إعتقال ناشط في مجال حقوق الإنسان بسبب توليه الدفاع في القضايا السياسية ضد المعارضة
أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم,عن ادانتها الشديدة لإستمرار الحملة الأمنية الجائرة التي تشنها السلطات البحرينية ضد المعارضة والتي تستهدف منها تصفية المعارضين الذين شاركوا في الإحتجاجات السلمية عن طريق اعتقالهم وتعذيبهم حتي الموت في السجون حيث انه بعد ايام من مقتل رابع معتقل سياسي في السجون البحرينية رجل الأعمال المعارض كريم فخراوي قامت قوات الآمن البحرينية يوم أمس السبت باعتقال المحامي البارز محمد التاجر الناشط في مجال حقوق الإنسان والذي تولي الدفاع عن المعارضين في العديد من القضايا الملفقة من قبل السلطات البحرينية وهو نفسه من تولي الدفاع عن حسن المشيمع زعيم حركة حق الشيعية والذي تم اعتقاله في شهر مارس الماضي.
وكانت قوات الآمن البحرينية قد اقتحمت منزل التاجر في الساعات الأولي من صباح يوم السبت 16 ابريل 2011 وقامت بإعتقاله بهدف إرهاب المحامين وإثناءهم عن الدفاع عن المعارضين في القضايا السياسية.
وقالت الشبكة العربية “إننا نستنكر بشدة القمع الوحشي الذي تتعرض لها المعارضة البحرينية بالمخالفة للقوانين والمعاهدات الدولية منذ بدأ الإحتجاجات السلمية التي تطالب بالإصلاح الديمقراطي في منتصف شهر فبراير الماضي والتي تعرضت للقمع الشديد من قبل الأجهزة الأمنية التي استخدمت القوة المفرطة لإنهاءها مستعينة بدعم عسكري من قبل جيرانها في الخليج العربي,الذين ارسلوا ما يزيد عن 1500 مجند للمشاركة في انهاء تلك الإحتجاجات ومساعدة السلطات البحرينية في السيطرة عليها بعد أن كانت علي وشك الإطاحة بالحكومة الحالية,وقد إستهدف هذ القمع الشديد الأطباء ونشطاء حقوق الإنسان وكل من تجرأ علي معارضة السلطات البحرينية وخاصة المواطنين الشيعة منهم”
وأضافت الشبكة العربية “إن قمع المعارضة البحرينية لم يتوقف عند قيام السلطات بمصادرة حقهم في حرية التعبير وإعتقالهم بشكل تعسفي وتلفيق التهم لهم بل زاد ليصل الي حد إعتقال وإرهاب المحامين الذين يتولوا الدفاع عنهم لحرمانهم من حقهم الأساسي في المحاكمة العادلة والمنصفة وهو ما يوضح عدم إهتمام السلطات البحرينية بالقوانين والشرعية بأي حال من الأحوال”
وكانت السلطات البحرينية قد أعتقلت أعداد كبيرة جدا?ٍ من المعارضيين السياسيين في البلاد ولم تعلن حتي الآن عن عددهم أو ماهية التهم الموجهة لهم والتي أعتقلوا علي خلفيتها منذ بدأ احتجاجات الرابع عشر من فبراير 2011.
بدأ الإحتجاجات
في يوم الإثنين 14 فبراير 2011 وفي الذكري العاشرة لإطلاق الدستور البحريني وبدعوة من المعارضة ونشطاء الإنترنت وتحت مسمي “يوم الغضب” بدأت حملة احتجاجات شعبية واسعة في مملكة البحرين متأثرة بموجة الإحتجاجات التي شهدتها الدول العربية والتي تمكن فيها الشعبين المصري والتونسي من الإطاحة بالإنظمة الحاكمة في بلدانهم,وقادت المعارضة البحرينية تلك الإحتجاجات مطالبة ببعض الإصلاحات السياسية والإقتصادية في البلاد والتي كان علي رأسها صياغة دستور جديد وإقامة مملكة دستورية والمطالبة باطلاق سراح النشطاء السياسين ورجال الدين الشيعة الذين تم إعتقالهم بشكل تعسفي علي خلفية اراءهم وحل مجلس النواب الذي جاء بانتخابات معيبة وعدم منح صلاحيات للمجالس المعينة والغير منتخبة مثل مجلس الشوري وحرية تشكيل الأحزاب وكفالة حق حرية التعبير,وعلي غرار ما حدث في ميدان التحرير بالقاهرة توجه المتظاهرون البحرينين الي ميدان دوار اللؤلؤة أكبر الميادين في المنامة بعد أن فشل الآمن في منعهم وقرروا الإعتصام في هذا الميدان حتي تستجيب الحكومة البحرينية لمطالبهم.
فض الاعتصام بالقوة المفرطة
وفي الساعة الثالثة من فجر يوم الخميس 17 فبراير 2011 قامت قوات الآمن البحرينية بمحاصرة ميدان دوار اللؤلؤة والهجوم علي المعتصمين وهم نائمون وفي جريمة بشعة قامت بتفريقهم مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع ومستقلين عدد كبير من المدرعات وقاموا بالهجوم علي الخيم الخاصة بالمحتجين وتكسيرها عليهم ممـا أدي الي سقوط قتلي وإصابات عديدة,وبعد أن تم فض الإعتصام بالقوة نزل الجيش الي شوارع البحرين وأصدر قرار بمنع التظاهرات في البلاد للحفاظ علي امن وسلامة البلاد وفقا?ٍ لتصريحات السلطات,وبعد ذلك نظمت جمعية الأطباء البحرينية اعتصام في مجمع السلمانية الطبي,إحتجاجا علي منع قوات الآمن البحرينية الأطباء والإسعاف من الوصول لجرحي الهجوم الجائر علي دوار اللؤلؤة وهو ما يوضح مدي وحشية الحكومة البحرينية في التعامل مع المحتجين سلميا?ٍ.
وبعد أن قامت قوات مكافحة الشغب بتفريق اعتصام دوار اللؤلؤة بالقوة والعنف حاول بعض المتظاهرين من العودة اليه لمواصلة إحتجاجاتهم السلمية مرددين إن ثورتهم شعبية وليست طائفية,الا ان الجيش قد منعهم من الوصول للدوار عن طريق فتح النار عليهم واطلاق الرصاص الحي عليهم وإطلاق قذائف مضادة للطائرات فوق رؤسهم وهذا ما أدي الي إصابة المئات في صفوف المحتجين سلميا?ٍ.
تشويه ال