أمريكا تدعو الطلاب السودانيين لتعلُّم الإنجليزية
شهارة نت – الخرطوم :
كشف دبلوماسي رفيع عن وجود “قنوات اتصال” بين الخرطوم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل وصوله إلى البيت الأبيض للتعاون بين البلدين أكثر من أي وقت مضى
فيما قالت مسؤولة بالسفارة الأمريكية بالخرطوم، إن بلادها استقبلت الأسبوع الماضي وفداً يتكون من مديري 13 جامعة سودانية للتعاون في مجال التعليم وتبادل البعثات.
وقال السفير محمد عيسى ايدام، مدير الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية السودانية في ندوة نظمتها كلية الآداب بجامعة الخرطوم عن رفع العقوبات الأمريكية عن السودان وأثرها على التعليم أمس الاربعاء، إنّ الحكومة السودانية لديها تعاون استخباراتي مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ عهد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأشار إيدام إلى أنّ المُحادثات السُّودانية الأمريكية التي أفضت إلى تخفيف العُقُوبات تركّزت على مُحاربة جيش الرب في يوغندا وعملية السلام في السودان ومُكافحة الإرهاب ولعب دور كبير في إحلال السلام في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى، وأوضح الدبلوماسي أن الإدارة الأمريكية تباطأت في مكافأة الخرطوم بعدما التزمت بتنظيم استفتاء جنوب السودان وضمان استقرار الدولة الوليدة، وأضاف: “نقلنا للمسؤولين الامريكيين شعورنا بالاستياء من تأخير إلغاء العقوبات في أكثر من مقابلة”، وتعهّد مدير الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية السودانية بعدم النكوص عن تنفيذ الاشتراطات الأمريكية خلال نصف عام قادم لإلغاء العقوبات والالتزام بالعملية السلمية في السودان خلال هذه الفترة، وقال ايدام إن الإدارة الأمريكية لاحظت إحراز تقدم في السلام في قضية دارفور لا سيما في التطبيق الكامل لاتفاقية الدوحة الموقعة بين حركة التحرير والعدالة والحكومة في العام 2012.
وأعلنت مديرة الشؤون العامة بالسفارة الأمريكية بالخرطوم كارولينا شنايدر في ذات الندوة أن بلادها تعتزم توسيع تبادل البعثات التعليمية مع السودان وأشارت إلى أنّ 250 طالباً سودانياً يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية على النفقة الخاصة، ودعت الدبلوماسية الأمريكية، الطلاب السودانيين إلى “تعلم اللغة الإنجليزية” للحصول على منح في الجامعات الأمريكية، وأضافت: “إن كنتم تودون الحصول على هذه المنح عليكم تعلم اللغة الإنجليزية لأن الدراسة باللغة الإنجليزية في الجامعات الأمريكية وهناك زيادة للطلاب المبتعثين من كينيا وغانا لأنهم يدرسون باللغة الإنجليزية”.