رسالة إلى كل اليمنيين
بقلم / د. ابراهيم المهدي
الى كل من تكاسل وتثاقل،، و تخاذل وتساهل،، وتغافل وتجاهل،، وفرط وقصر،، وتعذر وتأخر ،،وتخوف وسوف،، وبخل واستغنى،، وأسر النجوى وآثر على الاخرة الأولى،، وعلى الدين الدنيا،، واحب الحياة فعاش ذليلا.
الى كل من تردد واحتار،، ولم يقنعه الموت والدمار،، والقصف والحصار،، ومازال يؤيد العدوان،، بالقلب واللسان،، ملتزما الحياد،، على مظنة الرشاد،، برغم ماحل بالبلاد والعباد.
الى كل من حبك وفبرك،، وطعن وشكك،، وهاجم واتهم،، و خاصم وحكم،، فجار وظلم،، وظل ينشر الأكاذيب،، بهدف الاثارةوالتأليب،، يستقبل الاشاعات،، ويرمي زورها في الصحف والصفحات،، مقالاته ضلالات،، مظلمات الكلمات.
الى كل حر ،، مسه وأهله الضر،، وذاق الألم والدم والمر،، من العدوان والاحتلال،، في الجنوب والشمال،، ولم يزل أسير الدار،، حبيس الأعذار،، رهين سواد الافكار،، والمخاوف من الانصار،، مصدقا لمايثار ،، من الزور والبهتان،، بلادليل أوبرهان.
الى كل شاعر أديب،، ومثقف لبيب،، وسياسي نجيب،، له معرفة بحقائق الأمور،، واطلاع على دقائق وخفايا المستور ،، له دراية بتاريخ خلى،، ورؤية لمستقبل يتجلى،، مر على حكايات الحروب والصراعات،، و الحركات والثورات،، ورأى العديد من النهايات،، تلك التي يجمعها خلود التضحيات،، وزوال الطغاة،، وانتحار الغزاة،، وهوان العميل ،، واعتزاز الاصيل ،، وبقاء الوطن،، وانتصار اليمن.
الى كل مغرر به،، مازال اليمن في قلبه ،، وحادت به الأهواء عن دربه،، أغراه العدو بماله وذهبه،، وأغواه بزيفه و كذبه ،، واستدرجه الى مستنقع تعصبه،، وزج به لقتال ابناء شعبه ،، وخاص به معركة لم يكن فيها طرف،، ومات فيها رفاقه للاسف،، يقاتل اخاه ليحمي عدوهما ،، وينسى كم من الأذى جلب لقومهما.
الى الاخوان ،، المستمرين في الخسران ،،بما جلبوه لأنفسهم من الهوان ،، وما استجلبوه للاوطان من عدوان،، لم نرغب بدءا بقتالهم ،،ولم نسعى ابدا لاستئصالهم ،،ولم نشمت يوما بمئآلهم،، ومازلنا نشفق على حالهم،، ونرجو لهم الهداية من ضلالهم،، فلم نسر برؤية التحالف متعمدا لقتلهم،، ولم نشمت لإمعانه في اذلالهم،، ولم نطرب بسماع الحلفاء في محافلهم،، يصبون عليهم الإهانات،، بكل اللغات.
الى حرز الثغور ،، وشفاء الصدور،، شموخ الجبال،، هواة المحال،، رجال الرجال ،، الاحرار الابطال ،، شرف الجبهات،، وشغف الانتصارات،، آيات المجد،، ورآيات السؤدد،، من يموتون لتستمر حياتنا ،، ويضحون كي تصان كرامتنا،، يقاتلون في سبيل الله،، وطمعا في نيل رضاه ،،يفدون الوطن بأرواحهم،، ويضمدون جراحه بنزف جراحهم،، الشرفاء في عاصفة العار ،،والثابتون في موجة الانكسار ،،
الى المجاهدين الصامدين أتوجه بآيات الاجلال و الامتنان،، والتقدير والعرفان.
وماداموا هم وحدهم صناع النصر المبين والفتح القريب فمنهم التمس الاذن و القبول والموافقة على دعوتي لكافة اليمنيين ،، من ذكرتهم في هذه السطور ومن لم أذكرهم،، لكل فرد ينتمي الى هذا الوطن …
كن شريكا في النصر
فلم يفت بعد الآوان..