باحث إسلامى مصري: “السلفية” آخر كروت أمريكا وقواعدهم جزء أصيل من الإرهاب
شهارة نت – القاهرة :
حذر محمد مصطفى، الباحث الإسلامى، من التيار السلفى، واصفًا اياه بـ”الكارت الأخير لأمريكا”، متابعًا: “احذروا المتسلفة الوهابية، أدعياء اتباع السلف الصالح زورًا وبهتانًا، فما كان السلف حليفًا يومًا لأعداء أمته، كما هم الآن يتحالفون مع الغرب، احذروا أشقاء ثوار الناتو فى ليبيا، الذين باركوا إخوانهم هناك يوم كانوا يكبرون ويهللون على وقع ضربات الطائرات الفرنسية وحلف الناتو، وهى تدك ليبيا دكًا”.
وأضاف “مصطفى”، فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع”، قائلاً: “احذروا من كان الغرب يريد من خلالهم أن يجعل منطقتنا، شرق أوسط بلحية وجلباب، احذروا من أرسلوا طلائع لهم لواشنطن، كى يعلموهم كيف يقدمون إسلامًا مُهجّناً غربيًّا بلون الدماء، احذرا خُدَّام السفارة الأمريكية المستهزئين بالوطنية، وعلم أم الدنيا مصر، احذروا الذين لعبوا فى عقول البسطاء فغيبوهم عن الوعى، وحوَّلوهم لقنابل موقوتة قابلة للانفجار فى أى وقت، احذروا المتسلفة الخادعة التى يخرج قادتها على الإعلام يستنكرون الإرهاب، وقواعدهم على الأرض جزء أصيل من الإرهاب، احذروا الماسون المتأسلم بكل صنوفه وأشكاله المتنوعة ولا تصدقوه، فقد دبروا للانتقام ليس من الدولة المصرية، بل من الشعب كله، فهم لن ينسوا لهذا الشعب طلعته الأبية فى 30 يونيو 2013”.
وتابع الباحث الإسلامى تصريحه بالقول: “لن ننسى لقاء وفد المتسلفة الوهابية فى منتصف سبتمبر 2015 فى واشنطن بوزير الحارجية الأمريكية الأسبق جون كيرى، وكان يرأس الوفد القيادى السلفى نادر بكار، لوجوده فى أمريكا خلال هذه الفترة فى بعثة دراسية فى الاتجاه نفسه، الإسلام السياسى، وطالبهم وزير الخارجية بالقيام بواسطة بين الإخوان المتأسلمين والدولة المصرية لإعادة الإخوان للحياة السياسية، فيما اقترح الوفد السلفى أن يكونوا بديلا عن الإخوان”.
وأضاف الباحث محمد مصطفى: “لما سقط الإخوان أرادوا دعم الثورة، لا من أجل الثورة، بل لتفادى التيار الشعبى الكاسح المؤيد للجيش وعودة الدولة، ولكن خاب مسعاهم، ولم يبق لهم سوى البوابة الأمريكية، فاحذروا من دقوا أول مسمار فى نعش الخلافة العثمانية، وكانت على أسوأ أحوالها تمثل وحدة للعالم الإسلامى، فكان كبيرهم محمد بن عبد الوهاب أول من أعلن التمرد عليها بدعم البريطانيين، والآن يريدون استهداف الدولة بزعم إقامة الخلافة، التى كانوا هم أول من سعى لإسقاطها، احذروهم، فليس لهم أى علاقة فكرية بالسلف الصالح من الأمة”، مختتمًا تصريحه بالاستشهاد بقول الله تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ”.