موقف علماء السعودية من خطط بن سلمان
شهارة نت – الرياض :
اعترف الأمير محمد الذي يرأس أيضا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالمملكة أن نسبة صغيرة فقط من علماء الدين السعوديين يوافقون على خطة الإصلاح
وقال موقع “ميدل إيست أونلاين” البريطاني إنه على عكس الجيران في الخليج الفارسي، خاصة الإمارات العربية المتحدة، التي لديها الكثير من وسائل التسلية والترفيه بالقطاع المزدهر الذي يجذب ملايين السياح سنويا، تقف المملكة العربية السعودية دون التمتع بأي شيء من كل تلك الوسائل.
وأضاف الموقع البريطاني في تقرير أن هذا هو التحدي الذي يواجه نائب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مهندس رؤية 2030 التي تهدف إلى فطم اقتصاد المملكة من الاعتماد على النفط وخلق المزيد من فرص العمل وتحفيز القطاع الخاص، وبالتالي تحديث المملكة العربية السعودية.
ولفت الموقع إلى أن هناك عنصرا هاما من الخطة هو إنشاء وتعزيز صناعة الترفيه القائمة بالمملكة، وخصوصا خلال فترة تدابير التقشف حيث يميل الناس للبحث عن أشكال الهروب من الواقع ومع ذلك في مجتمع يعرف عنه المحافظة فإن التغيرات الاجتماعية التي تأتي مع هذه الخطة التي تؤيد المزيد من فرص العمل للنساء والاستثمارات في مشاريع الترفيه غير مناسبة للمملكة وعقول مواطنيها.
وأشار ميدل إيست أونلاين إلى أن الأمير واستراتيجيته الإصلاحية يصطدمون مع رد الفعل العنيف من المؤسسة الدينية المحافظة التي قد تعارض هذا المسار نحو مزيد من التحديث، واعترف الأمير محمد الذي يرأس أيضا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالمملكة أن نسبة صغيرة فقط من علماء الدين السعوديين يوافقون على خطة الإصلاح، كما قال الأمير محمد إن أكثر من نصف العلماء الذين يشكلون المؤسسة الدينية يمكن تحويل موقفهم من خلال الحوار والباقي إما ليس لديهم مصلحة أو ليس في وضع يمكنه من أن يسبب أي مشاكل خطيرة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الترفيه عمرو المدني يتحدث إنه بحلول عام 2020، سيكون هناك أكثر من 450 نادي يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية في المملكة العربية السعودية، وسيتم توفير 100 ألف وظيفة، معتبرا أن الهدف هو مضاعفة الإنفاق الأسري على الترفيه إلى 6٪.