لماذا استبعد ترامب السعودية ؟ وما ابرز الانتقادات والمواقف على قرار منع الهجرة ؟
شهارة نت – متابعات دولية :
أكد رودي جولياني مستشار الأمن الفضائي لدى ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ضمن مقابلة على قناة “فوكس نيوز” بعد ان سأله المذيع عن امتناع الرئيس ترامب من إدراج اسم السعودية ضمن لائحته الجديدة التي تقضي بمنع دخول اللاجئين إلى البلاد، أن العلاقات والروابط القوية بين أمريكا والرياض وتل أبيب، هي السبب في ذلك، وأن ترامب يسعى لعلاقات مشتركة اكثر بين هذه البلاد الثلاثة.
من جانبها ذكرت وكالة رويترز، ان 900 موظف في الخارجية الأميركية وقعوا على مذكرة احتجاج ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن الهجرة
يذكر ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع على سلسلة من الأوامر التنفيذية تحظر اللاجئين والزائرين من سبع دول عربية وإسلامية لمدة ثلاثة شهور وهي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.
وأعلن ترامب أن القرار الذي كان من العهود التي قام بها في حملته الانتخابية، والذي يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من “الإرهاب”.
وعلق المنصف المرزوقي في تدوينة له يوم الأحد على قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترومب، بمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول أمريكا.
واعتبر المرزوقي قرار ترمب الذي لا يوصف إلا بالعنصرية والتعصب -حسب قوله- نذير شؤم على العالم وعلى أمريكا نفسها وهي أكبر دولة ديمقراطية ادعت دوما أن حقوق الإنسان جزء من قيمها وأنها تؤمن بالعدالة وجعلت الفرد قيمة في حد ذاتها تأخذ إجراءات مبنية على التمييز العنصري والديني بصفة جماعية وليس على جرائم ارتكبها أشخاص بعينهم وأدانهم بها القانون.
وقال ان هذه الدول، باستثناء إيران، هي دول أثخنتها الحروب الظالمة وطحنت شعوبها الآفات والمحن، البعض منها نتيجة السياسة الأمريكية كما هو الحال في العراق، مشيرا انها دول لم تجد سندا من أمتها لأنها أمة ممزقة ومهمشة يمكن أن يتطاول عليها القاصي والداني.
وقال: “نحن أمام سقوط أخلاقي وحقوقي وسياسي بالغ الخطورة ولا مجال لوقف غطرسة القوة لكن أضعف الإيمان احتجاج صارم من كل الدول العربية والإسلامية وعلى الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي إسماعنا صوتهما. المهمّ بالنسبة لنا أن نفهم أنه لن يكون لنا في هذا العالم مكان ومكانة إن لم نكمل مشروعنا التحرري : شعب المواطنين والدولة الديمقراطية داخل الأقطار واتحاد الشعوب العربية الحرة بيننا …وإلا فإننا سنصبح المنبوذين في هذه الأرض. المهمّ أيضا ألا نخلط بين أمريكا وبين رئيسها الحالي والعابر فنواجه عنصرية فجة بعنصرية فجّة أخرى. ففي أمريكا نفسها ستتصاعد حدة المعركة من أجل ….من أجل ماذا ؟ إيه والله…. من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان“.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقال مساء الاثنين، المسؤول بالوكالة عن إدارة الهجرة والجمارك دانيال راغسديل، وذلك بعد أقل من ساعة على إقالته وزيرة العدل بالوكالة لرفضها تطبيق قراره منع رعايا سبع دول إسلامية من السفر للولايات المتحدة
وقال وزير الأمن الداخلي جون كيلي في بيان إنه تمت إقالة راغسديل وتعيين توماس هومان مكانه دون أن يعلل سبب الإقالة، لكنه أشار إلى أن تعيين هومان سيساهم في “ضمان أننا نطبق قوانين الهجرة داخل البلاد بما يتفق والمصلحة الوطنية”.
وكان ترمب قد أقال مساء الاثنین وزيرة العدل بالوكالة سالي يايتس على خلفية موقفها من قراره بشأن المهاجرين.
وأكد البيت الأبيض في بيان أنها “خانت وزارة العدل برفضها تطبيق قرار قانوني يرمي لحماية مواطني الولايات المتحدة”، معتبرًا إياها “ضعيفة فيما يتعلق بالحدود وضعيفة جدًا فيما يتعلق بـالهجرة غير النظامية”.
وأكد البيان أن “الرئيس ترمب أعفى يايتس من مهامها وعيّن بالتالي المدعي العام لمقاطعة شرق فرجينيا دانا بوينتي في منصب وزير العدل بالوكالة إلى أن يثبت مجلس الشيوخ السيناتور جيف سيشنز” في منصب وزير العدل.
وأصدرت يايتس التي كانت تتولى في عهد باراك أوباما منصب نائبة وزير العدل وآل إليها منصب الوزيرة بالوكالة فور انتهاء ولاية الرئيس السابق، الاثنين تعميمًا تأمر فيه المدعين العامين بعدم تطبيق قرار ترمب، مشككة في قانونية وأخلاقية هذا الأمر التنفيذي.
وفي تعميمها شككت يايتس في قانونية وأخلاقية الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب. وقالت إن “مسؤوليتي لا تكمن فحسب في ضمان أن يكون موقف الوزارة قابلا للدفاع عنه قانونيا، بل أن يكون مرتكزه هو أفضل تفسير لدينا لما هو عليه القانون، بعدما نأخذ في الاعتبار كل الوقائع”.