الخروج على الدستور والقوانين من قبل المشترك
يفترض في جميع المواطنين أن يكونوا متبعين ومنفذين للقوانين والأنظمة التي تنظم حياة الناس فإذا ما تم تخطيها فإن المجتمع يتحول إلى شريعة الغاب لأن ما يفرق بين الإنسان والحيوان هو إلتزام الإنسان بقوانين وأعراف وعادات يحترمها وهي التي تنظم العلاقة بين أبناء البشر فما الذي يحصل حاليا في مجتمعنا?
في الوقت الذي يطالب المنتمين إلى أحزاب اللقاء المشترك بتطبيق القوانين والاحتكام إلى الدستور نجدهم أول من يخترقون الأنظمة والقوانين التي يدعون أن الدولة تخترقها فإذا كانوا جادين في مطالباتهم بأنهم يريدون دولة النظام والقانون فإن يجب عليهم أن يكوون قدوة في التفاعل الإيجابي والحرص على عدم القفز فوق القوانين والأنظمة مهما كانت الظروف أما أن يطالبوا الآخرين بأن يطبقوا القانون وهم أبعد ما يكونون عن تطبيقه فهذا ما لا يقبل به عاقل لأنه يفترض ان يكونوا قدوة المجتمع .
عن المتابع لتصرفات قادة المشترك يجدهم أكثر الناس اختراق للأنظمة والقوانين على مرأى ومسمع من الصغير قبل الكبير فهم لا يتوقفون عند ألإشارة الضوئية المنظمة للحركة المرورية وهم يتمخطرون بالسلاح بكل صلافة ويتصرفون مع الآخرين بكل تكبر وويل لأي شخص يرميه الحظ أمام أحدهم فإنه يتعرض للضرب وقد يقتل لمجرد أنه لم يفتح الخط لشيخهم الكبير وكان آخر الضحايا سائق دراجة نارية رماه حظه العاثر في الطريق الذي يسلكه المدعو حميد الأحمر فكان نصيبه هو الضرب المبرح دون أي سبب.
حتى المسيرات والمظاهرات التي يتم القيام بها تعتبر مخالفة للقانون الذي يطلب ممن يريد ان ينظم مظاهرة أن يأخذ ترخيص من أحد إدارات أمن المدينة التي سيتم تنظيم المظاهرة فيها ويتم تحديد المسار ونقطة البداية والنهاية والهدف من المظاهرة فهل خطر لأحد قادت المشترك تنفيذ القانون في هذا المجال.
إن هؤلاء الناس مصابون بانفصام في الشخصية لأنهم يطالبون من الآخرين ما لا ينفذونه بأنفسهم وكانت النكتة التي تداولتها المحافل الدولية هي قولهم أن على الحزب الحاكم أن لا يستقوي بالأغلبية هكذا وبكل بساطة لا يريدون صاحب الأغلبية أن يستخدمها وهم بهذا قد ضربوا بعرض الحائط كل القوانين والدساتير في العالم أجمع ذلك أن صاحب الأغلبية إذا لم يستقوي فيها فما فائدتها ولماذا قال العالم المتحضر أن صاحب الأغلبية هو الذي يحق له أن يحكم بأغلبيته حتى يفقدها
إن هؤلاء الناس يريدوا أن يكون لديهم ديمقراطية تفصيل على مقاسهم ذلك أنهم يأخذون ما يريدون ويتركون ما لا يعجبهم هكذا وبكل بساطة ويريدوا من الناس أن يتبعوهم على أخطائهم التي لا تغتفر ,ولا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل.