اليمن والخليج في افتتاحيات صحف الامارات الصادرة اليوم السبت
اهتمت افتتاحيات صحف الامارات الصادرة اليوم بالجهد المحمود الذي تبذله دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لانهاء الأزمة السياسية في اليمن من خلال محاورة طرفي الأزمة والاستماع اليهما الى جانب المعركة الدبلوماسية المرتقبة في شهر سبتمبر المقبل لتمرير مشروع اعلان ” الدولة الفلسطينية المستقلة ” في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة .
فتحت عنوان ” اليمن وجهود خليجية محمودة ” ..أعربت صحيفة ” البيان ” عن أملها في أن تضع جميع أطراف الأزمة في اليمن مصلحة مواطنيهم وبلدهم أولوية بين مشاغلهم فيجتهدون في البحث في كيفيات الانتقال المنشود للسلطة وبالتجاوب الجدي مع المساعي المباركة التي يقوم بها مجلس التعاون ويتحرك فيها وزراء الخارجية وأمينه العام.
وقالت الصحيفة ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تنشط في جهدها المحمود لإ?نهاء الأ?ِزمة? السياسية المحتدمة في اليمن ويواصل?ْ المجلس الوزاري مداولات?ه في هذا الشأن بمحاورة? طرفي الأ?ِزمة والاستماع إ?ليهما ويصوغ?ْ مجلس التعاون رؤيته لإ?نقاذ اليمن من المراوحة التي يدور?ْ فيها منذ أ?ِسابيع بسبب الاستقطاب المتواصل في الشارع بين السلطة الحاكمة? وقواها من جهة والمعارضة? بتشكيلات?ها المتعددة من جهة أخرى ..مؤكدة ان كل العرب يرحبون بهذا السعي الخليجي الدؤوب ويأملون له النجاح من أ?ِجل أ?ِن يعبر اليمن إ?لى مرحلة?ُ جديدة?ُ ينعطف إ?ليها بثقة فيواصل شعب هذا البلد الذي له موقعه المؤ?ِكد في قلوبنا جميعا?ٍ بكل قواه مسيرة النهوض والتنمية فينعم بكل أ?ِسباب الأ?ِمن والاستقرار.
وأوضحت ان قيام الرؤية الخليجية التي صيغت بعد لقاء?ِين مع المعارضة? والحكم اليمنيين في الرياض وأ?ِبوظبي على جدول زمني وتفصيلي لنقل السلطة فذلك لأنه تأكد أن انتشال اليمن مما هو فيه لا يصير?ْ ممكنا?ٍ قبل البدء? بهذه الخطوة والتي لا ت?ْمانع فيها الرئاسة في صنعاء وإ?ن? بكيفيات?ُ معينة?ُ تراها الأ?ِنسب?ِ من غير?ها فيما تلح قوى المعارضة وتجمعات?ْ المتظاهرين والمعتصمين على فورية القيام بها أ?ِو أ?ِقله استعجالها.
ورغم مضي الوقت في غير صالح اليمنيين ..أعربت الصخيفة عن ثقتها بقدرة أ?ِهل اليمن والنخبة? الواسعة? منهم على تجاوز مصاعب اللحظة وتوتراتها وعلى استكشاف الطريق الكفيلة? بإعادة بلدهم إ?لى موقعه في طليعة? الدول العربية الفاعلة? في محيطه وجوار?ه وبين أ?ْمته ..مؤكدة ان شعب?ْ هذا البلد الطيب عرف من إ?خوته العرب ومن أ?ِهل الخليج خصوصا كل عون في كل نائبة?ُ ومحنة وسيبقون كذلك دائما وهم حريصون دائما?ٍ على استقرار هذا البلد وأ?ِمن مواطنيه ووحدت?ه ومناعت?ه في مواجهة? كل التحديات والمعوقات وعلى دعمه في مسار التنمية الاقتصادية المأمول.
ودعت ” البيان ” في ختام افتتاحيتها إلى أن يتوقف استنزاف اليمنيين وطاقاتهم فيتوجهوا إلى ما فيه نفع مؤكد لهم ولبلدهم وأن يتحصنوا يدا?ٍ واحدة?ٍ أ?ِمام ما قد يفاجئ?ْ بلد?ِهم من حوادث غير محمودة “أبعدها الله عنهم وحماهم”.
من جانبها أكدت صحيفة ” الخليج ” ان المعركة الدبلوماسية المرتقبة في الأمم المتحدة لتمرير مشروع ” اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة ” ليست سهلة وتحتاج إلى قرار وإرادة وعزم وهي ليست مع الكيان الصهيوني وحده أيضا إنما مع الولايات المتحدة وهو أمر يحتاج إلى أرجل من حديد لمن يريد المواجهة ذلك أن المعركة الدبلوماسية لا تقل ضراوة عن المعركة بالسلاح وهي تحتاج إلى تخطيط وتجميع قوى وإمكانات وزجها في الساحة وعلى امتداد العالم والتحسب لردود الفعل ومواجهتها .
وقالت الصحيفة تحت عنوان ” معركة الدولة الفلسطينية ” .. بات واضحا ومؤكدا أن الولايات المتحدة لن تسمح بتمرير مشروع إعلان “الدولة الفلسطينية المستقلة” في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل كما تسعى السلطة الفلسطينية إليه ذلك أن واشنطن أعلنت بصريح العبارة ومن دون لف أو دوران “أن الفكرة غير مفيدة” وهي ستعمل على إحباط الخطوة في مجلس الأمن من خلال “الفيتو” كما فعلت مرارا مع كل مشروع قرار يستهدف إسرائيل كما ستمارس كل الضغوط الممكنة على دول العالم للحؤول دون حصول المشروع على تأييد الجمعية العامة .
ورأت الصحيفة ان الولايات المتحدة ضد “الدولة الفلسطينية المستقلة” التي تريدها السلطة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 لكن هي مع “الدولة” الفلسطينية بالمواصفات والشروط الإسرائيلية أي إقامة كيان فلسطيني لا علاقة له بمقومات الدولة الفعلية إنما “كانتونات” أو “بانتوستانات” من الأراضي الفلسطينية التي تمزقها عشرات المستوطنات اليهودية التي تضم مئات آلاف المستوطنين اليهود والخاضعة كلية لشروط الأمن الإسرائيلية.
وأمام هذا الواقع ومع الأشهر الخمسة التي تفصل عن المعركة الدبلوماسية المنتظرة وهي “أم المعارك” وفق ما يتناهى إلى مسامعنا عن قيادات فلسطينية تساءلت الصحيفة ” هل أعدت السلطة عدتها للنزال المرتقب إذا كانت جادة في خوضه حتى