ترامب يرى في جدار الفصل العنصري نموذجا يحتذى : “من لديه شك فليسأل إسرائيل”
شهارة نت – وكالات :
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في اول مقابلة له مع شبكة (فوكس نيوز) الاخبارية، أن جدار الفصل العنصري الذي شيدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة أثبت أنه فعال بنسبة 99.9% في “درء الاعتداءات”، ولذلك فإنه سيحتذي بهذا الجدار لتبرير بناء جداره المثيل للجدل على طول الحدود الأميركية المكسيكية.
واضاف ترامب في مقابلته مع الشخصية الإعلامية التبشيرية شون هانتي، وهو أحد أبرز الإعلاميين المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي والاستيطان، أن الجدار (الذي شيدته “إسرائيل”) أوقف تدفق مرتكبي العنف الفلسطينيين إلى “المراكز السكانية الإسرائيلية” خلال الانتفاضة الثانية.
واوضح ترامب الذي يحاول تسويق بناء جدار فاصل مع المكسيك لمنع تدفق المواطنين المكسيكيين الى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي: “إن الجدار ضروري؛ وهذا ليس مناورة سياسية فقط بل هو أمر جيد لحماية قلب الأمة، لأن الناس يريدون حماية والجدار يحمي، وإن من لديه شك في ذلك فما عليه إلا أن يسأل “إسرائيل””.
واستطرد الرئيس ترامب : “إنهم (إسرائيل) كانوا في مواجهة كارثية مع الإرهابيين القادمين (عبر الحدود) ومن ثم صمموا وشيدوا جداراً أوقف 99.9٪ من العمليات”، مستعرضا “محاسن هذا الجدار العالي و”ليس كالجدار الحالي (مع المكسيك) … انأ أتحدث عن جدار حقيقي (كالجدار الإسرائيلي)”.
وكان ترامب وعد منذ بداية حملته الانتخابية في أواسط تموز 2015 بأنه سيشيد جداراً طويلا وعالياً جدا يحول دون دخول المكسيكيين إلى الولايات المتحدة “لانهم يرتكبون جرائم الاغتصاب والقتل والتهريب”، مؤكدا انه سيفرض على المكسيك دفع تكاليف بناء هذا الجدار، ما أثار غضب قطاعات واسعة من المواطنين الأميركيين والمكسيكيين على حد سواء وخلق مشكلة مع المكسيك التي تعتبر شريك الولايات المتحدة الثالث في الحجم بعد الصين وكندا.
ولا تزال تداعيات هذه القضية تتدحرج وتكبر ككرة الثلج.
وحول العلاقات الأميركية الإسرائيلية، قال ترامب في المقابلة ذاتها أن العلاقات قد تحسنت مع حكومة نتنياهو على الفور إثر تسلمه السلطة، متطرقا إلى العلاقات المتوترة بين الرئيس السابق باراك اوباما ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو لأنه في عهد أوباما “تمت إساءة معاملة “إسرائيل”، أما الآن فلدينا علاقة جيدة”، على حد قوله.
وبشأن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، قال ترامب رداً على سؤال هانتي: “لا أريد التحدث عن الأمر بعد، لا زال الوقت مبكرا”.