خلال العام 2016، بدأ التغيُّر في الموقف التركي
تراجع الرئيس أردوغان عن موقفه بعد أن فرضت روسيا بحراكها العسكري معادلاتٍ جديدة.
وتحولت مجريات الأحداث في الميدان السوري الى واقعٍ لم يعد يستطيع معه التركي المخاطرة. في حين كان تراجعه متزامناً مع تراجع أمريكا والدول الأوروبية. لكن تغير الموقف التركي لم يكن بنتائجه كالتغُّير في المواقف الأخرى لأسباب جيوسياسية معروفة.
ومن عبارة “لا يمكن أن يضطلع بشار الأسد بأي دور في مستقبل بلاده” والتي رددها دوماً الرئيس التركي، الى تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال شهر آب 2016، حول أن الأسد هو أحد الفاعلين في النزاع، وأن الحوار معه قد يساعد في إنهاء الحرب في سوريا، تغيَّر الموقف التركي. فيما يمكن القول أن الرئيس التركي اختلف عن حلفاءه الظرفيين تحديداً قطر والسعودية حيث لا مشكلة لأردوغان البراغماتي، من تغيير موقفه في حال وجد مصلحةً لتركيا في ذلك.
إذن، تبدَّلت الظروف وتغير المشهد. وكثيرٌ من الذين حاكوا مؤامرة إسقاط النظام سقطوا وباتوا من الماضي الذي لن يعود إليه أحد. في حين بقي الرئيس الأسد على رأس السلطة في سوريا، كما أراد الشعب السوري. وهو اليوم يُخطط للمستقبل!