خلال انعقاد الصحوة الاسلامية بطهران .. ولايتي: ترامب سيتلقى درسا لن ينساه
شهارة نت – طهران :
قال الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي ان تهديدات ترامب غير منطقية لأن الامريكيين لا يستطيعون الوقوف بوجه العالم الإسلامي مضيفا “ننصح ترامب بالتشاور مع أسلافه وأن لا يطمع في البلدان الإسلامية واذا اراد ترامب ان يستمر بوقاحته تجاه البلدان الإسلامية فإنهم سيلقنوه درسا لن ينساه”.
ولايتي قال في كلمة له الخميس امام اجتماع الصحوة الاسلامية الذي انعقد في طهران بحضور الضيوف المشاركين في مراسم الذكرى الـ ٣٨ لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: ان صمود قائد الثورة في مواجهة الاجانب الأمريكان والصهانية قد أدى الى تشجيع الشعوب الأخرى على النهوض في مصر واليمن ليبيا وغيرها للوقوف بوجه الاجانب.
واضاف ولايتي : في أمريكا استلم الحكم شخص يصرح تصريحات متناقضة وهو عديم الخبرة نتيجة لهزيمة الغرب.
وتابع قائلا: لا يستطيع احد أن ينكر فشل مشروع تقسيم الشرق الأوسط .. بمرور الزمن اتضح أن مشروع الشرق الاوسط الجديد يعني تقسيم البلدان الإسلامية، ان هدفهم هو تقسيم البلدان الإسلامية والسيطرة على ثرواتها ولكن أمواج الصحوة الإسلامية أنتشرت في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وأحبطت خطتهم، واستلام شخص مثل ترامب رئاسة الجمهورية في أمريكا يكشف خسارة الغرب.
واضاف ولايتي في كلمته ان الثورة الإسلامية حصلت في إيران ولكنها لا تعود لإيران فحسب بل لكل العالم الإسلامي، وتابع “انها عين جارية للصحوة الإسلامية
وقد وصلت امواجها الى انحاء العالم الإسلامي ومختلف مناطق العالم، جميعنا مدينون للإسلام لأن الإسلام حي أبدا، الحضارة الإسلامية لن تنكفئ”.
واكد الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية ان جميع الشعوب الإسلامية وعلى مدى التاريخ الإسلامي لعبت دورا في الصحوة الإسلامية وعندما ننظر الى التاريخ الإسلامي نرى علماءً كانوا مجددي الإسلام وان ما يشهده العالم الإسلامي اليوم هو من نتاج الإمام الخميني (رض) بالدرجة الاولى، الإمام لم ينادِ سوى بالإسلام.
واضاف: جئنا لنسمع كلامكم ونتحاور لتلقي افكارنا مما يصب في صالح الشعوب الإسلامية.
وبعد انتهاء كلمة الدكتور ولايتي تحدث احد المشاركين الآخرين في اجتماع الصحوة الاسلامية وهو “محمد ماهر موقع” من سوريا الذي كان من بين الضيوف الاجانب المشاركين في احتفالات الذكرى الـ 38 لانتصار الثورة الاسلامية، فقال انه يأتي من أرض الشام ومن ياسمين الشام الذي ارتوى بدماء شهداء المقاومة الباسلة من ايران والعراق ولبنان الى جانب اخوانهم من ابناء سوريا مضيفا “هذا المخطط يستهدف الأمة العربية والاسلامية”.
واضاف محمد ماهر موقع: الثورة الإسلامية قدمت دعما مطلقا ودماء مباركة من أجل ان ينتصر هذا المحور الذي تقوده ايران، محور مقاومة الشر الذي يريد أن يتحكم بالعالم الشر الذي يريد أن يسطر معاني تستهدف الإنسانية، وما قامت الثورة التي نحتفل بذكراها الا لتنتصر الإنسانية.
ولفت الى أن دماء أبناء إيران والعراق ولبنان امتزجت مع دماء السوريين في سوريا للدفاع عن محور المقاومة.
وتابع قائلا: هذه الثورة كانت ثورة انسانية تدعم الشعوب المظلومة والمضطهدة وتسعى الى مساعدة هذه الشعوب.
واضاف: في سوريا نقر بمحتنا المطلقة ووفائنا المطلق لمحور المقاومة.
واردف: نقول للأشقاء الإيرانيين ان هذه الانتصارات هي في جعبة الانتصار الذي بدء يوم انتصرت الثورة الإسلامية.
