ماهي التوسعات اليمنية في العمق السعودي و مستجدات المعارك؟
شهارة نت – تقرير / يحيى الشامي :
تشتدُّ وتيرةُ العمليات العسكرية اليمنية داخل الأراضي السعودية في كل من جيزان ونجران بصورة تؤكّد دخول معارك اليمنيين ضد المعتدي السعودي مسارات ميدانية جديدة بالتوازي مع الكشف التدريجي عن نقاط قوّة جديدة بحوزة اليمنيين آخر المُعلن منها بركان2 البالستي.
ففي نجران نفّذ مقاتلو الجيش واللجان الشعبية عملية عسكرية وصفها مصدر عسكري بالنوعية على موقع العشة باتجاه شجع الجبلي ، وقُتل في العملية عدد من جنود الجيش السعودي وجُرح آخرون ، ويتواجد على الموقع كميات من الأسلحة المتوسطة والذخائر الخاصة بالمدفعية وأسلحة الرشاشات المنتشرة في جوانب الموقع وداخل الدشم والتحصينات المتوزّعة في مُحيطه و يُعدّ العش أحد المواقع الجبلية الهامة التي سبق للجيش واللجان الشعبية استهدافها وقنص عدد من الجنود السعوديين عليه خلال فترات سابقة.
وفي جيزان تواصلت المحاولات السعودية الهادفة لاستعادة موقع الفريضة الذي سيطرت عليه القوّات اليمنية قبل أسبوع في عمليّة كان لها تداعياتها العسكرية الكبيرة ، نظراً لحساسية الموقع والذي سيُمكّن المقاتلين اليمنيين من وضع أيديهم على مساحات واسعة من المناطق الشرقية لمدينة الخوبة ، وتضع نصب أعينهم وفي مديات نيران أسلحتهم مناطق أُخرى لا تقل أهمية عن المواقع الواقعة في محيط مدينة الخوبة سيما تلك الواقعة في سفوح جبلي ملحمة وتويلق الى الشرق من وادي جارة ، والفريضة برغم أنه لا يوازي بطوله ومساحته أحد جبال جنوب جيزان الكبرى كجبل الدود ودخان والرميح ، إلا أنه يتشكل من مجموعة هضبات “تباب” جبلية متفاوتة الارتفاع ومواقعها تتحكّم بمسارات متعدّدة من الطرق الهامة التي تمد وتربط المواقع العسكرية السعودية ببعضها وبمعسكرات مركزية في العمق من جيزان ، وهو ما دفع بالسعودي للاستبسال في محاولة استعادتها مُلقياً بثقله العسكري على مساحة جغرافية لا تستحق كل هذه التحشيدات لولا أهميتها الآنفة الذكر.
على صعيد متّصل استهدفت المدفعية اليمنية مواقع الحصن وشجع وتجمّعات الجيش السعودي ومرتزقته في منفذ الخضراء و طاول القصف أيضاً موقع الضبعة ومعسكر عاكفة متسسبباً بإعطاب طقم عسكري في الموقع المستهدف وتعتبر المواقع المستهدفة محادية تماماً لمواقع الجيش ا ليمني واللجان الشعبية التي يُسيطرون عليها أعالي جبال جنوب نجران ، حيث يشن المقاتلون اليمنيون بين الفينة والأخرى هجمات تنتهي غالباً بالسيطرة على مواقع الجيش السعودي ، واغتنام كميات من أسلحته وإعطاب عشرات الآليات وإحراق مخازن أسلحة خاصة بالمواقع السعودية الحدودية.
وفي جيزان نفّذ المقاتلون اليمنيون عملية نوعية وحصلت الثورة نت على معلومات من مصدر ميداني نقل فيها جانب من تفاصيل العملية التي نُفذت على مواقع القرن والكرس والدفينة وهي مجموعة مواقع تقع أٍفل جبل الدود وتحدّث المصدر عن مصرع عدد من الجنود السعوديين من حامية الموقع بالإضافة الى تدمير تحصينات الموقع في بداية قبل وصول المجاهدين إلى ثكناته ومرابض مدفعيّته ، حيث باشروا بإحراق آلية عسكرية كانت على موقع القرن ، بموازاة العملية النوعية استهدفت القوة الصاروخية تجمّعات الجنود السعوديين في موقعي الكرس والغاوية ، وشوهدت من الفور سيارات الإسعاف تنقل عدد من الجرحى والمصابين إثر الاستهداف.
وتمكّنت وحدة خاصة من تنفيذ كمين مُحكم على آلية ما أسفر عن مصرع عدد من الجنود السعوديين كانوا على متنها وفرار الناجين و وقعت العملية في مركز عوجبة ونشر لها الاعلام الحربي مشاهد مصلة تظهر مباغتة اليمنيين للجنود السعوديين أثناء تسيير الأخيرين دورية عسكرية في محيط الموقع وقُتل في العملية جندي سعودي داخل الطقم العسكري الذي احترق نتيجة استهدافه ، فيما لاذ جندي آخر بالفرار عقب إصابته في بداية الكمين.
واستهدفت القوة الصاروخية اليمنية موقع الرضمة غرب منفذ الطوال بصاروخ زلزال 1 ، بالإضافة إلى إحراق مخزن أسلحة وآلية سعودية في موقع الشبكة إثر استهداف الموقع بعدد من القذائف ،وتكررت نفس العملية على موقع الغاوية ما أدى إلى تدمير آلأية عسكرية ، كذلك استهدفت المدفعية اليمنية موقع التبة الحمراء محققة إصابات مباشرة ، وفي وقت لاحق أعلن الجيش واللجان تدميرآلية سعودية في أطراف قرية الحثيرة غرب جيزان.
وفي عسير استهدفت المدفعية تجمعات للجنود السعوديين في منفذ علب والشبكة والقعام ، بالإضافة الى استهداف الصاروخية بصلية من الكاتيوشا تجمعات جنود سعوديين في ظهران عسير وعلى موقع العطفة ، وقصف مدفعي على موقع الشبكة وتبة عامر.
ويواصل الإعلام الحربي نشر مشاهد توثّق عمليات قنص الجنود السعوديين في عدّة مواقع عسكرية وتظهر بعضها اقتراب اليمنيين من أماكن حسّاسة داخل المعسكرات والمواقع السعودية برغم حجم التحصينات ووسائل الرقابة الحديثة المفروضة حول تلك المواقع ، كما نشر الاعلام الحربي مشاهد أخرى من موقع الفريضة وتضمنت تفاصيل مثيرة فيها آليات عسكرية محترقة وأخرى معطوبة خلفها الجنود السعوديين في مواقعهم لحظة هروبهم خشية مواجهة المقاتلين اليمنيين.
نقلا عن الثورة