حكم قضائي برفع اسم مبارك وزوجته من الشوارع والمنشآت في مصر
أمرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة? يوم الخميس? برفع اسم الرئيس المخلوع حسني مبارك وزوجته سوزان من جميع الميادين والشوارع? ومن على المنشآت وداخلها.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن حكم المحكمة قوله إن “الشعب اكتشف رحلة فساد مبارك التي بدأت من المنصة وانتهت في ميدان التحرير? واتضح أن الفساد الذي يتم الكشف عنه كل صباح أصبح فوق الخيال”.
وكان تقرير اللجنة القومية لتقصي الحقائق? اتهم يوم الثلاثاء? مبارك بالمسؤولية سواء “بالمشاركة آو بالصمت” عن قتل مئات المتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية المصرية التي أطاحت بنظامه? في وقت أشار إلى أن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الانتفاضة بلغ 846 شخصا.
وبين حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أن “دائرة الفساد لم تتوقف عند أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي سابقا قبل حله أحمد عز? ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي? ووزير السياحة السابق زهير جرانة? ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقا أسامة الشيخ? وإنما وصلت إلى أرفع المناصب التي كانت تتقلدها مجموعة من الفاسدين بمساندة مبارك ونجله”.
وأكد تقرير اللجنة القومية لتقصي الحقائق مؤخرا أن السلطات والصلاحيات الواسعة التي كانت تتمتع بها النخبة الحاكمة في النظام السابق وفي صدارتها رئيس الدولة? والتي لا تقابلها مسؤولية خولت للرئيس السابق التحكم في كافة مصائر الدولة دون أن يطاله أي عقاب.
وألزم الحكم الذي أمر برفع اسم مبارك وزوجته سوزان من جميع الميادين والشوارع? ومن على المنشآت وداخلها? رئيس الوزراء عصام شرف بصفته رئيس الحكم المحلي بتنفيذ ذلك.
وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود أمر الأربعاء الماضي بحبس مبارك ونجليه علاء وجمال 15 يوما على ذمة التحقيقات في الاعتداءات على المتظاهرين? إلا أنه تم التحفظ على الرئيس السابق تحت الحراسة في مستشفى شرم الشيخ لأسباب صحية فيما نقل نجلاه إلى سجن مزرعة طرة بالقاهرة.
وتجري حاليا محاكمة وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي بتهمة إصدار الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين في مصر.
وشهدت مصر في الفترة الواقعة بين 25 كانون الثاني الماضي و11 شباط الجاري تظاهرات شعبية عارمة شارك فيها ملايين المصرين أدت إلى الإطاحة بمبارك? وتوكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد.
وأنهت الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك نحو 30 عاما من حكمه لمصر? حيث تولى المنصب في عام 1981 بعد اغتيال سلفه أنور السادات في عام 1981.