واكد : اليوم كما هو الامس سنستمر في الصمود والتضحية والانتصار الذي يتحقق على هذه الارض.
وختم بالقول: انا من حلب التي سطرت انتصارا للعالم الإسلامي المقاوم والتي تحقق هذا الانتصار على ارضها بفضل التضحيات والبطولات التي قدمها ابناء محور المقاومة وعلى رأسهم ابناء ايران والعراق ولبنان ولولاهم لما تحققت انجازات، فالذين صبروا انتصروا.
ثم ألقى سامر حامد الأشقر من فلسطين كلمته امام الاجتماع قائلا ان كل مقاوم ومجاهد يصبوا الى فلسطين.
واضاف: انتصار الثورة في ايران كان املا جديدا للشعب الفلسطيني حيث شعر ان تحرير فلسطين أصبح قاب قوسين أو ادني وممكن أن يحصل في أي لحظة حيث ان انتصار الثورة حول سفارة العدو الصهيوني الى سفارة فلسطين واطلق الإمام الخميني مقولة اليوم ايران وغدا فلطسين وهذا أعطى لشعبنا بصيص ضوء بان الانتصار قريب جدا.
وتابع : ان انطلاق المقاومة في لبنان وتحرير جنوبه ايضا اعطى الأمل لشعبنا وحصلت الانتفاضة الاولى والثانية والتي ادت الى تحرير غزة ودحر العدو منها والانتصارات التي حدثت بعد ذلك.
واضاف : رغم كل ما حصل للجمهورية من حصار وتضييق عليها من أجل ترك المقاومة في فلسطين ولبنان الا انها ابت إلا أن تبقى على دعم المقاومة لان ذلك أصبح جزء من ثقافة الجمهورية وشعبها في الوقوف الى جانب شعبنا الفلسطين المظلوم الذي يقدم كل يوم الشهداء.
واكد: ان ما تقدمه الجمهورية الإسلامية من دعم لشعبنا سيبقى نبراسا ونحن نعلم أن الجمهورية تدعمنا دائما وسنبقى نستمد من الكلام الإمام الخميني نهجه ففلسطين بحاجة دائمة الى المقاومة وهي لن تعود الى باندحار المشروع الصهيوني التكفيري في المنطقة.
ومن لبنان ألقى امين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب كلمة في الاجتماع أكد فيها على الخروج من عبودية الاستعمار والانظمة الذيلية له وضرورة مواجهة الفتن الصهيوغربية على المجتمعات وشعوب المنطقة لتقسيمها الى امارات طائفية تحيط بفسلطين لتطيل عمر الكيان الصهيوني المحدود.
واضاف : هل من دليل اكبر وأوضح عن صدقية هذه الثورة الاسلامية من انجازتها العملية والدراسية حتى فرضت نفسها في النادي النووي والمساهمة في تسجيل الانتصار على الكيان الصهيوني في لبنان ونصرة الفلسطينيين في غزة؟
وتابع: لا بد من الاشارة لإدارة ترامب في عودتها الاستفزازية للغة العقوبات ضد ايران وهذا ما يرفضه اليوم الشعب الأمريكي الذي يتظاهر يوميا رفضا لهذا الرئيس.
اما المتحدث الآخر في الاجتماع فكان علي يرال من تركيا (وفد اهل البيت (ع) العلوي من تركيا الذي قال في كلمته : نحن نعلن بأننا دائما نقف مع الشعب المناضل الإيراني المؤمن والشعب المجاهد السوري والمقاوم اللبناني والمظلوم والمتروك منسيا من قبل دول الخليج وكذلك الشعب الفلسطيني المظلوم والمؤمن والبطل ونقف مع الشعب البحراني المظلوم المتروك منسيا وكذلك نحن مع اليمنيين المؤمنين المجاهدين.
وتابع: نرفض قيام دول مصغرة بتفكيك الدولة العراقية والسورية والتركية والإيرانية وذلك لا يخدم سوى الصهاينة الامبرياليين.
