خلاف تونسي جزائري حول القواعد العسكرية الأمريكية
شهارة نت – متابعات :
خيّمت التحديّات الأمنية التونسية الجزائرية، على الاحتفالات المشتركة بذكرى أحداث ضاحية ساقية سيدي يوسف
والتي حضرها كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية والتونسية، حيث حذرت الحكومة الجزائرية نظيرتها التونسية من التفرد باتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا الأمنية المشتركة بين البلدين، مثل محاربة الإرهاب والتهريب والاتجار بالأسلحة والمخدرات، مطالبة بتعزيز العمل الثنائي وتوحيد المواقف بين البلدين.وتتوجس الجزائر من مساعٍ أميركية تستهدف إنشاء قاعدة عسكرية بتونس، إذ تهدف التحركات حسب تقارير أمنية إلى وضع قدم لها بجوار الجزائر بداعي محاربة الإرهاب
وشدد وزير الداخلية الجزائري نوري الدين بدوي، خلال لقائه وزيرين تونسيين مكلفين بملفي الأمن والدفاع، على ضرورة اليقظة والتنسيق الأمني وتطوير آليات محاربة الإرهاب والإجرام، وتابع الوزير الجزائري متوجهاً بحديثه إلى الوزيرين التونسيين الهادي مجدوب وفرحات الحرشاني: يستوجب منا كبلدين متجاورين إرساء أسس تعاون متينة لضمان حماية حدودنا، مشددًا على أن التعاون العملياتي بين البلدين وحده يسمح بتأمين الشريط الحدودي لفائدة مواطني البلدين.
قاعدة عسكرية
وقال مصدر مطلع حضر محادثات رسمية بين الوزراء، على هامش إحياء ذكرى “ساقية سيدي يوسف” التاريخية، إن وزير الداخلية الجزائري جدّد رفض بلاده إقامة مشاريع أمنية وعسكرية أجنبية بالمنطقة، ناقلاً توجس السلطات الجزائرية من مساعٍ أميركية تستهدف إنشاء قاعدة عسكرية بتونس. وأفاد المصدر، في تصريحات صحفية، بأن وزير الداخلية الجزائري تلقى تطمينات من الجانب التونسي مفادها بأن التعاون الجاري حاليًا مع الولايات المتحدة الأميركية لا يستهدف إقامة قاعدة عسكرية في البلاد، بقدر ما يستهدف دعم منظومة الدفاع الوطني بخبرات ومعدات عسكرية لمكافحة الإرهاب.
تسيير طائرات
وأكّد الرئيس السبسي وجود 70 عسكريًا أميركيًا لتدريب العسكريين التونسيين، وهم من يقومون بتسيير الطائرات بدون طيّار، لكون العسكريين التونسيين ليست لديهم الكفاءة لذلك..وأوضح الرئيس التونسي: اتفقنا مع الأميركيين على تسليمنا هذه الطائرات بدون طيار، بعد أن يتم تدريب العسكريين التونسيين الذين يمكنهم تسييرها. وبرر الأمر بوجود خطر إرهابي قادم من منطقة معنية، في إشارة إلى ليبيا، ومضيفًا أنه يجب أن نفعل ما يجب فعله لحماية تونس.
وتحدث عن توجس الجزائر من هذه القواعد الأجنبية في تونس، قائلًا إن الجزائر غير معنية بمنطقة طيران الطائرات الأميركية بدون طيار وقد قمنا استباقيًا بإبلاغ الطرف الجزائري.
وفي مقابل ذلك، عرض وزير الداخلية والجماعات المخلية بمعية السفير الجزائري بتونس عبد القادر حجار استعداد الجزائر لتوفير كل الدعم الأمني والعسكري والاقتصادي للجارة الشرقية وتكثيف التعاون في الميادين التي من شأنها أن تُسهم في صيانة وتأمين الحدود المشتركة بين البلدين.
تقدمت الولايات المتحدة، منذ عامين تقريبًا بطلب لدول في شمال أفريقيا لاستقبال طائرات بدون طيّار لتعزيز مراقبتها لتنظيم داعش في ليبيا، وأنها تجري مباحثات بشأن ذلك.