المحطوري وفتاوى أخرالليل
قالوا أن ثورة الشباب أو بالاصح ثورة الأخوان المسلمين وصلت فحواها الى حد السفه والتسفيه .. أباحت الحرام وحرمت الحلال وهلم جر.
لست ادري الى أين سيوصلنا الدكتور المحطوري بفتواه الذي وصف الشوارع والأزقة بمنن ومزدلفة وحول ظاهرة الخروج على الوالي واشاعة العنف والفوضى واراقة الدماء والنهب وقطع الطريق الذي نهانا عنها الله سبحانه وتعالى وديننا الحنيف على لسان نبيه الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم .. لم نكن نتوقع أن يخرج لنا أحد علماء الزيدية تصف كل ذلك بحجيج بيت الله ” نستغفر الله أن نصفهم بذلك” .. اعتقد أن علماء المذاهب اتفقوا وأجمعوا بأن المذهب الزيدي هو المذهب الوسطي الذي يعودوا اليه حال اختلافهم في الرأي .. لكن دكتورنا المحطوري أتى بما لم تأت به الأوائل !!.. وأراد بفتواه أن يجيز ما نهى الله عنه نساء المؤمنين لقوله تعالى ” وقرن في بيوتكن” وقيل ان صوت المرأة عورة لما فيه من إثارة الفتنة ? وذلك لقوله تعالى : { فلا تخضعن بالقول فيطمع ال?ذي في قلبه مرض?َ } وهي منهية عن رفعه بالكلام بحيث يسمع ذلك الأجانب إذا كان صوتها أقرب إلى الفتنة من صوت خلخالها? وقد ق?ِال?ِ ت?ِع?ِالى : {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} فقد نهى الل??ِه ت?ِع?ِالى عن استماع صوت خلخالها لأنه يدل على زينتها? فحرم رفع صوتها أولى من ذلك? ولذلك كره الفقهاء أذان المرأة لأنه يحتاج فيه إلى رفع الصوت? والمرأة منهية عن ذلك? فما قول الدكتور المحطوري في ذلك هل وصل به الحد الى أن يفسر الآيات القرآنية بحسب ما تبيحه سياسة أحزاب المشترك ? لقد أجاز للنساء أن يبتن خارج بيوتهن وفي الشوارع العامة والطرقات وأن يرفعن من أصواتهن ولا نستبعد من الشيخ المحطوري أن يصدر فتوى بجواز أذان المرأة !!.. اذا كان قد جزم وأصدر فتواه للنساء المسلمات وأجاز لهن ” لنا ” المبيت في الاماكن التي ذكرناها ووصفها بمزدلفة ومنن وغيرها من مشاعر الحج التي لا تزيد عن يومين او ثلاثة ايام كون تلك الأيام أبيحت للاستغفار والتكفير عن الذنوب والمعاصي بالتكبير والاستغفار والتهليل والابتهال لله سبحانه وتعالى فماذا يقصد الدكتور المحطوري بمقارنته نساء حجيج بيت الله بالنساء المعتصمات اللائي جعلن تسبيحهن عقب كل صلاة يسقط النظام 33 ويرحل 33 وفوضى حتى الموت 33 !!!.. ماذا يقصد المحطوري بفتواه تلك أنستبدل التسبيح والاستغفار بما اشرنا إليه أم أن هذه موضة جديدة أراد الترويج لها من خلال فتواه ?!.. وانا بدوري كفتاة مسلمه اريد أن أوجه إلى أحدعلماء الزيدية المحطوري سؤالا وأقوال له اذا كنت مقتنع بفتواك التي جزمت بها فلماذا لا تدع زوجتك وبناتك ونساء أبناءك وخواتك بمعنى كل ” مكالفك ” يخرجن ويبتن مع النساء المعتصمات في حي الجامعة اللائي أجزت لهن البيات خارج منازلهن لشهور ام انك تعمل بالمقولة التي تقول “حث أحد خطباء الجمعة الناس على الصدقة والانفاق واطعام الجائع والمسكين والمعتر للفوز برضاء الله والجنة وعندما سمعت زوجته ذلك أخذت الطعام الذي أعدته للغداء وتصدقت به على الفقراء وعندما عاد سألها عن طعام الغداء فقالت له لقد صدقت به اقتداء بما تضمنته خطبتك للناس في يوم جمعتهم فقال لها غاضبا هم من يتصدقوا وليس نحن !!.. بما معناه انك تفتى بجواز مبيت النساء لشهور في الشوارع وأهل بيتك لا .. اتق الله يا هذا وارجع الى قوله تعالى ” و?ِإ?ذ?ِا س?ِأ?ِل?ت?ْم?ْوه?ْن??ِ م?ِت?ِاع?ٍا ف?ِاس?أ?ِل?ْوه?ْن??ِ م?ن? و?ِر?ِاء? ح?ج?ِاب?ُ ذ?ِل?ك?ْم? أ?ِط?ه?ِر?ْ ل?ق?ْل?ْوب?ك?ْم? و?ِق?ْل?ْوب?ه?ن??ِ “.. فهذه الآية نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم ? وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية الحكمة في ذلك وهي أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها .. وهذه الآية عامة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من المؤمنات ? قال القرطبي رحمه الله ويدخل في هذه الآية جميع النساء بالمعنى ? وبما تضمنته أصول الشريعة من أن المرأة كلها عورة بدنها وصوتها فلا يجوز كشف ذلك إلا لحاجة كالشهادة عليها أو داء يكون ببدنها إلى غير ذلك من الآيات الدالة على وجوب الحجاب ? وقول القرطبي رحمه الله : إن صوت المرأة عورة? يعني إذا كان ذلك مع الخضوع ? أما صوتها العادي فليس بعورة ? لقول الله سبحانه ” ي?ِا ن?س?ِاء?ِ الن??ِب?ي?? ل?ِس?ت?ْن??ِ ك?ِأ?ِح?ِد?ُ م?ن?ِ الن??س?ِاء? إ?ن? ات??ِق?ِي?ت?ْن??ِ ف?ِلا ت?ِخ?ض?ِع?ن?ِ ب?ال?ق?ِو?ل? ف?ِي?ِط?م?ِع?ِ ال??ِذ?ي ف?ي ق?ِل?ب?ه? م?ِر?ِض?َ و?ِق?ْل?ن?ِ ق?ِو?ل?ٍا م?ِع?ر?ْوف?ٍا” فنهاهن سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات عن الخضوع في القول لئلا يطمع فيهن أصحاب القلوب المريضة بالشهوة .
وانت أيها العالم الفلتة أبحت وأجزت ” فلتان النساء ” وخرجت عن الوعظ الى غير الوعظ سخرت فتواك لتلبية رغبات الآخرين .. هل جعلكم حب الوصول الى السلطة تحرفون الكلم عن مواضعه ?!… اتق الله يا هذا في أعراض نساء المسلمين وأخشى عليك من ذلك لأن الرسول ” ص”