اختلاط إخوان اليمن
الإخوان المسلمين في اليمن باتوا يقولبون الدين على أهوائهم ويصدرون فتاوى جاهزة ومعلبة? فهم إلى الأمس وحتى اليوم يحرمون الاختلاط ويعتبرونه جريمة تمس جوهر الدين الإسلامي? لكنهم أباحوه – مؤقتا?ٍ – في ساحات الاعتصام من أجل تحقيق أهدافهم في إسقاط النظام .
الإخوان المسلمون حرموا الاختلاط في المدارس والجامعات وعارضوا إنشاء شرطة نسائية ورفضوا القبول بترشيح النساء أو تخصيص كوتا المرأة وحتى أنهم وقفوا سدا?ٍ منيعا?ٍ أمام إقرار قانون لتحديد سن الزواج .. لكن حين ذكرهم الرئيس بأن الاختلاط محرم حاولوا تحويل الموضوع إلى قضية سياسية وممارسة هواياتهم في السب والشتم وتحريف الكلام عن مواضعه .
مواقف الإصلاح عن المرأة ليس خافية على أحد ولذلك فإن محاولتهم استغلال حديث الرئيس عن الاختلاط سياسيا?ٍ أمر مكشوف لأنهم فيما يتعلق بالمرأة لايمكن أن يسجلوا أي نقاط ضد الآخرين .
ولعل العجيب في الأمر أن القيادات الإصلاحية التي تبيح الاختلاط اليوم في ساحات الاعتصام إنما تبيحه للشابات والنساء من غير بنات أو زوجات أو أمهات قيادات الإصلاح? ويمكن لأي شخص أن يتحدى قيادات الإصلاح أمثال الآنسي أو حميد الأحمر أن يأتي بزوجته أو أخته أو إحدى قريباته إلى الساحة.. أويراها تدلي بتصريحات لوسائل الإعلام .
وكما هو الحال بالنسبة للشباب الذين يدفع بهم قيادات الإصلاح إلى المواجهة مع الأمن والجيش بينما يسفرون أبناءهم إلى الخارج.. فهم أيضا يبيحون للنساء المشاركة في الاعتصامات لكن نساءهم في بيوتهم ولو كانوا صادقين مع الناس لأصدروا فتاوى تسمح للمرأة بأن تكون مرشحة? ولقبلوا بتحديد بسن الزواج .
ولكي يتبين زيف إدعاءات الإصلاح انظروا ماذا حدث لنساء ناشطات مدنيات غير منتميات للإصلاح في ساحة التغيير? هجمن وضربن وأعتدى على كرامتهن وهن في مسيرة منددة بتصريحات الرئيس عن الاختلاط.. أي تناقض وزيف وكذب وإدعاءات أكبر من هذه .
على الإخوان المسلمين في اليمن أن يكذبوا حول أي قضية أخرى سوى قضية المرأة فهم في هذا المجال متأخرون جدا?ٍ وأكثر من ينظر للمرأة كمجرد وعاء جنسي عليه أن يؤدي دوره على سرير النوم وفي المطبخ فقط.