نادي الإعلاميات بغزة والضفة ينظم مؤتمره الأول بعنوان
برعاية مؤسسة منظمه التربية والعلوم اليونسكو ومؤسسة فلسطينيات وبالتعاون مع ملتقى إعلاميات الجنوب. نظم نادي الإعلاميات بغزة والضفة مؤتمره الأول بعنوان:”العلاقة ما بين الحركة النسوية والإعلاميات …آفاق وتحديات”.
في بداية اللقاء رحبت منسقة النادي في غزة الإعلامية “منى خضر” بالحضور مؤكدة على مواصلة اللقاءات والورش من اجل تطوير الإعلاميات ودعمهن”.
في الورقة الأولى من المؤتمر تحدثت الباحثة زينب الغنيمي عن دور الإعلام وعن والتطور الكبير الحاصل الذي نعيشه اليوم في عصر العولمة والتكنولوجيات الحديثة والستالايت وغير ذلكمن الوسائل التي تقوم بنقل المعلومة بسرعة ودون رقابة ? مؤكدة بأن الإعلام هو أداة السيطرة الرئيسية إذ أصبح معروفا?ٍ في العالم أن الدولة ذات الإعلام القوي تعتبر قوية وقادرة ويشك?ل عاملا?ٍ رئيسيا في نفوذها .
تم تطرقت الغنيمي للحديث حول الواقع المؤسف القول في سياسات وسائل الإعلام الموجودة إزاء صورة المرأة في المجتمع والتي بحسب قولها تتجاهل التطور الحاصل في دورها وموقعها على الخريطة المجتمعية, حيث الفارق الكبير بين الصورة المرسومة لكل من الرجال والنساء وبين الواقع الديموغرافي والموضوعي? وذلك بحسب رأيها لأن الحيز المعطى للمرأة في وسائل الإعلام لا يتناسب مع عدد النساء سواء في المجتمع أو في سوق العمل أو مع مستوى تقدمهن العلمي? ولا مع توزيعهن الفعلي في الطبقات الاجتماعية وفئات العمر المختلفة والمراكز المهنية, فما زالت صورة الأنثى هي الصورة الطاغية في أذهان الرجال والنساء والتي تغذيها وتقدمها وسائل الإعلام بشكل مستمر.
وعن دور الإعلاميات قالت الغنيمي بان الساحة الفلسطينية شهدت زيادة مضطردة في عدد النساء الإعلاميات وخصوصا الشابات منهن? كما ساهمت الجامعات المحلية في هذه الزيادة حيث الكليات الإعلامية التي تتخرج منها سنويا أعدادا كبيرة من الفتيات في التخصصات الإعلامية المختلفة,إضافة إلى عمل عدد كبير من الإعلاميات في قنوات الاتصال الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية والمواقع الإلكترونية? منهن محررات الأخبار والمراسلات الصحفيات للقنوات الفضائية والمذيعات في محطات الإذاعة المنتشرة ? بالإضافة للمدونات . كما تساءلت الغنيمي عما إذا كانت الإعلاميات العاملات في وسائل الإعلام المختلفة يسهمن في عكس الثقافة السائدة أم أنهن يشك?لن قوة للتغيير الثقافي ? وإلى أي مدى تشك?ل الرسائل الإعلامية التي توجهها الإعلاميات قوة باتجاه خلق مواقف ورؤى جديدة وخاصة المرتبطة بالتصور عن أدوار وعلاقات النساء والرجال في المجتمع ? مدى إدراكهن العميق لما تشكله الرسائل الإعلامية من قوة ثقافية واجتماعية وسياسية بما لها من أثر طاغ على الجمهور وما يعنيه ذلك من علاقة تعامدية بين وسائل الإعلام والمجتمع?.
وفي إجابتها عن هذه الأسئلة أدانت قالت الغنيمي الإعلاميات وطريقة عملهن, مؤكدة بان غالبية الإعلاميات وعبر الوسائل التي يعملن بها يمررن خطابات ذكورية تكر?س النظرة الدونية للمرأة وتمعن في فصل عالمها عن عالم الرجل وتحصرها في أدوار اجتماعية نمطية لا تراعي المكانة التي بدأت تشغلها النساء في المجتمع كفاعلات في التنمية. كما أضافت الغنيمي بان الإعلاميات لا يبذلن الجهد الكافي لتقديم عملهن بصورة صحيحة, وقال الغنيمي من ناحية بان بعض الإعلاميات يتتبعن نشر أخبار النشاطات النسوية ولكنها لا تتجاوز حدود التقرير السردي في غالبية الأحوال? والبعض منهن يبدين اهتماما في قضايا مناهضة العنف ضد المرأة ولكن تناول الأخبار يتم بشكل غير متكافئ على الضحايا من الإناث في الأحداث التي تتعلق في الواقع بالجنسين مثل الحوادث والجرائم والحرب.أما المواضيع التي تتعلق بالنساء بشكل خاص مثل العنف الجنسي والعنف الأسري والممارسات الثقافية فتعطى تغطية ضئيلة أو غالبا ما تستخدم صور النساء في القصص حول الجرائم والعنف أو الكوارث من أجل التأثير العاطفي. وعند إنتاج التحقيقات الصحفية في المناسبات المحددة تتم المقابلات مع نساء على خلفية تقييم ارتباطا إما في الوظائف الرسمية المحدودة أو بما يعكس أحيانا تظهير شخصيات ارتباطا إما بهويتهن العائلية أو الفئوية السياسية وغالبا ما تكون مضمون هذه التحقيقات محددة بواقع المرأة الاجتماعي? بينما يقي?م الرجال وينظر إليهم كأفراد مستقلين ويتم تقديمهم كخبراء سياسيين واقتصاديين.
وعن العلاقة بين الإعلاميات والمؤسسات النسوية تقول الغنيمي بان هناك هوة بينهن بسبب ضعف ارتباط غالبية الإعلاميات بالخطاب النسوي وضعف دورهن في إحداث التغيير الثقافي باتجاه تطور مكانة المرأة. إضافة إلى أن ضعف فرص العمل أمام الإعلاميات يدفعهن لقبول الاشتغال بمؤسسات إعلامية موجهة لا تستطيع معها الإعلامية أن تشارك في سياسة المؤسسة أو تؤثر فيها. كما أن غالبية الإعلاميات لا يبذلن جهدا لمعرفة المؤسسات النسوية ودور هذه المؤسسات? حتى أن بعضهن يجهلن معرفة أسماء شخصيات قيادية في الحركة النسوية, ويتخذن موقفا سلبيا من ا