شمخاني: استمرار الإتفاق النووي رهن بالتزام الجانبين
شهارة نت – طهران :
قال ممثل قائد الثورة الاسلامية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني :علي شمخاني” أن استمرار خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) رهن بالتزام الجانبين في تنفيذ التعهدات.
محذرا من ان الابتعاد عن هذا المسار ايّا كانت الذرائع او التوجهات يؤدي الى ردود فعل متبادلة.
جاءت تصريحات شمخاني خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك ارو”، الثلاثاء؛ اذ رحب شمخاني بتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية في مرحلة ما بعد تنفيذ الاتفاق النووي بين طهران وباريس.
واكد امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني على ضرورة الاسراع في رفع العقبات المتبقية وخاصة في ما يخص التبادل المصرفي بين البلدين.
وتطرق شمخاني الى الممارسات الارهابية التي استهدفت فرنسا واسفرت عن مقتل عدد من المواطنين الابرياء في هذا البلد، مشددا على ضرورة مواجهة الارهاب بشكل شامل، قائلا في الوقت نفسه ان التعاطي المزدوج مع الارهاب وتقسيمه الى “جيد” و”سيء” لا نتيجة له سوى توسع رقعة العنف والجريمة.
ودعا المسؤول الايراني الى اتخاذ خطوات عملية وفي اطار جهود مشتركة وحقيقية من قبل المجتمع الدولي لتجفيف موارد الجماعات الارهابية ومصادر تزويدهم بالمال والسلاح والعناصر البشرية والدعم الاعلامي لها.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي، انتقد شمخاني حرية التحرك لزمرة المنافقين الارهابية في فرنسا؛ مشيرا الى جرائم هذه الزمرة وقيامها باغتيال المسؤولين والمواطنين الايرانيين؛ وقائلا ان اي دعم يقدم اليها سيؤدي الى نقل رسائل غير ودية الى الجمهورية الاسلامية.
وقدم امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني شرحا حول التعاون الثلاثي بين ايران وروسيا وتركيا في اطار المبادرات السياسية لحل الازمة في سوريا؛ مؤكدا انه ادى الى اقرار انجع وقف لأطلاق النار وحوار مباشر بين الحكومة والمسلحين على مرّ السنوات الست الماضية.
وفيما شدد على ان الحل السياسي والحوار هو السبيل الوحيد لحل الازمة السورية، قال شمخاني ان الاطراف التي تواصل محاولاتها لإقصاء الرئيس السوري وايجاد فراغ سياسي في هذا البلد او اثارة موضوعات حول ايجاد مناطق امنة، تساهم بشكل عملي في مساندة الإرهاب واستمرار الازمة في المنطقة.
وعلى صعيد اخر، اشاد شمخاني بإجراء الحكومة الفرنسية في اقامة مؤتمر باريس حول معارضة بناء المستوطنات الصهيونية وكسر الحصار عن غزة؛ قائلا ان التصدي لسياسات الاحتلال وجرائم هذا الكيان بحاجة الى الضغط عليه من قبل المجتمع الدولي واوروبا وايصال رسائل واضحة وحازمة في هذا الخصوص.
واعرب شمخاني عن قلقه لتصاعد العمليات العسكرية في اليمن وقتل الشعب البريء في هذا البلد على ايدي الجيش السعودي، كما انتقد بشدة سكوت الدول الاوروبية والاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي على هذه الجرائم.