الجزائر تحارب الإرهاب بالفكر عبر تنظم 20 ملتقى ديني
شهارة نت – الجزائر :
حتضنت الجزائر خلال ثلاث سنوات فقط ( 2009 ـ 2012) قرابة عشرين ملتقى ديني، واستقبلت وفودا اسلامية ودينية وجامعية في هذا الإطار من اجل ابراز توجه الجزائر في هذا المجال، في وقت كانت قد واجهت سنوات الدم التي تغذت جماعات ارهابية من فكر متطرف أرادوه سبيلا لتحقيق ماربهم الدموية.
أبرز الوزير الأول عبد المالك سلال،الخميس بالجزائر العاصمة مجهودات الدولة في الحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد وحماية ثوابتها الدينية والتاريخية من خلال تنظيم العديد من الملتقيات الدولية والوطنية المتخصصة التي تصب في تجسيد هذه الأهداف.
وأوضح سلال في رده على سؤال شفوي لعضو بالمجلس الشعبي الوطني ، قرأته نيابة عنه وزيرة العلاقات مع البرلمان، الدالية غنية، حول أسباب عدم تنظيم ملتقيات الفكر الإسلامي خلال السنوات الاخيرة، أن الدولة “سهرت في السنوات الأخيرة على مواصلة تنظيم العديد من الملتقيات الدولية والوطنية المتخصصة ترمي الى الحفاظ على الهوية الثقافية لبلادنا وحماية الثوابت الدينية والتاريخية في ظل انتشار العولمة الثقافية بمختلف مخلفاتها الفكرية والثقافية”.
وفي هذا الاطار ذكر سلال بأنه تم خلال سنة 2009 تنظيم “ملتقى حرية الشعائر الدينية” كما تم سنة 2011 ، في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية، تنظيم 11 ملتقى بعضها ذات طابع وطني وأخرى دولي. وأشار في هذا الجانب الى الملتقى الدولي “مالك بن نبي” وملتقى” الاسلام في مواجهة العنف” وملتقى “الفتوى بين الضوابط الشرعية وتحديات العولمة”، مبرزا ان هذه اللقاءات، “عرفت مشاركة كبيرة من مختلف دول العالم الاسلامي”.
وتابع سلال أنه تم أيضا خلال سنة 2012 تنظيم ملتقى “الدورة العشرين لمجلس المجمع الفقهي الاسلامي” ذو الطابع الدولي بوهران, شارك فيه أزيد من 150 شخصية دينية وفقهية وعلمية من مختلف دول العالم العربي والغربي.
وأكد في ذات السياق على “حرص الدولة” من أجل تكريس الطابع السنوي لبعض هذه الملتقيات على غرار “ملتقى المالكية” بعين الدفلى, الذي يدخل دورته الثانية عشر12 والملتقى التاريخي “عقبة بن نافع” بولاية بسكرة الذي يشهد دورته الخامسة، فضلا عن ملتقى التصوف بغليزان وملتقى السيرة النبوية بقسنطينة بالإضافة الى ملتقى القرآن الكريم بالشلف.
كما تطرق الوزير الأول الى سهر السلطات المختصة ممثلة في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على التنظيم السنوي لمسابقة “الجائزة الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره وأسبوع القرآن الكريم الذي يدخل دورته الثامنة عشر”.