الكويت تسير على خطى ترامب لمنع المسلمين من دخول اراضيها
شهارة نت – الكويت :
كشفت وسائل اعلامية عن عزم دولة الكويت على منع رعايا خمسة من الدول الاسلامية من الدخول إلى اراضيها وذلك سيراً على نفس السياسة التي انتهجها الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب.
وذكرت تلك المصادر ان الدول المتوقع منع رعاياها من دخول الكويت هي (العراق، سوريا، ايران، افغانستان والباكستان).
وربما تكون هذه هي البداية في السقوط في مستنقع السياسة الامريكية الجديدة فبعد أن اعلنت بعض الدول العربية ولائها ومباركتها للخطوة المتهورة والجنونية وغير المدروسة لدونالد ترامب وذلك تملقاً وامعاناً في الذل والهوان يبدو أنها سوف تخطو وتسير على نفس خطاه لتظهر له ولائها وعبوديتها للحكومة الامريكية الجديدة اما خوفاً على مصالحها وإما مداراة وخشية مما قد يقدم عليه هذا الرئيس الارعن الذي لا يفقه من السياسة الخارجية اي شيء خلافاً لاسلافه الذين كانت لديهم ولو خلفية قليلة من المعرفة والدراية في السياسة والعلاقات الدولية.
خطوة الكويت هذه تأتي في الوقت الذي تقوم به بعض الدولة العربية بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي علناً ومن دون خجل ولا خشية ولا خوف لتشكل تحالفاً سيء الصيت مع اعدى اعداء الاسلام والعرب في مواجهة القوى والدول المناهضة للاحتلال الاسرائيلي، وربما تأتي حركة الكويت هذه كنوع من التطبيع المبطن الخجول في مواجهة دول اسلامية تم اختيارها من بين كل الدول الاخرى بانتقاء خاص.
يجب أن ننتظر قادم الأيام لنعرف ما تنطوي عليه هذه الخطوة الغير مدروسة لدولة الكويت وما تستتبعه من ردود افعال اقليمية ودولية وكذلك ردود افعال من تلك الدول التي جاءت على قائمة المنع الكويتية، وكذلك يجب أن ننتظر ردود الفعل الداخلية في الداخل الكويتي لان رعايا هذه الدول يشكلون نوعاً من العصب الاقتصادي والمعيشي في دولة الكويت فمنهم تجار ومنهم حرفيون ومنهم اساتذة ومنهم عمال ومنهم خدم وسائقون وغيرها من الاعمال التي تشكل العصب الاقتصادي للكويت وخصوصاً في ظل الظروف الاخيرة التي تمر بها المنطقة والتي سوف تؤثر على جميع الدول بشكل أو بآخر.
المسألة المهمة في كل هذا الموضوع هي أنه لم يكن متوقعاً من دولة الكويت ومن ساستها حركة من هذا النوع وبهذا التهور فهم المعروف عنهم الحكمة والدراية في التعامل مع الملفات المختلفة سواءا اقليمياً أو عالمياً من دون أن يثيروا حفيظة أحد أو يسببو لأنفهم أزمة مع احد، فمن اين جاءت هذه الفكرة المتهورة وفي هذه الظروف وخصوصاً ما لاقته خطوة ترامب من ردود افعال سلبية عالمية وداخلية مناوئة فيكون تكرار التجربة الفاشلة نوعاً من الانتحار السياسي والغباء في قراءة الاحداث والمعطيات الدولية.
وانا اسأل أمير الكويت المبجل: (يا شيخ هل العراقي المسالم الذي يكن لكم كل الحب والود والاحترام اخطر عليك أم السعودي الذي قام بتفجير المساجد والحسينيات وقتل الكويتيين على مرأى ومسمع منكم؟؟ هل السوري اخطر عليك أم الارهابيين الذين تمدهم قطر والسعودية والامارات والذين عاثوا في ارض الكويت الفساد والتخريب والتهديد؟؟؟ هل الايراني الذي يدعم الاقتصاد الكويتي بعلاقاته وتجارته وحسن خلقه وسيرته معكم اخطر عليكم أم الشيشاني والقوقازي والقطر والسعودي الارهابيين الذين تدعمهم دول الخليج وتركيا؟؟ هل الباكستاني والافغاني المسالمين والذين يخدمونكم بكل اخلاص وتفاني اخطر عليكم أم زمرة السلفية والوهابية واتباع ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب الذين يشغلون مناصب في مجلسكم وحكومتكم؟؟؟ اتق الله يا أمير الكويت وعد إلى حظيرة الحق واترك عنك التبعية للاجنبي.
وقد تكون هذه الخطوة ضمن خطوات اخرى سوف تقوم بها بعض الدول العربية الاخرى في منطقة الخليج وهذا ما لا يمكن استبعاده استناداً إلى الترحيب والمباركة التي قاموا بها لخطوة ترامب ومنعه لدخول رعايا سبع دول اسلامية إلى الاراضي الامريكية ومنعه اللاجئين من عبور الحدود إلى أمريكا بدعوى محاربته للارهاب، ولكنه استثنى من هذا المنع الدول الارهابية والداعمة للارهاب والتي قامت بعمليات في الداخل الامريكي وفي دول اوربا وتقوم بدعم وتغذية الارهابيين في العالم اجمع مثل (قطر والسعودية والامارات وتركيا والاردن وغيرها من الدول الاخرى).