ثلاثة تعليقات
بقلم / محمد عايش :
لم نكمل العامين بعد، وهاهم الإماراتيون يسخرون من الجنوبيين ويمنون عليهم ويقولون: نحن حررناكم..!
تغريدات خالد القاسمي، غير الشتيمة المباشرة التي وجهها لهادي وأولاده، انطوت على أسوأ إهانة يمكن أن توجه لفريق سياسي ما، لكن الأهم أنها تكشف علناً ما يفكر فيه حكام الإمارات تجاه هادي وما يطلق عليها “المقاومة الجنوبية”.
صحيفة “البيان”، إحدى أهم الصحف الإماراتية الرسمية، نشرت أمس كاريكاتيرا يدمغ هادي و”المقاومة الجنوبية” بما كان يدمغهم به صالح وإعلامه: انفصاليون…!
وسيستمر المن، وتستمر المهزلة..
من يبيع بلاده عليه أن يحسن اختيار المشتري على الأقل، ومادام بيّاع قلعة.
رحتم تبيعوا للإمارات، أسخف نظام حكم، وأقل الحكام عقلاً، على ظهر المعمورة.
قال وزير خارجية السعودية أمس إن “الانقلابيين” أفشلوا سبعين اتفاقاً معهم!
سبعين اتفاقا يامجرم؟!
أي بمعدل اتفاق كل عشرة أيام من أيام الحرب التي تشرف على إنهاء عامها الثاني؟!!!
لو قلتٓ سبعة اتفاقات لما صدقك أحد..
وبعدين ايش معنى سبعين بالضبط؟! ليش ما يكونوا ثمانية وستين أو واحد وسبعين؟!!
أيش الدقة هذي في الكذب؟!
لو لم يكن في الحرب السعودية إلا كونها استهلكت من الكذب أكثر مما استهلكت من السلاح؛ لكان ذلك كافياً لأن يخجل مؤيدوها بها، وليراجع السذج من المتحمسين لها كل نواياهم العبيطة تجاهها.
مستشار الأمن القومي الأمريكي خرج الأسبوع الماضي بتصريح ناري ضد إيران واليمن، حتى قال الناس إن الحرب وشيكة مع طهران.
واليوم فوجئ الناس باستقالة المستشار الناري!
والسبب جدل حول علاقاته مع روسيا.
والقليل مما كُشف عن طبيعة الاتصالات التي أجراها مع الروس تكشف أن الرجل ربما يكون واحدا من أكبر الاختراقات الروسية للنظام الأمريكي.
إدارة ترامب مرت الآن بثلاث استقالات كبيرة: المستشار الاقتصادي ثم وزيرة العدل ثم مستشار الأمن القومي.
قال حسن نصر الله مادام في البيت الأبيض رجل معتوه فإن هذه علامة فرج علينا الاحتفاء بها.
وهو كذلك.