هادي و سياسة التجويع
بقلم / محمد الصالحي
خلال المرحله الماضيه قبل قرار نقل البنك إلي عدن استطاعت إدارة البنك المركزي في صنعاء من الحفاظ على سعر الريال أمام العملات الاجنبيه و اتخذت السلطات التنفيذية إجرائات صارمه و حازمة لضبط المخالفين و المتلاعبين بسعر الصرف .
رغم وجود أزمة سيوله نقدية و حصار مفروض على البلد و انعدام الإيرادات إلي الخزينه العامه .
اللعب بالورقة الأقتصاديه هي أهم و رقه و اخطرها يستخدمها العدوان ضد الشعب الشعب و يراهن على جدوائيتها أكثر من أي ورقه أخرى ولاكنه وعلى مدى قرابة العامين فشل في تحقيق ذلك ولم يجدي استخدام هذه الورقه خلال المرحله الماضيه.
ففرضت دول العدوان قرار نقل البنك من صنعاء إلي عدن و أتى هذا القرار كحلقه جديده من حلقات استهداف الشعب اليمني في شماله و جنوبه و شرقه و غربه في المناطق التي يسيطر عليها الجيش و اللجان والمناطق التي يسيطر عليها المرتزقة والمنافقين دون استثنا أو تمييز .
وبحسب مراقبون و اقتصاديون فإن هادي و حكومته من أصدروا قرار نقل البنك و استلموا 400 مليار ريال طبعت في روسيا يتحملون مسؤلية ذلك .
فضخ مبالغ ماليه كبيره من العمله المحليه في السوق أدت إلي زياده في الطلب على العملات الاجنبيه ممأدى إلي ارتفاع سعرها و انخفاض سعر الريال اليمني في غياب تام للرقابة و جهات الضبط أو وجود إدارة ماليه و اقتصاديه سليمه .
ولم يتخذوا أي إجرائات لمواجهة حاله التضخم و الارتفاع المفاجئ و الكبير لأسعار السلع الاساسيه و الضرورية .
لقد كان الهدف من قرار نقل البنك إلي عدن هو وضع عقبه كئود و تحدي كبير أمام المجلس السياسي الأعلى و حكومة الإنقاذ الوطني واكانوا يراهنون على أنه ستعجز حكومه الإنقاذ من دفع الرواتب و سيؤدي ذلك إلي حاله سخط و غضب شعبي و لاكنهم فشلوا على مدى اربعه أشهر و لم يتحقق لهم ذلك بل أن الشعب خرج في حملة تبرع لدعم البنك .
والآن بعد أن قامت دول العدوان بهذا الاجراء الذي يستهدف الشعب بكله و عجز وفشل هادي وحكومته من مواجهة هذا الأمر سيكون له انعكاساته و تبعاته عليهم هم في المقام الأول فهل المرتزق الذي يقاتل معهم من أجل راتب سيستمر في القتال من أجل مبلغ زهيد لا يوفر ثلث احتياجاته الضرورية له ولأسرته بعد زياده ارتفاع الأسعار و انخفاض سعر الريال.
العدوان الذي يستخدم سياسة التجويع عبر الدميه هادي و عصابته من أجل اركاع و إذلال الشعب اليمني سيفشل كما فشل في المراحل الماضيه و حاله السخط التي ارادوها أن تكون ضد المجلس السياسي الأعلى و حكومة الإنقاذ ستنقلب ضد هادي وحكومته.