انتصار لمحور إيران في قطاع غزة
شهارة نت – غزة :
حسمت حركة حماس أمرها، واختارت قيادتها للمرحلة المقبلة، بعد انتهاء ما اعتبرته “انتخابات داخلية”، أكدت صعود نجم القيادي والأسير المحرر يحيى السنوار، الذي اختير رئيساً للحركة الإسلامية في قطاع غزة يوم الإثنين.
ويعد السنوار أحد تيار “الصقور” في حركة حماس، كما أنه قيادي عسكري بارز في الجناح العسكري لها “كتائب القسام”، وليس قيادياً سياسياً كما جرت العادة في تقلد منصب رأس هرم الحركة في القطاع.
وبات السنوار قائداً لحماس في غزة، فيما سيكون نائبه خليل الحية، وسيكون القادة روحي مشتهى، ومحمود الزهار، وفتحي حماد وياسر حرب وأحمد الكرد، أعضاء في المكتب السياسي للحركة في القطاع.
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن السنوار في صفقة شاليط والتي جرت بين حركة حماس و”إسرائيل” عام 2011، بعد اعتقال دام 24 سنة، على خلفية اتهامه بتأسيس وقيادة الجهاز الأمني للحركة والذي كان يعرف باسم “مجد”.
ويشغل السنوار منصب المسؤول عن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وهو المكلف بقيادة أي مفاوضات تتعلق بشأنهم مع الاحتلال، وهو شخصية أمنية من الطراز الأول ولا يظهر للعلن إلا في حالات نادرة، في وقت تعتبره “إسرائيل” المسير الفعلي للجناح العسكري للحركة في قطاع غزة.
ويعد السنوار أحد أبرز الأصوات الداعية لعودة العلاقة بين إيران وحركة حماس، والتي تشهد قطيعة شبه كاملة، منذ اندلاع أحداث الأزمة السورية، عازياً ذلك للدعم العسكري والمالي الكبير التي كانت تقدمه الأخيرة لكتائب القسام، جناح حماس المسلح في قطاع غزة.
وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن خلافات بين الجناح العسكري لحماس، والجناح السياسي فيها بسبب المواقف من إيران، حيث يرى خالد مشعل والذي كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، أهمية التقارب مع دول الخليج العربية على حساب إيران، في حين يرى الجناح العسكري والذي يمثله السنوار، ضرورة عمل الحركة على عودة العلاقة مع محور إيران وحزب الله.
ويثير انتخاب السنوار علامات استفهام حول مستقبل علاقة حماس مع دول الخليج العربية وإيران، حيث أن المرشح الأوفر حظاً لمنصب رئيس المكتب السياسي لحماس هو إسماعيل هنية، وهو أحد المقربين من خالد مشعل ويسير في نفس توجهاته السياسية، في حين أن السنوار والذي بات من المؤكد رئاسته لحماس في غزة يرى في ترميم العلاقة مع إيران مصلحة إستراتيجية للحركة.