ولايتي: تهديدات ترامب ليس لها أي تأثيرٍ علينا
شهارة نت – طهران :
أكد وزير الخارجية الإيرانية الاسبق مستشار قائد الثورة الإسلامية علي أكبر ولايتي، في مقابلة مع إذاعة فرانس 24وصحيفة لوموند الفرنسيتين، على أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس لها أيُ تأثير على ايران.
منذ بداية الثورة الإسلامية الإيرانية يعتمد رؤساء أمريكا نفس السياسة المعادية لإيران
رداً على سؤال حول منع دخول الرعايا الإيرانيين إلى أمريكا ومحاولة امريكا إدخال اسم الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة التنظيمات الإرهابية ودخول إيران بمرحلة مواجهة جديدة مع أمريكا.
قال ولايتي : تعودنا على سماع مثل هذه التهديدات وفي الحقيقة لا نعطيها أهمية ومن جانب آخر فإن ترامب يسلك نفس الطريق الذي سلكه رؤساء أمريكا السابقين ويعتمد نفس السياسة المعادية لإيران.
وتابع أن هناك فرقاً واحداً فقط بين ترامب ونظرائه السابقين في الولايات المتحدة، وهو أن الرؤساء السابقين في واشنطن كانوا يعملون من وراء الكواليس غير أن ترامب يعبر عن كل أفكاره ونواياه لذلك لا نخشى تهديداته ولسنا قلقين منها.
وأضاف الدكتورولايتي:نحن نؤمن بأن إقتصاد المقاومة الذي نصّ عليه المرشد الأعلى هو حلٌ لكل المشكلات ومن بينها سياسة العقوبات و الشعب الإيراني يحظى بتاريخ وحضارة عريقين وهو على استعداد للوقوف امام هذه الضغوط ويريد أن يقف على قدميه وان يكون مستقلاً ونحن مستعدون لتربطنا علاقات مع أي بلدٍ يريد ذلك على أساس الإحترام المتبادل باستثناء الولايات المتحدة واسرائيل.
وأشار إلى أن ما يقوم به ترامب لن يعيق التعاون بين إيران والدول الأوروبية، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي إلى طهران على رأس وفد اقتصادي تجاري كبير.
العالم بدأ يتعود على سماع ترامب يتحدث بدون أن تتبع أفعاله أقواله
وفي معرض رده على سؤال حول احتمال وقوع حرب بين طهران وواشنطن، قال إن الرئيس الأمريكي خبير في طرح التعابير المتناقضة، يقول اليوم شيئاً وينقضه في اليوم الثاني، يبدو أن ترامب لاينوي أن يبقي صديق لنفسه سواء في داخل امريكا أو خارجها، كما أن تصريحاته حول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) واجهت انتقادات شديدة من جانب الدول الأوروبية.فهو ينصح فرنسا بالخروج من الاتحاد الاوربي ووجه ذلك لإيطاليا أيضاً.وطالب بتفكيك حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأنتقد المانيا ، اليابان ، و الصين.
ومن الصعب جداً أن نجد بلداً يريد أن يكون ترامب صديقاً باستثناء بعض الدول القليلة.
علاوة على ذلك فإن رأيه يتغير باستمرار والعالم بدأ يتعود على سماع ترامب يتحدث بدون أن تتبع أفعاله أقواله.
ونحن لن نتردد في إستعمال التكنولوجيا النووية السلمية للتجارب البالستية والدفاعية وإنما نحنُ راسخون على هذا.
رداً عن سؤال الصحفية مريم بيرزاده حول التجربة الصاروخية الأخيرة واعتبارها من الجانب الأمريكي عملاً استفزازياً وهل ستكون هناك تجارب جديدة؟ وإذا كان الجواب نعم متى ماهو الهدف من وارء ذلك؟
قال الدكتور ولايتي : الهدف من هذه التجارب هو تعزيز قدراتنا الدفاعية ،لن نتوقف من تعزيز قدراتنا العسكرية بسبب تهديدات ترامب.
التجارب البالستية ستتواصل كما هو مرتقب ربما سنعلن عن ذلك ربما لن نفعل ، يجب أن ندافع عن انفسنا بأنفسنا بدون أن نطلب إذن ترامب أو أي شخصٍ آخر .كما هو الحال بالنسبة لفرنسا مثلاً حيث أنها لاتطلب إذناً لما تريد أن تفعله ،ففي عهد الجنرال دوغول واصلت فرنسا نشاطاتها النووية ولم تصادق على معاهدة الحظر النووي إلى أن تمكنت من إكتساب القنبلة النووية .ونحن لا نريد أسلحةً نووية وفقاً لآومر المرشد الأعلى على تحريمها ولكننا لن نتردد في إستعمال التكنولوجيا النووية السلمية للتجارب البالستية والدفاعية ليس فقط لن نتردد وإنما راسخين على ذلك شاء ترامب أم ابى.
