهالي صعدة، تشير الى ان الغارات والقصف كان وحشيا وقاسيا. وقال احد انصار الحوثيين في صنعاء والذي لديه اصدقاء في صعدة: “لقد تدمرت المنازل والمدارس وكل شيء”. فيما يقول طواقم الاغاثة ان من المحتمل ان القصف قد يؤدي الى مجازر ابادة.
وانتقد التقرير مواقف واشنطن تجاه الهجمات العسكرية على اليمن، حيث ذكر ان جون كيري، وزير الخارجية الاميركي يقول “ان كارثة انسانية تقع”، الا ان اميركا تقدم في الوقت نفسه دعما استخباراتيا ولوجستيا (للسعودية).
واعترف موقع ايكونوميست بعدم جدوى غارات وقصف التحالف السعودي لأنها لم تتسبب في وقف قوات “انصار الله” ومؤيديهم على الارض.
وأكد التقرير ان نصف سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة، يواجهون الجوع بشكل خطير، وان الحصار البحري الذي يفرضه التحالف المعتدي يمنع نقل اغلب المواد الغذائية والوقود الى اليمن، وقد تم اغلاق مسار حركة الصهاريج الى ميناء الحديدة ثاني اكبر موانئ اليمن بعد عدن، في حين ان اليمن تعتمد على استيراد المواد الغذائية مقابل الوقود.
واختتم التقرير بالقول بأن الوساطة بين الاحزاب المتصارعة اصبح معقدا ويبدو انه لا اميركا ولا السعودية لديها خط اتصال مباشر مع “انصار الله”. وفي هذه الحالة كانت الاطراف الخارجية تعتمد على جمال بن عمر” المبعوث الاممي السابق الى اليمن، الذي كان لديه لقاءات عديدة مع عبدالملك الحوثي، الا انه استقال بضغط من الرياض، وحل محله اسماعيل ولد شيخ، الذي تنقصه التجربة في هذا المجال.