عائلة «مصاب الدراز» في البحرين : الأطباء أبلغونا بتوقف دماغه
شهارة نت – البحرين :
ذكرت عائلة الشاب البحريني مصطفى أحمد حمدان (17 عاماً) من كرباباد، الذي أصيب فجر أمس الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2017) في رأسه أثناء تواجده في منطقة الدراز، أن الأطباء في مجمع السلمانية الطبي، أبلغوا العائلة أن دماغه قد توقف عن العمل، وأنه يعيش على الأجهزة حالياً.
وأشارت العائلة إلى أن ابنها مصطفى نقل بعد إصابته إلى أحد المستشفيات الخاصة الذي رفض علاجه، طالباً نقله إلى مجمع السلمانية الطبي، وعلى الفور بادرت والدته إلى نقله بسيارتها الخاصة إلى مجمع السلمانية الطبي، وأدخل في غرفة العمليات.
وذكرت العائلة أن «الأطباء أبلغوا العائلة بعد انتهاء العملية بأن مصطفى يعاني من كسر في الجمجمة، وأن دماغه توقف عن العمل، وأنه يعيش على الأجهزة فقط».
ووفقاً للعائلة، فإن أفراداً محسوبين على الجهات الأمنية تواجدوا في مجمع السلمانية الطبي، وحققوا مع 3 من أفراد العائلة، عن سبب إصابة الشاب مصطفى، والأفراد الذين باشروا بنقله إلى المستشفى.
من جانبها يحاول النظام البحريني الهروب من جريمته البشعة في الهجوم الدموي على المعتصمين في ميدان الفداء عبر توظيف بعض الجهات للادعاء أن الميليشيات المسلحة التي هاجمت المعتصمين في منطقة الدراز غير معروفة الانتماء
وقالت صحيفة أخبار الخليج التابعة لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة اليوم إن ملثمين لم تتضح هويتهم بعد أطلقوا الرصاص خلال مواجهات مع شبان فجر أمس في الدراز على حد تعبيرها.
إلا أن ما غاب عن فصول القصة التي تحاول هذه الجهات فبركتها أن العناصر ذاتها اعتقلت عددا من الشبان في حينها اتصلوا فيما بعد بعائلاتهم لإبلاغهم أنهم في مبنى التحقيقات الجنائية سيئ الصيت، فهل هو نوع من التعاون بين الملثمين “المجهولين” والتحقيقات الجنائية؟! يتساءل مراقبون.
وبالعودة إلى المشاهد التي عرضتها قناة اللؤلؤة تظهر الميليشيات المسلحة وهي تطلق النار من أسلحة آلية متطورة جدا مباشرة باتجاه رؤوس وصدور المعتصمين تحت تحليق مروحي مكثف فوق المنطقة.
ناهيك عن أن العناصر دخلت الدراز بسيارات مدنية خاصة يصل عددها الى ٢٠ سيارة والمنطقة محاصرة بالكامل ولا يستطيع أحد دخولها دون رصد السلطات الأمنية أو ضوء أخضر منها.
وكان مراقبوان قد أكدوا بالأمس تحضير الجهات الرسمية لقصة مفبركة للخروج من المأزق الذي أوقعت السلطات الأمنية نفسها فيه من خلال الهجوم الدامي على ساحة الفداء في الدراز حيث الاعتصام السلمي المفتوح أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.
ولم يصدر حتى الساعة أي بيان أو توضيح رسمي عن وزارة الداخلية في حدث مستغرب خاصة مع وجود إصابات أحدها حرجة جدا.
وكانت ميليشيات مسلحة ملثمة قد ترجلت من سيارات مدنية في منطقة الدراز وفتحت النار بالرصاص الحي ورصاص الشوزن المحرم دوليا تجاه المعتصمين الذي هبوا للمواجهة ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات أحدها للشاب مصطفى حمدان وهو بحالة حرجة جدا.