ومن بريطانيا القى الشيخ ميثم سهلاني كلمة ايضا امام هذا الاجتماع صرح فيها: من خلال هذه الثورة الاسلامية المباركة ندرك ما قام به الإمام الخميني (قدس) في استثمار الانسان وكان استثماره خير استثمار حيث عرف كيف ينهض بهذا الانسان الايراني واخرجه من عبودية النظام السياسي الفاسد الى عبودية الله وذلك من خلال ما غرسه من منهج مبارك منهج حسيني قائم على مبادئ اهل البيت (ع) فانتصرت الثورة الإسلامية المباركة من خلال هذا الاستثمار ومن خلال هذا المنهج المبارك وحققت هذه الانجازات التي نفتخر بها جميعا في كل مكان.
واضاف : رسم هذا البلد (ايران) اسمى صور المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وحقق الانتصارات المبكرة من خلال ما قامت به الثورة الإسلامية العظيمة، لم تكتفِ الثورة الإسلامية بدعم لبنان بل دعمت القضية الفلسطينة القضية الام للمسلمين جميعا من خلال فتح أحضانه لفلسطين ودعمتهم بكل ما يحتاجه الشعب المستضعف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الصهيوني وشهدنا دعمها للحشد الشعبي في العراق حيث جاءت الطغمة الداعشية لتلوث أرض العراق وكان أبناء العراق قد استجابوا استجابة عامة للامام السيستاني حفظه الله تعالى بفتوى الجهاد الكفائي ولبت الجمهورية الإسلامية بدعم الشعب العراقي لمواجهة الدواعش ولولا هذا الدعم لوصل داعش الى الكويت والخليج، ولم تكتف بهذا وحسب بل دعمت الشعب اليمني بكل ما تستيطع روحيا وماديا وكان لها فضل كبير.
وتابع قائلا : نحن بين محورين محور ترامب والصهيونية ومن لف لفهم وبين محور المقاومة محور العدل والعادلة محور القيم الاخلاقية محور الانسانية ومن خلال هذا المنبر نعلن صراحة كما قالها الإمام الحسين (ع) في عام ٦١ هيهات منا الذلة.
ثم القى الامين العام لمجمع الصحوة الاسلامية الدكتور على اكبر ولايتي كلمة ختامية قال فيها : ان الانتفاضة الفلسطينية ليست سوى مشاركة جميع الفلسطينيين في المشهد من الرجال والنساء والكبار والصغار، الانتفاضة الفلسطينية هي الحضور الفلسطيني الجماعي كما كانت المشاركة الجماعية الايرانية التي ادت الى هذا الانتصار في ايران وكذلك مشاركة ابناء العراق مما ادى الى انتصارهم وكذلك الأمر في سوريا واليمن والبلدان الأخرى.
واضاف ولايتي “ان شعبنا أثبت وسيثبت غدا ان شاء الله ان رأس مال الثورة هو الشعب وان هذا الشعب لا يهاب التهديدات” وأكد “تهديدات الرئيس الامركي الجديد ليست بجديدة، وان افضل رد على التهديدات الأمريكية التي تعاني من مشاكل في الداخل هو المشاركة الشعبية في المشهد السياسي في 10 فبراير.
وتابع قائلا : منذ انتخابه اطلق ترامب تصريحات في كل يوم وتصريحاته متناقضه وتعرض لدول مختلفة مثل الصين وألمانيا والمكسيك والمسليمين والناتو واذا تابع ترامب هذا المسار ستعزل امريكا في العالم حتى بين أصدقائها.
وتساءل ولايتي “احيانا يقولون لماذا تعزز ايران قواتها الدفاعية؟” واجاب “يجب ان تفعل ذلك على قاعدة واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله فهذا أمر قرآني، قدرة ايران الدفاعية هي قدرة الاسلام على الدفاع، العدو يفعل كل ما في وسعه لاضعاف الإسلام واذا عززنا دفاعاتنا اصدروا التصريحات ضدنا.
واضاف قائلا: في العراق وليبيا والصومال وافغانستان وباكستان واندونيسيا نرى يد الاستعمار التي ترتدي قفازا مخمليا يخفي قبضة حديدية.
وتابع: عندما يقولون يجب الا تختبر ايران الصواريخ يعني انها يجب الا تقوى.
وقال ولايتي ايضا : كلينتون اقرت انهم هم من صنع داعش، في البداية للتفرقة بين السنة والشيعة، ولكنهم قتلوا الكثير من أهل السنة ممن لا يؤمنون بالوهابية، وهذا لم يؤد سوى الى اضعاف الاسلام.
وختم بالقول : نحن هنا لاعلاء كلمة الحق ومواجهة الباطل، ان اتحادنا غدا سيكون جوابا حاسما لأعداء الإسلام.