الرئيس السوداني يهاجم الاعلام المصري ويكشف عن عداوة لا تنتهي
شهارة نت – الخرطوم :
«العلاقات مع القاهرة ليست مصابة إلا بمرض الإعلام الذى يتعامل بصورة غير موفقة، ولكننا تعودنا عليه»، بهذه الكلمات اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير خلال حواره مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، على هامش زيارته للسعودية، أن الإعلام سببًا أساسيًا فى تصدير الخلافات بين مصر والسودان.
هجوم الرئيس السوداني على الإعلام المصري لم يكن الأول من نوعه، ففي ديسمبر 2015، وخلال لقائه مع فضائية «سكاي نيوز عربية»، وصفه البشير بأنه «رديء ويؤجج الصراعات، ويخلق المشاكل»، معربًا عن انزعاجه الشديد لأنه روج للإنتخابات البرلمانية في حلايب بشكل مستفز للشعب السوداني، مؤكدًا أنه تسبب له بإحراج شديد كرئيس، الأمر الذي اضطره لأخذ موقف من أجل حق شعبه في قضية حلايب.
كما نفي عمر البشير خلال اللقاء أن يكون للإخوان المسلمين في السودان أي انتماء للتنظيم العالمي لهم، أو للجماعة بمصر، بحسب ما تقول الصحف المصرية، مشددًا على أن بلاده تتعامل مع الحكومات في القاهرة على اختلافها.
الإعلامية لميس الحديدي حاولت أن تستفز وزير الري السوداني معتز موسى خلال حوار معه ببرنامجها «هنا العاصمة» المذاع عبر فضائية «CBC»، أكتوبر 2014، إبان حُكم الرئيس المؤقت عدلي منصور، طرحت عليه أسئلة توحي بارتشاء السودان من قِبل أثيوبيا للموافقة على سد النهضة مقابل الحصول على الكهرباء بسعر تفضيلي، فأجابها قائلًا:«إن محاولة تصوير السودان على أنه موقف مرتشي هذا موقف غير مقبول ومرفوض وشاهدناه بالإعلام المصري، وموقفها من سد النهضة ليس للشراء والبيع».
الحادثة الأكبر والتي لاقت هجومًا حادًا من قبل السودان على الإعلام المصري، كانت في أعقاب المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر، بأم درمان نوفمبر 2009، في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010، والتي انتهت بفوز ثعالب الصحراء بهدف دون رد.
ففي هذا الوقت صور الإعلام المصري الوضع للمشاهدين بأن هناك تعديًا من قبل بلطجية الجزائريين على الجمهور المصري، وتحرشوا بهم، فاستدعت الخارجية السودانية آنذاك سفير القاهرة لديها، وأبلغته احتجاج بلادها على نهج أجهزة الإعلام المصرية في الإساءة للخرطوم والنيل منها بطريقة غير مقبولة، مؤكدة استتباب الأوضاع الأمنية عقب المباراة وعدم تعرض المصريين لأية اعتداءات.