إذ ما قوّض ترامب الإتفاق النووي فأن الغرب سيكون الخاسر
رداً على سؤال الصحفية مريك غلشيري حول وعود ترامب خلال حملته الإنتخابية بتمزيق الإتفاق النووي الإيراني هل تعتبرون أن هذا الإتفاق مهدد و ماذا ستكون إنعكسات انسحاب واشنطن؟
قال الدكتور ولايتي: إذ ماتم تقويض الإتفاق النووي فأن الغرب سيكون الخاسر لأننا نعرف بأن اعضاء دول 5+1 أي المملكة المتحدة ،الصين ،فرنسا ،روسيا و المانيا يعترضون على إعادة النظر في هذا الاتفاق وترامب وحيد في هذا الطريق. ومن جهةٍ أخرى فقد تمت المصادقة على هذا الاتفاق من قبل الامم المتحدة وتقويضه سيستوجب إعادة التصويت عليه والأعضاء الدائمون في مجلس الأمن لن يقبلوا ذلك مثل الصين.
وفي تكملة الحديث حول إلتزامات ايران وحضورها في سوريا والعراق قال مستشار قائد الثورة الإسلامية الدكتور علي أكبر ولايتي :الدعم الذي نقدمه للعراق وسوريا هو دعم استراتيجي ولهذا الدعم كِلفة قبلها الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية واليوم قطعنا نصف الطريق ولولا هذا الدعم لسقطت دمشق في أيدي جبهة النصرة وبغداد في أيدي داعش وبفضل الدعم الإيراني للحكومتين العرقية والسورية نرى في هذين البلدين حكومتين شرعيتين عوضاً عن حكومتين إرهابيتين.
ايران لاتريد ابداً أي توتر مع السعودية .
وفي سياق رده على سؤال الصحفية مريم غلشيري حول المواقف المختلفة للحكومتين الإيرانية والسعودية بشأن كل ملفات المنطقة وماإذ كان هناك من إنفرج وتعاون بين البلدين؟
قال الدكتور ولايتي: نحن لانريد أن يكون هناك أي توتر بين السعودية أو مع أي بلد آخر خاصةً عندما يتعلق الأمر ببلدٍ مجاور ومسلم ، ونحن جيران مع السعودية من خلال الخليج الفارسي وكلٌ من البلدين مسلمان ونتقاسم الكثير. وفيما يتعلق بنا فأننا لانريد علاقات متوترة مع السعودية . وبقيامنا بمساعدة الحكومة العراقية بعد طلب الحكومة العراقية هذه المساعدة بشكلٍ رسمي فلا يجب أن تشعر السعودية أن هذا معادي لها ،هذا ليس له علاقة بالسعودية طالما قامت الحكومتين الشرعتين في العراق وسوريا طلبتا هذا رسمياً فلما تنزعج الرياض من ذلك؟! علاقاتنا مع السعودية يمكن تتحسن ويمكن أن يتبدد التوتر ، أكرر: ايران لاتريد ابداً أي توتر مع السعودية .
الصهاينة هم أصغر من أن يجرؤا على منزاعة ايران
وفي رده على سؤال الصحفية مريم بيرزاده حول محاولة بنيامين نتنياهو باتخاذ إجراءت ضد ايران في مجلس الأمن للأمم المتحدة وماإذا كنتم تخشون بأن هذه التهديدات إلى مواجهة وهذا مايخشاه الكثير في المنطقة منذ بضعة سنوات.
قال الدكتور ولايتي: ليس باستطاعة اسرائيل ونتنياهو أن يدخلوا في نزاع مع ايران أو في نزاع مع احد حلفاء ايران كحزب الله في لبنان.ولو حالوا ذلك فأن حزب الله سيزلزل أرض فلسطين المحتلة وهذا ماقالوا بأنفسهم بأنهم يفتقدون الجرأة لمواجهة أيران وإذا مافعلوا ذلك فأن حلفاء ايران مثل حزب الله لن يتركوا شيئاً من اسرائيل .أقوال نتنياهو مجرد دعاية فقد إعتاد على الكذب وأن يوجه التهم بدون أي دليل .
اسرائيل تكتفي بإثارة الضجيج ولكن هذا البلد لن يتجرأ على مواجهة إيران .