الإعلان عن تأسيس حملة شدوا الرحال إلى القدس
أعلن في الولايات المتحدة عن تأسيس حملة شدوا الرحال إلى القدس وذلك بمبادرة عدد من الشخصيات بغية مساندة مبادئ حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة والنيل من التدابير الإسرائيلية الرامية لطرد الوطنيين الفلسطينيين من مدينة القدس وتهويدها.
وقد منحت المؤسسة ترخيصا رسميا من الجهات المختصة في الولايات المتحدة بعد أن تقدم به د. هشام التلاوي نيابة عن الهيئة القيادية للحملة.
وتضم الحملة قيادات سياسية وإعلامية وفنية من مختلف أنحاء العالم? واتخذت من الإعلام الاجتماعي البديل وسيلة لإيصال رسالتها الإنسانية تضامنا مع سكان القدس.
ويتعرض الوطنيون الفسطينيون في القدس إلى خطة “ترانسفير” متدحرجة أدت إلى طرد عدد كبير من العائلات من بيوتها واحتلالها من المستوطنين الإسرائيليين? كما هدمت سلطات الاحتلال في المدينة منازلا أخرى في إطار سياستها الرامية لتهويد المدينة المقدسة.
هذا وبحثت الهيئة القيادية في الحملة سبل تقديم العون للوطنيين الفلسطينيين في القدس المحتلة لتعزيز صمودهم وثباتهم في مواجهة التدابير العسكرية الإسرائيلية.
ففي اجتماعها الثاني بحث قادة الحملة طبيعة عمل الهيئة الإعلامية التي من شأنها توزيع الأخبار والتقارير الصحفية باختلاف أنواعها لوسائل الإعلام المرئي والمسموع والطباعي والإلكتروني.
ولتنظيم هذه المهمة فقد أوكلت المهام لإعلاميين ومراسلين صحفيين في عدد من العواصم العالمية وهي واشنطن ونيويورك? لندن? باريس? روما? برلين? وستوكهولم.
وفي المنطقة العربية تم تقسيم العالم العربي إلى عدة أقاليم وهي الشرق الأوسط ومركزها عمان? الخليج العربي ومركزه الكويت? أما المغرب العربي فسوف يتخذ من العاصمة المغربية الرباط مركزا?ٍ إعلاميا للحملة.
وفي إطار استراتيجية الإعلام فقد اتخذ من القدس المحتلة مركزا أساسيا لللاتصال بثلاث مدن فلسطينية أخرى وهي رام الله? الناصرة وغزة لتوفير المعلومات وتنظيم تدفقها لوسائل الإعلام بسلاسة.
وحض المنسق الإعلامي العام للحملة الإعلاميين الفلسطينيين والعرب وزملائهم الأجانب للمساهمة في إنجاح الحملة لما تحمله من رسالة إنسانية في مرحلة بالغة الخطورة يمر بها الوطنيون في فلسطين المحتلة بسبب التدابير الإسرائيلية التي وصلت إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف جودت مناع قوله: “الحملة الإعلامية فرصة لفضح الممارسات الإسرائيلية الهادفة لطرد مواطني القدس الفلسطينيين وتوثيقها أسوة بالمأساة التي تعرض لها الوطنيون في فلسطين المحتلة عام 1948.”.
وفي السياق ذاته فإن جميع معلومات حملة شدوا الرحال سوف تصدر عن مصدر واحد في الهيئة الإعلامية بإشراف مباشر من منسقها العام بما يتفق وسياسات الحملة.
وتقرر في الاجتماع أن ترفع لجان التنسيق الى اللجنة الإعلامية برئاسة جودت مناع ?التقارير والاقتراحات للبت فيها ومعالجتها قبل نشرها في وسائل الإعلام المختلفة.
وتبلغ نسبة الوطنيين الفلسطينيين في فلسطين التاريخية نحو 58% موزعة في الجليل والمثلث والنقب وقطاع غزة والضفة الغربية.
ويفصل بين هؤلاء السكان جدار الفصل العنصري الممتد على حدود تجاوزت خط الهدنة لعام 1948 في أراضي الضفة الغربية وعزلت السكان عن أراضيهم وذويهم في مناطق أخرى? كما يضطر الفلسطينيين لاجتياز حواجز عسكرية يصل عددها إلى نحو 650 حاجز أقامها جيش الاحتلال على الطرق المؤدية إلى المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في حين يحظى نحو 42% من الإسرائيليين المستوطنين بطرق سريع يمنع الفلسطينيون من استخدامها.
وحول قطاع غزة? فإن جيش الاحتلال يفرض حصارا بريا وجويا وبخيرا ضد نحو مليوني وطني فلسطيني يعانون من عقوبات جماعية خلافا لما نصت عليه قوانين جنيف الرابعة وحقوق الإنسان.
وكانت الجامعة العربي طالبت بفرض حظر جوي من الأمم المتحدة فوق قطع غزة لتحول من الطلعات العسكرية الإسرائيلية الجوية لضرب مرافق اقتصادية وبيوتا آهلة بالسكان وترعيب المواطنين.
إلى ذلك حرصت الهيئة القيادية في الحملة على استقلالها التام وعدم موالاتها لأي حزب سياسي بالنظر لطابعها الإنساني وفي الوقت نفسه فإنها لا تعارض أي تنسيق مع الأحزاب المنظمات والمؤسسات المدنية المختلفة لمؤازرة الحملة ماديا ومعنويا.
وكانت الحملة أعلنت عن جملة من الأهداف الرامية لتعزيز الصمود الفلسطيني في القدس المحتلة من خلال وسائل متعددة أبرزها عقد المؤتمر الوطني الشعبي الأول في المدينة في شهر يوليو القادم.
ووفقا لبرنامج الحملة فإن الفرصة متاحة للمشاركين في الحملة لزيارة مدينة القدس وغيرها من المدن والمخيمات الفلسطينية ولقاء قيادات سياسية فلسطينية في فلسطين المحتلة للتعرف على الأوضاع الإنسانية هناك.